أكد محمد عثمان، رئيس لجنة تسويق السياحة الثقافية، أن صناعة السياحة المصرية حققت إنجازات ملموسة خلال السنوات العشر الأخيرة بفضل الجهود التي بذلتها الدولة للحفاظ على هذه الصناعة المهمة بعد الأزمات التي ضربتها، بداية من الأحداث تطورت نتيجة ثورة يناير 2011، لافتاً إلى أن الدولة خلال هذه الأزمات اتخذت العديد من الإجراءات التي حافظت على قطاع السياحة والعاملين فيه… ونص الحوار:
ما هو تقييمك لجهود الدولة خلال السنوات العشر الماضية لتحسين السياحة؟
– ولن أبالغ إذا قلت إنه لولا الجهود التي بذلتها الدولة خلال تلك السنوات لسقطت هذه الصناعة المهمة في غياهب النسيان، ومرت بأزمات غير مسبوقة في السنوات الأخيرة، بدءاً بالفوضى التي أحدثتها . أعقبت ثورة يناير 2011، بالإضافة إلى سلسلة من… كان للأحداث تأثير سلبي على قطاع السياحة المصري، خاصة جائحة كورونا التي ضربت العالم وتسببت في وصول معدلات إشغال الفنادق في ذلك الوقت إلى الصفر بالمائة، بسبب الظروف الجيوسياسية التي تمر بها منطقة الشرق الأوسط حاليا.
كيف توجهت الدولة لتجاوز هذه الأزمات والحفاظ على صناعة السياحة؟
– تصرفت الدولة بمهنية شديدة خلال هذه الأزمات واتخذت العديد من الإجراءات التي ساهمت في عودة السياحة إلى سابق عهدها. وتمكنت الدولة من وضع حد لمشكلة الفوضى في الشوارع والقضاء على الإرهاب، مما جعل السائحين يزوروننا مرة أخرى. كما اتخذت الوجهة السياحية المصرية العديد من الإجراءات التي حافظت على قطاع السياحة خلال هذه الأزمات، مثل إعفاء المنشآت السياحية والفندقية من بعض الضرائب وتأجيل سداد بعض الرسوم، بالإضافة إلى إطلاق العديد من المبادرات المخصصة لدعم السياحة والسياحة . القيام بعمليات الصيانة والتطوير. الفنادق والمطاعم السياحية، بالإضافة إلى صرف الإعانات للعاملين في مجال السياحة الذين تأثروا خلال تلك الفترة.
فهل انصبت جهود الدولة على تجاوز هذه الأزمات فقط أم أنها شملت الترويج للسياحة؟
وعلى مدى السنوات العشر الماضية، عملت الحكومة على خطين متوازيين: الأول كان للتغلب على الأزمات والحفاظ على صناعة السياحة والعاملين فيها، والآخر كان النهوض بهذه الصناعة من خلال العديد من الإجراءات التي شملت تحسين البنية التحتية للطرق والمطارات الموانئ وإنشاء مدن سياحية جديدة وتطوير المشاريع السياحية القائمة، وإطلاق مشاريع سياحية جديدة وخلق أنماط سياحية جديدة، مما جعل قطاع السياحة يتغلب على هذه الأزمات ويحقق نمواً سنوياً في أعداد السياح والدخل المنافس في السوق. طليعة العالم.
هل حظيت مدن الصعيد السياحية باهتمام الدولة خلال العقد الماضي؟
– ومن المؤكد أن الدولة اتخذت خلال تلك الفترة قرارات بتحويل كل من الأقصر وأسوان إلى مدن سياحية خضراء تطبق مبادئ السياحة المستدامة للحفاظ على الآثار الموجودة هناك. كما أنشأت الدولة خلال تلك الفترة العديد من المتاحف الإقليمية في مدنها. صعيد مصر، وقامت بالعديد من الاكتشافات الأثرية غير المسبوقة في تلك المنطقة، بالإضافة إلى فتح طريق الكباش وترميم العديد من المناطق الأثرية، مما أدى إلى توافد السائحين لزيارة مدن الصعيد السياحية وخاصة الأقصر ومصر. أسوان. وفي تلك الفترة أصبحت الأقصر من أهم المدن السياحية. والمواقع الأثرية في العالم حسب كافة التصنيفات العالمية.
ماذا يحدث مع المجلس الأعلى للسياحة؟
– أعتقد أن رئاسة رئيس الجمهورية للمجلس الأعلى للسياحة يعبر عن الأهمية الكبيرة التي توليها الدولة لصناعة السياحة، وأن هذا المجلس يضم العديد من الوزارات والجهات التي يتشابك عملها مع وزارة السياحة والسياحة. الآثار التي تجعل حل أي أزمة متعلقة بالسياحة أمرًا سهلاً ومريحًا، كما ساهمت العلاقات الطيبة في القيادة السياسية مع كافة دول العالم في استمرار التدفق السياحي إلى مصر.
جهود الدولة في هذا القطاع
ورغم أن أكثر من 95% من العمل السياحي يعود للقطاع الخاص، إلا أن المشروعات التي نفذتها الدولة خلال السنوات الأخيرة كانت السبب الرئيسي في وصول الحركة السياحية الوافدة إلى مصر إلى معدلات غير مسبوقة، حيث زار مصر العام الماضي نحو 14.9 مليون سائح، في أعلى معدل حركة سياحية في مصر خلال عام، كما ساهمت المدن السياحية الجديدة، مثل العلمين، في إرساء نمط سياحي جديد أدى إلى زيادة أعداد السائحين الزائرين لمصر، وكذلك التحول. من المدن السياحية إلى المدن الصديقة للبيئة. ويتم تطبيق مبادئ السياحة المستدامة مما جعل مصر مقصداً للسياح من مختلف دول العالم، وهذه الإنجازات نفذتها الدولة وحدها.
التعليقات