بعد 13 عاماً من الحرب والصراع المسلح، شهدت سوريا تطوراً كبيراً في 11 يوماً، أي ما يعادل 264 ساعة فقط، انتهت يوم أمس الأحد 8 كانون الأول/ديسمبر، بإعلان الفصائل المسلحة إسقاط نظام الرئيس بشار الأسد والسيطرة الكاملة عليه . العاصمة دمشق، إيذانا بفصل جديد في تاريخ البلاد، فماذا حدث؟
محتويات المقال
البداية: السيطرة على حلب
ونشرت قناة القاهرة الإخبارية تقريرا عن فترة الصراع التي بدأت في 29 تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، عندما شنت الفصائل السورية عملية عسكرية واسعة النطاق تمكنت خلالها من دخول مدينة حلب، إحدى أهم المدن الاستراتيجية في سوريا. بعد السيطرة على كامل ريفها الغربي.
واستمرت المعارك بين الفصائل المسلحة والجيش السوري لمدة 36 ساعة، حيث تمكنت الفصائل من السيطرة على مواقع استراتيجية أبرزها مدينة كفر حلب، كما أعلنت إدارة العمليات العسكرية تحرير المدينة بالكامل.
ودخلت الفصائل السورية، الجمعة، أولى أحياء المدينة وسيطرت على مركز بحوث العمليات في حلب الجديدة، حيث أعلنت الفصائل تقدمها على مسافة كيلومترين فقط من مركز المدينة.
وصلت تعزيزات عسكرية إلى حلب، مع استمرار القتال غرب المدينة. ونفى مصدر عسكري سوري وصول الفصائل إلى حدود المدينة، لكن الوضع على الأرض أظهر انسحاباً واضحاً لقوات النظام.
السيطرة على مدينة حماة
وفي 5 كانون الأول/ديسمبر، فقد الجيش السوري السيطرة على مدينة حماة، التي تعتبر إحدى المدن الاستراتيجية الرئيسية في وسط البلاد.
وتمكنت الفصائل من اختراق محاور متعددة في المدينة والدخول إلى الأحياء الشمالية الشرقية منها، حيث هاجمت سجن حماة المركزي وحررت مئات الأشخاص.
وأصدر الجيش السوري بيانا أكد فيه انسحابه من المدينة “حفاظا على حياة المدنيين”، وتمركزت قوات عسكرية على أطراف مدينة حماة في محاولة لإعادة تنظيم صفوفها.
الدخول إلى دمشق: النهاية الحاسمة لنظام الأسد
وفجر الأحد، دخلت فصائل مسلحة العاصمة دمشق، وأعلنت سيطرتها الكاملة على المدينة، ما أدى إلى سقوط نظام بشار الأسد.
وأصدر التلفزيون السوري الرسمي بياناً أعلن فيه إسقاط النظام وانتصار الثورة السورية.
ودعا البيان الشعب السوري إلى الحفاظ على ممتلكات الدولة وعدم الاقتراب من المؤسسات العامة التي ستبقى تحت إشراف رئيس مجلس الوزراء محمد غازي الجلالي.
تصريحات من إدارة العمليات العسكرية
غرد المتحدث باسم إدارة العمليات العسكرية حسن عبد الغني عبر المنصة
وأضاف أن هذه اللحظة تمثل عودة الحرية للشعب السوري بعد عقود من القمع.
ودعا النازحين للعودة إلى وطنهم: “سوريا الحرة تنتظركم”.
رئيس وزراء الحكومة السورية المؤقتة
قدم رئيس الحكومة السورية المؤقتة محمد غازي الجلالي، في كلمة مسجلة، رؤية شاملة لمرحلة ما بعد الأسد، مؤكدا التزام الحكومة بضمان استقرار البلاد.
وشدد على أن ممتلكات الدولة ملك للشعب السوري ولا يجوز المساس بها، ودعا جميع الأطراف السياسية إلى التعاون لإعادة بناء سوريا، مؤكداً استعداده للعمل مع أي قيادة ينتخبها الشعب السوري.
وشدد على ضرورة الابتعاد عن أي انقسامات أو تحالفات إقليمية والتركيز على بناء سوريا المزدهرة.
وأكد أن الحكومة المؤقتة ستواصل عمل المؤسسات لضمان استقرار الخدمات والمرافق العامة.
ودعت الفصائل المسلحة جميع المهاجرين السوريين حول العالم إلى العودة إلى وطنهم، معتبرة أن تحرير دمشق يمثل بداية عودة النازحين والنازحين.
التعليقات