واحد وخمسون عاماً على توقيع اتفاقية فض الاشتباك بين سوريا وإسرائيل في جنيف عام 1974، بحضور ممثلين عن الأمم المتحدة والاتحاد السوفييتي والولايات المتحدة الأمريكية، والتي نصت على وجود قوة مراقبة دولية في منطقة جبل حرمون؛ وللمحافظة على الهدوء في المنطقة، أعلن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، اليوم، انهيار الاتفاق، عقب قرار حكومة الاحتلال السيطرة على منطقة جبل الشيخ السورية وإنشاء منطقة عازلة واحتلالها.
يعتبر جبل الشيخ منطقة جبلية تقع في الجنوب الغربي من سوريا، وتتميز بجمال طبيعتها ومناظرها الطبيعية المبهرة. وكان الجبل جزءاً من الأراضي السورية ويمثل موقعاً استراتيجياً في المنطقة.
واحتلت إسرائيل جبل الشيخ عام 1967
في عام 1967، خلال حرب الأيام الستة، احتلت إسرائيل جبل الشيخ إلى جانب مناطق أخرى في سوريا وفلسطين، وبعد الحرب، أصبحت المنطقة موضوع نزاع طويل الأمد.
تفاصيل اتفاقية الانسحاب
وحاولت إسرائيل استغلال الجبل كموقع عسكري مهم، فيما واصلت الحكومة السورية المطالبة باستعادته. وفي عام 1974، تم توقيع اتفاقية الانسحاب بين سوريا وإسرائيل، والتي نصت على وجود قوة دولية لمراقبة المنطقة بغرض السيطرة عليها. حافظ على الهدوء.
ونص نص اتفاق الانسحاب على أن تلتزم إسرائيل وسوريا بعناية بوقف إطلاق النار برا وبحرا وجوا، وأن تمتنع كل منهما عن القيام بأي عمل عسكري ضد الأخرى، وذلك تنفيذا لقرار مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة رقم 338 بتاريخ 22 أكتوبر 1973. كما نصت على ما يلي: يتم فصل القوات العسكرية لإسرائيل وسوريا وفقاً لعدة مبادئ متفق عليها.
ويعتبر جبل الشيخ رمزاً للنضال العربي ضد الاحتلال الإسرائيلي وجزءاً من الذاكرة الوطنية والتاريخية للسوريين.
أعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي، اليوم، أن الجيش سيطر على موقع عسكري في جبل الشيخ، عقب خروج جنود الجيش السوري، مشيرة إلى أن إسرائيل تستعد لمواصلة الهجمات في سوريا لعدة أيام.
وذكر أن قوات الجيش الإسرائيلي ستكون القوة التنفيذية في المنطقة العازلة على الحدود مع سوريا.
من جهتها، أدانت جامعة الدول العربية محاولة إسرائيل احتلال أراض إضافية في الجولان، بحسب ما نقلت قناة القاهرة الإخبارية، في خبر عاجل.
وقالت جامعة الدول العربية: “ندين إسرائيل لاعتبارها اتفاق الانسحاب منتهيا للاستفادة من الوضع في سوريا، ونطلب الدعم من الشعب السوري للتغلب على هذه الفترة الانتقالية الصعبة”.
التعليقات