شهد قطاع البتروكيماويات في مصر تطوراً ملحوظاً منذ عام 2014، وحقق نجاحات ملحوظة في مختلف المجالات الاقتصادية والاجتماعية، ليصبح أحد الركائز الأساسية للاقتصاد الوطني. هذا العام، بدأ القطاع بالتحول من حالة مهمشة إلى واحدة من أهمها. ركائز حيوية للاقتصاد المصري، وذلك بفضل اكتشافات النفط وصناعة الغاز المهمة التي ساعدت في تطوير هذه الصناعة.
نقطة تحول في قطاع البتروكيماويات
تعد مشروعات البتروكيماويات في مصر بمثابة شريان الحياة لقطاع النفط والغاز الطبيعي للعودة إلى النمو وتحقيق المنافع الاقتصادية. منذ عام 2014، بدأت البلاد مرحلة من النمو والانطلاقة الحقيقية. بسبب الاكتشافات التجارية العملاقة للنفط والغاز، والتي تمثل ركيزة أساسية لصناعة البتروكيماويات، وفقا لدراسة أجراها المركز المصري للفكر والدراسات الإستراتيجية.
وتأهلت مصر لتكون مركزاً إقليمياً لصناعة البتروكيماويات بحلول عام 2025، وأدت الزيادة الكبيرة في معدلات إنتاج الغاز الطبيعي إلى زيادة كبيرة في حجم إنتاج البتروكيماويات بمعدلات تزيد عن 4.3 مليون طن تقريباً. بحلول عام 2022، بمعدلات زيادة تزيد عن 50% تقريبًا مقارنة بحجم إنتاج المنتجات البتروكيماوية في السنوات السابقة.
حجم إنتاج قطاع البتروكيماويات في مصر.
وصل حجم إنتاج قطاع البتروكيماويات في مصر إلى 4.3 مليون طن خلال عام 2023 محققا نمو الإيرادات بأكثر من 50% سنويا، وتقوم الدولة المصرية حاليا بتنفيذ العديد من المشروعات في قطاع البتروكيماويات والتي تهدف إلى تعزيز مكانة الدولة في مجال النفط والغاز. وتجارة الغاز وحجم… استثمارات هذه المشاريع تصل إلى أكثر من 18 مليار دولار.
ومنذ عام 2014 وحتى الآن تم تشغيل أكبر مشروعين في مجال صناعة البتروكيماويات بإجمالي حجم استثمارات أكثر من 4 مليارات دولار، وهما مشروع توسعة شرق موبكو (دمياط) وإنتاج الإيثيلين ومشتقاته. (الإسكندرية)، بالإضافة إلى العديد من المشروعات الأخرى مثل مشروع إنشاء الألواح الخشبية والغراء متوسط الكثافة، ومشروع إنتاج مشتقات الميثانول، ومشروع مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية لقناة السويس وغيرها من المشروعات.
وتهدف هذه المشروعات إلى تعظيم القيمة المضافة للموارد الطبيعية المتاحة في الدولة المصرية، من خلال إنتاج منتجات عالية القيمة يتم إنتاجها لأول مرة في مصر والقارة الأفريقية، بدلاً من استيرادها من الخارج.
التعليقات