حلم الجمال ينتهي بكوارث.. خطورة تلقي خدمات تجميل على أيدي غير المتخصصين – منوعات

إن الاهتمام المتزايد بالجمال والرغبة في الحصول على المظهر المثالي دفع الكثيرين إلى اللجوء إلى عمليات التجميل للحصول على النتيجة المرجوة. وعلى الرغم من فوائد هذه العمليات وحتى أهميتها في كثير من الأحيان، إلا أن هذا الطلب الكبير فتح الباب أمام البعض. استغلال هذه الرغبة واستغلالها بشكل خاطئ. وظهرت العيادات ومراكز التجميل غير المرخصة، وقام بعض الأشخاص بإجراء عمليات التجميل دون أن يكونوا مؤهلين لذلك، متنكرين في صفة أطباء التجميل، مما يشكل خطراً كبيراً على صحة وسلامة من يتلقون هذه الخدمات.

يتظاهرون بأنهم جراحي تجميل

مع تزايد الحوادث المتعلقة بعمليات التجميل، سواء بسبب ظهور عيادات ومراكز تجميل غير مرخصة، أو قيام بعض الأشخاص بانتحال صفة أطباء التجميل، تطرح أسئلة كثيرة تحتاج إلى توضيح وإجابات دقيقة، مثل: كيف يمكن لهؤلاء أن ينتحلوا صفة التجميل؟ الأطباء؟ لماذا تتكرر هذه الحوادث في هذا التخصص بالذات؟ هل هذا ببساطة بسبب كثرة الطلب أم أن هناك أسباب أخرى؟ هل هناك خدمات تجميلية يمكن تقديمها بشكل آمن على يد غير المختصين؟ ما هي الأضرار المحتملة الناتجة عن تلقي الخدمات التجميلية من غير المختصين؟ هل يمكن تصحيح الأخطاء أو إصلاح العيوب الناتجة عن هذه الخدمات؟ وأخيرًا، ما هي العقوبات القانونية التي يواجهها من ينتحلون صفة أطباء التجميل؟ هذا ما نجيب عليه في السطور التالية.

السبب الذي يجعل الكثير من الناس يلجأون إلى هذه الجرائم

وأوضحت الدكتورة إيمان سند، استشارية الأمراض الجلدية والتجميل، أن رغبة بعض الأشخاص في انتحال شخصية طبيبة تجميل تأتي من رغبتهم في كسب أموال كثيرة بأقل مجهود، موضحة أنهم ينفذون هذه الجريمة من خلال متابعة بعض المواقع الإلكترونية. والإعلانات عبر الإنترنت. الإنترنت، وبالتالي توليد سيناريوهات مضللة يمكنهم من خلالها الإيقاع بمن يتعاملون مع هذه الأمور بطريقة سطحية دون فحص مؤهلات الشخص الذي يقوم بها.

وأضاف “سند” خلال حديثه مع “الوطن” أن كثرة حدوث هذه الحوادث في مجال التجميل يعود إلى رغبة الغالبية العظمى من الناس على اختلاف أعمارهم وأجناسهم في تحقيق مظهر جمالي أفضل. سواء فيما يتعلق بجمال البشرة أو تقسيمات الوجه مثل الشفاه والعينين والأنف، فإن جمال الشعر والجسم، لافتاً إلى أن “شبكات التواصل الاجتماعي” و”المدونين” تلعب دوراً مهماً في الزيادة. هذه الرغبة.

التكلفة المنخفضة هي الفخ

لأن الكثير من الراغبين في تحقيق المظهر المثالي يواجهون التكلفة الباهظة لتحقيق رغباتهم، فإنهم يبحثون عن طريقة لتحقيق رغباتهم بتكلفة أقل وبالتالي يجدون سهولة في الوقوع في فخاخ التزييف. الأطباء الذين يدعون أنهم أطباء ويعرفون كيفية تقديم أسعار جذابة لخدماتهم.

وحول ما إذا كانت هناك خدمات تجميلية يمكن تقديمها من قبل غير المتخصصين أم لا، أوضح “سند” أن أي عمل يتعلق بمستحضرات التجميل يحتاج أولاً إلى استخدام مواد موثوقة المصدر وسلامتها وفعاليتها وتاريخ انتهاء الصلاحية، وتكون معقمة. وأن من يستخدمها يجب أن يكون لديه مواد ومعرفة بفعاليتها وكيفية استخدامها، لافتاً إلى أن من يتاجر ويضارب بالأسعار لا يمكنه استخدام مواد جيدة؛ نظراً للأسعار المنخفضة التي يقدمون بها الخدمات التجميلية، والتي تعتبر أقل بكثير من سعر التكلفة الفعلية.

أهمية تلقي الخدمات التجميلية من المختصين

كما أكد استشاري الأمراض الجلدية والتجميل على أهمية الحصول على الخدمات التجميلية من المتخصصين. على الرغم من أن بعض الإجراءات التجميلية تتطلب الكثير من التدريب المتكرر، والبعض الآخر قد يكون أسهل نسبيا، إلا أنها يجب أن تخضع جميعها لمعايير معينة، وإلا فإنها قد تؤدي إلى العديد من المضاعفات، مثل تلوث الجلد والالتهابات بالميكروبات التي يصعب علاجها. شائع جدًا في حالات الحساسية الشديدة، واحمرار وتورم الوجه، وصعوبة التنفس أو الحساسية المزمنة، وظهور كتل وتشوهات على الجلد. بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يحدث انسداد الأوعية الدموية نتيجة للحقن غير السليم للحشوات مثل الحشوات. بجميع أنواعها. وينتج عن ذلك العديد من المضاعفات الخطيرة التي تؤدي إلى فقدان البصر بشكل فوري وعدم القدرة على علاجه.

وفيما يتعلق بإمكانية تصحيح الأخطاء التي قد يقع فيها مقدمو خدمات التجميل غير المتخصصين، أوضح سند أن بعض هذه الأخطاء يمكن تصحيحها والبعض الآخر لا يمكن تصحيحها، مشيراً إلى أن التعامل مع هذه المشاكل والأخطاء ليس بالأمر السهل؛ نتيجة لارتفاع تكلفتها وطول مدتها.

العقوبة القانونية لانتحال صفة جراح التجميل

وعن العقوبة القانونية التي تنتظر من انتحل صفة أطباء تجميل، أوضح المحامي الجنائي جوزيف جرجس خلال حديثه في الوطن أن المادة 155 من قانون العقوبات نصت على أن كل من تدخل في وظيفة عامة سواء كانت حقيقية أو عسكرية دون أن تكون له صفة رسمية. من الحكومة أو بإذن منها، أو قام بعمل من متطلبات إحدى هذه الوظائف، يعاقب بالسجن مدة لا تقل عن 24 سنة. ساعة ولا تزيد على سنة، على النحو المنصوص عليه في المادة 156. وكذلك كل من ارتدى علانية شارة وظيفة أو وظيفة دون وجه حق. ، ويعاقب بالسجن لمدة لا تقل عن 24 سنة. ساعة ولا تزيد عن سنة.

القبض على مهندس انتحل صفة جراح تجميل بمدينة نصر

تجدر الإشارة إلى أن أجهزة أمن مدينة نصر ألقت القبض على مهندس متنكر في هيئة جراح تجميل داخل مركز طبي، وذلك بعد أن تلقت إدارة شرطة مدينة نصر بلاغًا من مسئول إدارة العلاج بوزارة الصحة المسئول عن الترخيص والمراقبة وفحص تراخيص المؤسسات الطبية الخاصة، مبيناً أنه مع الحملات التي تشن ضد… العديد من المراكز الطبية ومن بينها هذا المركز، وبفحص أوراقها تبين أن صاحبها، الذي يقوم بإجراء عمليات التجميل، لا يملك أي شهادة طبية لكنه مهندس.

وخلال التحقيقات، أنكرت المتهمة قيامها بإجراء عمليات تجميل داخل المركز، موضحة أن وظيفتها تقتصر على تطبيق حقن البوتوكس على المرضى، الأمر الذي أمرت نيابة مدينة نصر بحبسها 4 أيام على ذمة التحقيقات، بتهمة انتحال شخصية الطبيب وإجراء العمليات التجميلية. داخل مركز بحجة أنها طبيبة تجميل، بناء على أمر النيابة، بإغلاق وتشميع مركز التجميل.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *