كشفت دراسة جديدة نشرتها مجلة “ساينس” العلمية عن سبب جديد وراء ارتفاع درجة حرارة الكوكب، ويعتبر عام 2024 هو العام الأكثر سخونة على الإطلاق، وهو ما تسبب في العديد من الوفيات وذوبان الأنهار الجليدية بمعدل ينذر بالخطر. مما جعل من الصعب على العلماء معرفة السبب الدقيق وراء ذلك.
وذكرت شبكة CNN الأمريكية، أن الارتفاع غير المعتاد في درجات الحرارة يرجع إلى عدد من العوامل، أهمها التلوث الحراري الناجم عن احتراق الوقود الأحفوري والنمط المناخي الطبيعي المعروف بظاهرة النينيو، لكن هذه العوامل وحدها تفعل ذلك. لا يفسر الارتفاع السريع غير المعتاد في درجات الحرارة، في حين تكشف الدراسة الجديدة أن السحب هي سبب جديد ورئيسي لظاهرة الاحتباس الحراري.
ارتفاع درجات الحرارة وقلة السحب
وأوضحت الدراسة أن الزيادة السريعة في ظاهرة الاحتباس الحراري كانت مدفوعة بعدم وجود سحب منخفضة فوق المحيطات، وهي نتائج قد تكون لها آثار مثيرة للقلق على ظاهرة الاحتباس الحراري في المستقبل.
وقال هيلجي جوسلينج، مؤلف التقرير وعالم فيزياء المناخ في معهد ألفريد فيجنر في ألمانيا، بعبارات بسيطة، إن عدم وجود سحب منخفضة مشرقة يعني أن الكوكب أصبح “أكثر قتامة”، مما يسمح له بامتصاص المزيد من أشعة الشمس.
ظاهرة الانعكاس
وتسمى هذه الظاهرة “الانعكاس” وتشير إلى قدرة الأسطح على عكس طاقة الشمس إلى الفضاء.
وأشارت الدراسة إلى أن انعكاسية الأرض تتراجع منذ السبعينيات، ويرجع ذلك جزئيا إلى ذوبان الثلوج ذات الألوان الفاتحة والجليد البحري، مما يكشف عن أراض ومياه أكثر قتامة تمتص المزيد من الطاقة من الشمس، مما تسبب في ارتفاع درجة حرارة الكوكب. . كما تساهم السحب المنخفضة في هذا التأثير لأنها تعكس ضوء الشمس.
وقام العلماء أيضًا بفحص بيانات الأقمار الصناعية لوكالة ناسا وبيانات الطقس ونماذج المناخ، ووجدوا أن انخفاض السحب المنخفضة تسبب في انخفاض انعكاس الكوكب إلى مستويات قياسية في العام الماضي. ووجدت الدراسة أن المناطق بما في ذلك أجزاء من شمال المحيط الأطلسي شهدت انخفاضًا أكبر بكثير. خاص.
لكن ما لم تتمكن الدراسة بعد من تفسيره على وجه اليقين هو سبب حدوث ذلك. يقول جوسلينج: “هذا وحش معقد للغاية ومن الصعب جدًا حله”.
التعليقات