اتفق خبراء تكنولوجيا المعلومات وريادة الأعمال على الدور المهم الذي يلعبه المستثمرون الشباب في مصر في تعزيز الاستثمارات الناشئة وبناء الاقتصادات الإبداعية، في ظل السعي لتحقيق التنمية المستدامة عبر مختلف الوسائل التي تهدف إلى تعزيز الروابط بين الصناعة والشباب.
واستعرض المشاركون في الجلسة النقاشية، التي جرت ضمن فعاليات ملتقى «حدث الاستثمار»، سبل تطوير أفكار الشركات الناشئة وتحويلها إلى مشاريع مستدامة، في ظل الدعم الحكومي الذي يعزز التحالفات الاستراتيجية للشركات الناشئة في المتقدمة تكنولوجيا.
دعم الدولة ينهي مشاكل المستثمرين والمشروعات الصغيرة
في البداية، أعرب الدكتور يوسف صقر، مدير إحدى الشركات الاستثمارية، عن تفاؤله بإنهاء مشاكل كافة المستثمرين والمشروعات الصغيرة، في ظل الدعم المتزايد الذي يساهم في تلبية كافة الاحتياجات التي تحتاجها المشروعات الاستثمارية الجديدة.
وشدد صقر على أهمية إجراء تحليل خاص للسوق قبل إطلاق المشاريع الجديدة، إذا كان نجاح الاستثمارات الناشئة مرغوبا فيه، موضحا أن العديد من الشركات الجديدة التي تدخل السوق لديها أفكار مختلفة، لكنها في نفس الوقت قد لا تحققها. النجاح المنشود لأنها لا تتكيف مع الاحتياجات الحقيقية للسوق.
وأشار صقر إلى أهمية المشاريع الناشئة التي تعمل في عدد من القطاعات الحيوية التي تتوافق مع احتياجات السوق والمجتمع الذي يشهد إنشاء هذه المشاريع، ومن أبرزها في الفترة الحالية قطاعات الصحة والتعليم والتكنولوجيا، والتي تحظى بدعم الدولة في الفترة الحالية مما يضمن نجاح هذه المشاريع.
المناهج الدراسية ومواءمتها مع احتياجات الصناعة.
من جانبه، قال الدكتور فريد الجارحي، أستاذ المحاسبة ونائب عميد كلية التجارة بجامعة عين شمس: يجب الاهتمام بوجود حاضنات أعمال تتبنى الشركات الناشئة، باعتبار أن معظم هذه الشركات تفشل بسبب النقص من الكادر الاداري القوي .
وأضاف الجارحي، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أن الجامعة اهتمت بإنشاء حاضنتي أعمال بجامعة عين شمس، إحداهما تركز على التكنولوجيا والأخرى على الاستشارات، إيمانا منها بأن الشركات الناشئة تمثل مرحلة مهمة في التنمية الاقتصادية . النمو، نظراً لإمكانية الانطلاق والتحول إلى… شركات كبيرة، خاصة وأن نسبة الشركات الناشئة وصلت إلى ما بين 45% و60% من الاقتصاد في معظم الدول.
وأكد وكيل “تجارة عين شمس” أن الجامعة بدأت التركيز على مناقشة التحديات التي تواجهها هذه الشركات، مشيراً إلى أن من أبرز العوائق التي تواجه الشركات الناشئة هي العوائق المالية، وكذلك العوائق التشغيلية، مشيراً إلى أن المناهج الدراسية بدأت في التكيف مع احتياجات الصناعة، حيث تم طرح موضوع أو قسم خاص لريادة الأعمال، يتيح للطلاب تطوير أفكار تتكيف مع متطلبات السوق المصري، موضحًا في نفس الوقت الذي تشهده مصر حاليا ثورة اقتصادية في قطاع الصحة.
يتطلب نجاح الأعمال إدارة ذكية للموارد
من جانبه، أوضح عصام علي الرئيس التنفيذي لشركة، أن نجاح ريادة الأعمال يتطلب إدارة ذكية للموارد المتاحة بهدف تحقيق أفضل قيمة ممكنة، مشيراً إلى ضرورة اعتماد نهج استراتيجي جديد لمواجهة التحديات الإقليمية. للتأكد من أن نظام ريادة الأعمال يساهم في تحقيق التنمية الاقتصادية.
وشدد علي على أهمية التعاون المشترك بين الحكومة والقطاع الخاص لوضع خطط فعالة محفزة للنمو والابتكار، حيث أن للحكومة والقطاع الخاص دور تكاملي في صياغة السياسات وتعزيز البيئة الداعمة للشركات الناشئة.
التعليقات