انطلق بالعاصمة المصرية القاهرة، مؤتمر دولي لتعزيز الاستجابة الإنسانية بقطاع غزة الذي يعاني من مجاعة حادة مع استمرار الإبادة التي ترتكبها إسرائيل منذ 14 شهرا.
وأفادت قناة “القاهرة الإخبارية” الخاصة بمصر، بانطلاق المؤتمر الوزاري، الاثنين، ونقلت بثا لأجزاء من الانطلاق.
وأفادت وزارة الخارجية المصرية في بيان الاثنين، بأن المؤتمر الذي يأتي تحت عنوان “مؤتمر القاهرة الوزاري لتعزيز الاستجابة الإنسانية في غزة”، يقام تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحضور أمينة محمد، نائبة الأمين العام للأمم المتحدة، وبمشاركة 103 وفود لدول ومنظمات وهيئات دولية ومؤسسات مالية.
ويأتي المؤتمر في “سياق جهود مصر الداعمة للاستجابة الإنسانية في غزة ولمواجهة الكارثة الإنسانية التي يعاني منها أبناء الشعب الفلسطيني بقطاع غزة”، وفق البيان.
ويهدف المؤتمر إلى “تأمين التزامات واضحة بتقديم المساعدات لغزة، وتعزيز الدعم الدولي لضمان استدامة الاستجابة للأزمة الإنسانية في غزة، وحشد الجهود لتوفير المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، والتخطيط للتعافي المبكر داخل القطاع”.
ومن أبرز المشاركين في المؤتمر، وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان، ونظيره الأردني أيمن الصفدي، بحسب بيانين منفصلين لخارجية البلدين.
وقبيل انعقاد المؤتمر، التقى وزير الخارجية المصري بدر عبد العاطي، نائب المديرة التنفيذية لبرنامج الغذاء العالمي كارل سكاو.
وثمن عبد العاطي “الدعوات المتكررة التي أطلقتها قيادة برنامج الغذاء العالمي لتأمين مرور المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة”.
وأشار إلى تقدير مصر لاستمرار عمل البرنامج رغم التحديات الجسيمة التي يواجهها بعد الاستهداف المتكرر لموظفيه، وفي ظل سياسة التجويع الإسرائيلية التي أدت إلى تفاقم الأزمة الإنسانية لسكان قطاع غزة على نحو غير مسبوق.
والسبت، كشف برنامج الأغذية العالمي أن “أزمة الجوع تتفاقم في أنحاء قطاع غزة، وأسعار المواد الغذائية الأساسية ارتفعت بنسبة تزيد عن 1000 بالمئة مقارنة بمستويات ما قبل الأعمال العدائية”.
ويعاني الفلسطينيون في غزة سياسة تجويع جراء شح في المواد الغذائية بسبب عرقلة إسرائيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى القطاع، بحسب تأكيدات مؤسسات أممية ودولية عديدة.
ويطالب المجتمع الدولي إسرائيل بتسهيل إدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة لمنع حدوث مجاعة، لكن دون جدوى.
واستفحلت المجاعة في جل مناطق القطاع جراء الحصار الإسرائيلي، لا سيما في الشمال إثر الإمعان في الإبادة والتجويع، بينما تعيش مناطق القطاع كافة كارثة إنسانية غير مسبوقة، تزامنا مع حلول فصل الشتاء للعام الثاني تواليا على نحو مليوني نازح فلسطيني، معظمهم يفترشون الخيام.
وحذّرت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين “الأونروا”، الأحد، من أن الفلسطينيين في غزة باتوا يعتمدون حصرًا على المساعدات الإنسانية “في ظل التقويض المستمر لقدرة الأمم المتحدة على الوفاء بتفويضها”.
وفي 28 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أقر الكنيست الإسرائيلي (البرلمان) بشكل نهائي حظر أنشطة “الأونروا” في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
وفي 4 نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، أبلغت إسرائيل الأمم المتحدة بإلغاء اتفاقية عام 1967 الخاصة بعمل “الأونروا”، ما يعني حظر أنشطتها، في حال بدء سريان القرار خلال ثلاثة أشهر.
وبدعم أمريكي ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 إبادة جماعية بغزة، خلفت أكثر من 149 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
انتهی.
التعليقات