خالد ميري يكتب: من لبنان إلى غزة – كتاب الرأي

وأخيراً عرف لبنان طريق السلام، فأوقفت حرب الإبادة الجماعية الإسرائيلية وفرض وقف إطلاق النار… اتفاق جاء في وقته، رغم أنه تأخر، لكن الأهم استمرار الجهود للتوصل إلى اتفاق. وقف إطلاق النار في غزة، المنطقة التي تشهد أكبر حرب إبادة جماعية في تاريخ البشرية.

الشعب اللبناني المحب للحياة، بعد أن عانى من أزمة اقتصادية غير مسبوقة، وجد نفسه في مواجهة حرب إبادة إسرائيلية غير مسبوقة. الأمر هذه المرة مختلف عن كل الحروب السابقة التي شهدها البلد الجميل النابض بالحياة. دخلت إسرائيل الحرب بدون. خطوط حمراء لتدمير الأخضر والأرض وقتل الأطفال والنساء والشيوخ. أولاً، فشل في تنفيذ خططه، لكنه تمكن من ترك وراءه دماراً هائلاً سيتطلب إعادة بنائه سنوات عديدة وعشرات المليارات من الدولارات.

أعلن حزب الله أنه حقق النصر لأن إسرائيل فشلت في القضاء على الحزب، لكن الحقيقة المرة هي أن العدو الصهيوني قتل جميع قيادات الحزب من الصف الأول والثاني وألحق أضرارا جسيمة يصعب تعويضها بقدراته العسكرية. والقدرة على شن الحرب.

ولا يمكن إنكار بطولة رجال الحزب في مواجهة الآلة العسكرية الصهيونية التي تمتلك أحدث الأسلحة في العالم، لكن الخسائر التي لحقت بلبنان وشعبه وبالحزب وقدراته كبيرة ومريرة ومؤلمة. ومن المفجع أنه أصبح واضحا أن إسرائيل لم يكن لها هدف آخر في حربها سوى القتل والتهجير والتدمير، وهو ما حققته، ولو دفع ثمنها عشرات القتلى ومئات الجرحى، فهذا عدو خسيس لا تملكه. . الدين أو العقل أو الإنسانية.

المهم أن الحرب انتهت وأن شعب لبنان تنفس الصعداء أخيراً، وأن الجيش اللبناني هو الذي ينتشر في لبنان والجنوب. ومن غير الممكن بعد ما حدث أن يفعل الجيش ذلك. تختفي من المشهد ويصبح الجنوب مرة أخرى في أيدي حزب أو ميليشيا. لبنان يستحق السلام، ويستحق جيشاً يفرض سيادته، ودولة صاحبة الرأي الأعلى، ورئيساً منتخباً يتجاوز سنوات الخلاف مع الدولة.

ومن لبنان إلى غزة التي تشهد أعنف حرب إبادة وتهجير على مرأى العالم. وبمجرد انتهاء الحرب في لبنان، تسارعت الجهود المصرية والأميركية والقطرية للتوصل غداً إلى وقف إطلاق النار واتفاق تبادل الأسرى. وتوصلت الفصائل الفلسطينية، برعاية مصرية، إلى اتفاق يقضي بإنشاء كيان إداري وطني يتولى إدارة غزة بعد الحرب، بدلاً من حماس.

ولم يعد لدى إسرائيل عذر لمواصلة القتل. بايدن يريد اتفاقاً قبل ترك السلطة، وترامب يريد اتفاقاً قبل توليه السلطة. لقد دمرت إسرائيل غزة بشكل كامل، وقتلت وجرحت عشرات الآلاف، معظمهم من النساء والأطفال. إن رائحة الجوع تفوح في كل مكان، ولكن بطولة شعب غزة وصموده ستعيش ولن تموت. النقطة المهمة هي أن إسرائيل لن تنجح في إفراغ قطاع غزة وتهجير أهله. والأهم أن الجهود مستمرة وتنفذ. متحدون لضمان تنفيذ المساعدات الإنسانية دون توقف، والأهم من ذلك وقف الحرب المجنونة والمسعورة.

وينتظر أهل غزة التوصل إلى اتفاق ينهي المأساة ويعيد الأمل في الحياة. وتحدث نتنياهو مؤخرا عن استعداده للقبول بالهدنة وتبادل الأسرى. مجرم الحرب الذي ينتظر الاعتقال مع وزير دفاعه السابق غالانت. تنفيذاً لقرار المحكمة الجنائية الدولية، قررت استئناف قرار المحكمة. العالم يفاوض لوقف قرار الاعتقال مقابل وقف حرب الإبادة ولو إلى حين.. الآن لا يهم ماذا. ما يريده المجرم الصهيوني هو أن يتوقف قتل أهلنا في غزة. اللهمّ عسى أن يجد شعب فلسطين الصابر والمناضل نافذة نور للمستقبل الذي يستحقه، وأن يعيش في وطنه بحرية وكرامة وإنسانية، فهو حقه.

جبر والشوربجي:

تولى الإعلامي الكبير كرم جبر رئاسة الهيئة الوطنية الأولى للصحافة. وتمكن من ترك بصمة واضحة في إدارة المؤسسات الصحفية الوطنية، وهو نجاح أهله ليتولى فيما بعد رئاسة المجلس الأعلى للإعلام. ولم يتوقف عن العمل والإبداع من أعلى المراتب لأهم منصب في الإعلام والصحافة في مصر. الكاتب الكبير يترك منصبه بعد نجاحه الكبير في الهيئة والمجلس، وبعد ترك مناصب إدارية وإدارية بارزة. بصمات إبداعية، لمواصلة كتابة مقالاتك الساخنة وانتظار الكتب التي أتمنى أن تكتب عنها… سنوات من الخبرة.

أعيد انتخاب المهندس عبد الصادق الشوربجي رئيساً للهيئة الوطنية للصحافة للمرة الثانية. ويؤكد قرار الرئيس النجاح الكبير الذي حققه الرجل خلال جلسته الأولى على رأس المؤسسات الصحفية الوطنية. شيوخ المهنة ويفتح باب الأمل للشباب. يحافظ على البيانات الصحفية المطبوعة والإلكترونية ويقود المشاريع الاستثمارية. فهو يمنح المؤسسات القدرة على الاستمرار والنجاح، وهو جهد سيستمر لسنوات قادمة للحفاظ على الصحافة الوطنية. المؤسسات في المقدمة التي تستحقها.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *