وكانت حياة الصحابة مليئة بالمواقف الطيبة مع النبي صلى الله عليه وسلم. نزلت فيهم آيات من القرآن الكريم، واختارهم الله ليكونوا مع النبي في السلم والحرب. وكان بينهم رجل شهده النبي ولم يراه.
وفي السطور التالية تستعرض «الوطن» من هو الصحابي الذي شهد له النبي ولم يراه؟ وطلب الدعاء على بر والدته، حسبما قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، على صفحته الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
قصة أويس القرني وإحسانه لأمه
وكان التابعي الجليل أويس القرني معاصرا لعصر رسول الله صلى الله عليه وسلم، لكنه لم يلحق به، ولهذا لا يعرفه الصحابة، كما أنه لم يتمكن من مغادرة اليمن ولقاء النبي بسبب عطفه على أمه، ولأنه عاش في اليمن في عهد النبي صلى الله عليه وسلم، وسجنه مرضت أمه ومنعته من القيام لذا. منعه من اللحاق بالرسول الكريم، فأخبر الله النبي عنه أن لطف أويس القرني بأمه منعه من اللحاق به.
لماذا اختفى آل عويس؟
وقال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه: «ابحث عن أويس القرني، فإذا رأيته فليصل عليك». وكان عمر رضي الله عنه يحج يبحث عن أويس في الحج حتى أدركه فقال له: ما منعك أن تأتي رسول الله صلى الله عليه وسلم لتختبره؟ : «كانت أمي مريضة وكنت أمرضها فأقمت معها فاشتقت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم. فقال عمر: لا أتركك حتى تصلي علي، لأني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم. “. فقال صلى الله عليه وسلم: “اطلبوا أويساً فليدع لكم، ثم دعاه أويس ثم غاب حتى لا يعرفه الناس فيعجب في نفسه”.
التعليقات