«ماجدة» تطلب الخلع بعد 28 سنة زواج فما القصة؟.. «حادثة غيرت حياتها» – منوعات

في حياة ماجدة، لم تكن الأيام تقاس بالسنوات. بل في المواقف التي مرت بها منذ زواجها، ترى أن العلاقة الطويلة هي علاقة تضحيات وصبر، إذ عاشت مع زوجها 28 عاما، أنجبت خلالها أولادها الخمسة، وكانت إلى جانبه. في كل اختبار، حتى عندما كانت الظروف صعبة عليهم، كانت دائما سندا لهم، ولم تكن تعلم أن القدر يخبئ لها اختبارا صعبا يقلب حياتها 180 درجة ويكشف حقائق صادمة بعد كل هذه الحياة. كما قالت، ما القصة؟

ماذا حدث قبل 30 عاما؟

قبل 30 عامًا، كانت ماجدة البالغة من العمر 54 عامًا، في أوائل العشرينات من عمرها، فتاة حالمة ذات طموحات بسيطة في الحب والاستقرار في قلبها. وحينها التقى بالصدفة أحمد، الشاب الطموح. يكافح من أجل بناء مستقبله، ولم يكن هذا هو اللقاء الأول. في العادة، كانت ماجدة تشعر أن هناك شيئًا مميزًا يربطها به. وتطورت المشاعر بينهما بسرعة، وتقدم لها أحمد بعد أشهر قليلة، رغم بعض المعارضة بسبب صغر سنها. العمر ونقص القدرات المالية متماسكان. وقالت زوجته لـ«الوطن» إنهما قررا مواجهة التحديات معًا.

في عام 2022، تعرضت ماجدة لحادث سيارة وفقدت حينها وعيها. لأيام طويلة لم تتذكر شيئًا، لا من أولادها، ولا من زوجها، ولا من الذكريات التي تراكمت لديها. مع زوجها وأيام الخطوبة التي كانت مليئة بالوعود، والتخطيط لأحلام مشتركة حول منزل صغير يجمعهما وحياة مليئة بالمودة، وبدأت حياتها في شقة بسيطة بموارد قليلة. لم يكن ذلك مهما، ورغم الأزمات والضغوط المالية، لم تفقد إيمانها بأن الحب والصبر يصنعان المعجزات، وأنها بعد كل تجربة كانت ترى زوجها شريك حياتها والأمان لها، على حد تعبيره.

ماجدة خارج غرفة العمليات

لكن عندما خرجت ماجدة من غرفة العمليات بعد إصابتها بجروح خطيرة، لم تجد زوجها بجانبها. وتفاجأت وانتظرت أياماً كثيرة لتراها، لكن فاجأها أخوها بإخبارها أنه لم يأتي منه. ليلة الحادث أصيب بانهيار عصبي، ويقول: “لم أشعر بأي ألم في جسدي، الألم كان في قلبي في تلك اللحظة، كيف حال الرجل الذي عشت معه أول مرة؟” التالي، وممن أخذت كل هموم البيت والأطفال؟ لقد تخلى عني بسهولة ولم يفكر في السؤال عني، ومحيني من حياته”.

كل ما مر في ذاكرة ماجدة كانت الأيام الأولى بينهما، حيث بنيت بينهما عائلة وأحلام، لكن تلك البداية الجميلة مع مرور الوقت بدأت تفقد بريقها، وكأن الصعوبات التي تجاوزاها معًا كانت لا يكفي لإبقاء العشرة أقوياء في مواجهة تقلبات الزمن. وكانت متأكدة أن الاختبار الذي ستتلقاه ليس فقط لجسدها الذي تعرض لحادث أليم، بل لقلبها الذي اعتقدت أنه يبلغ العاشرة. لم يكن الأمر سهلا. وكان الحادث مروعا، حيث صدمت سيارة مسرعة جسده. وتم وضعها في غرفة العمليات بين الحياة والموت، لكن خيانة زوجها مسّت قلبها، بحسب تعبير الزوجة.

وفي تلك اللحظات الحرجة، عندما كانت بحاجة إلى يد تداعب كتفها وكلمات تهدئها، جاء زوجها ليلحق بها صدمة حياتها. ووقف أمام عائلتها في المستشفى وقال: “إنها لك. المشكلة، من الآن فصاعدا لن أستطيع تحمل تكاليف العلاج”. ثم تركهم دون أن يلتفت. لقد أعلن لها كلام الأطباء حاجتها لعلاج طويل ومكلف، لكن كلام زوجها كان أقسى من الألم الجسدي. ومرت أربعة أشهر وهي تكافح بمفردها في المستشفى، لم يدخل خلالها غرفتها ولو مرة واحدة. عن حالتها الصحية، ولم تشارك تفاصيل علاجها، بحسب ما ذكرت “ماجدة”.

أين ذهب الزوج؟

وعندما تعافت جزئيا وخرجت من المستشفى، لم يرحب بها أحد سوى عائلتها التي غابت عن المشهد، وبقي منزلها الذي يحمل ذكريات 28 عاما من حياتها، باردا ومهجورا. أدركت ماجدة أن الرجل الذي كانت تظنه ​​شريك حياتها قد تخلى عنها في أصعب لحظاتها. ولم يجد أطفالها الخمسة كلمات لتواسيها؛ وبعد أشهر من التفكير والبكاء في صمت، اتخذ قراره الأصعب، وقرر الوقوف في وجهها وطلب الطلاق، لينهي زواجا بدأ بالحب وانتهى بخيبة الأمل، بحسب وصف الزوجة.

دعوى طلاق بتهمة الخيانة

وأضافت ماجدة، التي تحمل في قلبها جرحًا عميقًا سيستغرق العمر كله للشفاء، لكنها تعلمت أن عشرة وحدها لا تكفي. التأثير غائب وأسوأ أنواع الألم ليس في الجسد. بل ومع انكسار الروح على أقرب المقربين منه، لجأ إلى محكمة الأسرة بجنوب الجيزة وقدم طلب طلاق رقم 292.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *