– نقل عن صهر وصديق عائلة الرئيس الأمريكي المُنتخب دونالد ترامب والذي يدعى مسعد بولص القول خلال اليومين أو الأيام الثلاثة الأخيرة الماضية بأن الرئيس ترامب لا يزال مهتما جدا ويتحدّث عن نيّته وقف الحرب في غزة ولبنان بصورة نهائية.
كما نُقل عن بولص الإشارة إلى أن الرئيس ترامب مهتم أن يعم السلام مجددا في منطقة الشرق الأوسط وبأن تتمكّن السعودية من توقيع معاهدة سلام واتفاقية خاصّة مع إسرائيل.
ويبدو أن الإشارات والتلميحات والتلغيزات التي تنقل على لسان بولص وآخرون مقربون من الإدارة الأمريكية ووصلت بعض تفاصيلها إلى بعض عواصم عربية تتضمّن استمرار التزامه بوقف الحرب.
لكن وقف الحرب بأي صيغة وعلى أي أساس؟ أسئلةٌ لا تزال مطروحة.
وما نُقل أيضًا هو الإشارة إلى أن ترامب أبلغ مسبقا بأنه لا يريد من الدول العربية أو الزعماء العرب مُراجعته إطلاقا في السنة الأولى له بالرئاسة بشأن ملف إقامة دولة فلسطينية.
لكنه ليس بصدد التوسّع في حل الدولتين أو الحديث عنه أو وضع خطة من أجله في هذه المرحلة بمعنى أن الرئيس ترامب يطرح شعار الاعتذار مسبقا عن الاهتمام بحل الدولتين الا اذا اذا توصل الطرفان الإسرائيلي والفلسطيني مباشرة لأي اتفاق شخصي ومباشر في هذا الاتجاه.
والمعنى هنا أن الرئيس ترامب لن يؤيد اقامة دولة فلسطينية ولن يُهدر المزيد من الوقت كما قال مستشارون مقربون منه في الحديث الإنشائي عن حل الدولتين وسيميل إلى دعم خطط التعايش الواقعي كما يُسمّيه بين الشعبين الإسرائيلي والفلسطيني.
ويفسّر مساعدون لترامب كلماته المنتقاة هنا على أنها مؤشر انه لن يدعم حل الدولتين وقد لا تتحدّث عنه إدارته وطاقمه بصورة مباشرة خلافا لانه سيعتمد على مسالة إستكمال جهود التطبيع بين إسرائيل والسعودية بعد الانتهاء من إعادة إعمار غزة ووقف حالة الحرب وحالة تبادل القتل كما يسميها ترامب في جلساته الخاصة مع التركيز على أنه سيدعم التعايش وسيضع خططا شاملة في إطار ما يسمى بالتأسيس لتنمية اقتصادية وإجتماعية تشمل جميع دول المنطقة وشعوبها.
وعلى رأسها الاهتمام بالشعب الفلسطيني ومساعدته اقتصاديا بمعنى العودة لما يسمى السلام الاقتصادي.
وكانت أوساط فلسطينية مطلعة بدورها قد فسرت الخطوة التي أعلنها أمس الأول الرئيس الفلسطيني محمود عباس بإصدار تعميم دستوري جديد وقانوني بأنها جزء من التمهيد لتلك التوجهات التي ينقلها مستشارون مقربون من ترامب بينهم مسعد بولص واخرون الى بعض الحكومات العربية بخصوص التصوّر الذي سينشغل به الرئيس ترامب فيما يخص الصراع العربي الإسرائيلي والقضية الفلسطينية في المرحلة المقبلة.
وهو تصوّر قائم على استبعاد كثرة الكلام عن دولة فلسطينية أو عن حل الدولتين باعتبار ذلك غير واقعي ويمكنه ان يمس بأمن إسرائيل الذي لا مناص الا الالتزام به لكن مقابل ذلك يعد ترامب ويلتزم بوقف حالة الالتزام بوقف حالة النزاع المسلح في الحروب والصراعات والحد من الصراعات التي يقيمها أو يؤسس لها أو يسعى لها اليمين الإسرائيلي.
في المقابل لتلك العصا ضد الفلسطينيين يعدد ترامب الجزرة المتمثلة بتحسين أوضاع الشعب الفلسطيني خصوصا في الضفة الغربية ولاحقا في قطاع غزة بعد وقف الصراع العسكري ووقف الحرب والعودة إلى ما يُسمّيه بمشاريع السلام الاقتصادي باعتبارها أكثر واقعية وأكثر إنتاجية.
النهایة
التعليقات