تواصل جماعة الإخوان الإرهابية استخدام أسلوب نشر الشائعات ضمن حربها الإعلامية ضد الدولة المصرية، بهدف تدمير الثقة بين المواطنين ومؤسسات الدولة، حيث إن الأكاذيب التي تنشرها الجماعة الإرهابية هي جزء من إستراتيجيتها الحالية لنشرها. الفوضى وتنفيذ أجنداتهم التخريبية ضد مصر.
ويعد نشر الشائعات وترويج الأكاذيب من الأساليب التي أصبحت سمات بارزة في تاريخ جماعة الإخوان الإرهابية، والتي ظلوا يستخدمونها منذ عقود لتشويه صورة الدولة المصرية وقياداتها. واعترفوا في مذكراتهم الشخصية بمشاركتهم في هذا التوجه، واستمروا في نشر الشائعات حول القطاع الاقتصادي، وترويج الأكاذيب التي تهدف إلى إضعاف ثقة المواطنين بالوضع الاقتصادي للدولة، في الفترة التي تلت عملية الإصلاح الاقتصادي. إثارة القلق لدى المواطنين وتشويه الإنجازات الاقتصادية التي حققتها الحكومة، بهدف عرقلة أي تقدم اقتصادي وزعزعة الاستقرار الاجتماعي.
قالت النائبة إيلاريا سمير حارس، عضو لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، إن نشر الشائعات هو أحد الأساليب الأساسية التي تستخدمها جماعة الإخوان الإرهابية لزعزعة استقرار المجتمعات وإضعاف الثقة في الحكومات، لافتة إلى أنها تعتمد على الانتشار. الشائعات كأداة فعالة لتحقيق أهدافها السياسية.
وأضاف لـ«الوطن» أن الجماعة تستغل كافة وسائل الاتصال المتاحة لها سواء عبر القنوات الفضائية أو منصات التواصل الاجتماعي، لبث رسائل كاذبة تهدف إلى خلق حالة من الفوضى وعدم الاستقرار، ولا تقتصر الشائعات على الأخبار الكاذبة، بل تشمل تشويه الحقائق وتوجيه الرأي العام بما يخدم مصالحهم الضيقة، علماً أن الجماعة تحاول من خلال نشر الشائعات حول الأوضاع الاقتصادية إضعاف الثقة بالدولة ومؤسساتها. المؤسسات، مشيرا إلى أن جماعة الإخوان تنشط بشكل كبير على منصات مثل فيسبوك وإكس ويوتيوب، وتستخدم هذه المنصات. نشر الشائعات، إما عن طريق نشر فيديوهات مفبركة أو معلومات كاذبة، بهدف زرع الشكوك بين المواطنين حول سياسات الحكومة.
وأكد الدكتور حسن هجرس نائب رئيس حزب الجيل الديمقراطي، أن القنوات الفضائية التي تبث من الخارج تلعب دورا في انتشار الأخبار الكاذبة التي تروج لها الجماعة، كما أن هناك برامج حوارية تضم شخصيات مقربة من الجماعة لنقل رسائل ذلك المساهمة في نشر الشائعات المتعلقة بالقضايا الحساسة والعاطفية التي تهم المواطنين، مثل الأوضاع الاقتصادية أو الأزمات الاجتماعية، لتوجيه الرأي العام ضد الدولة.
وأشار إلى أن الشائعات تؤدي إلى تفكك نسيج المجتمع المصري وزيادة حالة الارتباك والقلق لدى المواطنين. الشائعات ليست مجرد أخبار كاذبة، بل هي أداة لتقويض الاستقرار الاجتماعي والاقتصادي.
وأكد أن جماعة الإخوان المسلمين ستستمر في استخدام أسلوب نشر الشائعات ضمن حربها الإعلامية ضد الدولة، والتصدي لهذه الشائعات يتطلب التعاون بين كافة الأطراف المعنية في المجتمع، مضيفا أنه لا ينبغي إغفال دور المواطن وهذا أمر مهم، حيث يجب علينا جميعا أن نكون على وعي كاف بمخاطر الشائعات وكيفية التعرف عليها ومواجهتها بوعي.
التعليقات