في عالم الطب هناك غرائب ومعجزات تكسر القواعد المعتادة، حتى لو كانت 1%. هناك العديد من الحالات والأمراض النادرة التي تتجاهل القواعد والإحصائيات، بالإضافة إلى جهود العلماء وفرق البحث الطبية. واقترحت الجامعات العديد من الدراسات الحديثة التي من شأنها أن تغير الكثير من الافتراضات المقبولة.
محتويات المقال
امرأة تلد في عمر 61 عاماً، أكبر أم في مقدونيا
ومؤخراً، أنجبت أم تبلغ من العمر 61 عاماً في مقدونيا الشمالية ابنها بعد عشرات المحاولات، كما أعلنت الثلاثاء الماضي السلطات الصحية في دولة البلقان، داخل عيادة جامعة سكوبيي إيرينا لأمراض النساء والولادة.
وبحسب وكالة فرانس برس، فإن الأم مرت بعشرات المحاولات قبل أن تنجح محاولات الأم البالغة من العمر 61 عاما وزوجها البالغ من العمر 65 عاما في وصول ابنهما أخيرا.
ماذا فعلت الأم لتلد في عمر 61؟
ورغم عدم الكشف عن هوية المرأة، أكدت أليكسيسكا بابستييف، مديرة عيادة أمراض النساء والتوليد بجامعة سكوبيي إيرينا، أن الأم لجأت إلى الإخصاب في المختبر.
الإخصاب خارج الرحم… أمل المرأة في الولادة بعد الأربعين
تعتبر عملية الإخصاب في المختبر، والتي يطلق عليها علمياً “التخصيب المعملي” بحسب مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها (CDC)، من عمليات التخصيب في المختبر، ولكنها من أهم التقنيات الحديثة لإنجاب طفل بالنسبة لمن تعاني من مشاكل في الخصوبة من أجل إنجاب طفل أو التقدم في السن أو تجنب إنجاب أطفال يعانون من مشاكل وراثية معينة.
كيف يتم إجراء الإثراء المختبري؟
ويتم الإخصاب في المختبر عن طريق جمع البويضات الكاملة من مبايض المرأة، ثم تخصيبها بالحيوانات المنوية للزوج في المختبر والانتظار حتى تتم عملية الإخصاب بنجاح لتعود البويضة المخصبة إلى رحم الأم، لتنمو وتتطور بشكل طبيعي. .
أهم فوائد تقنية الإخصاب خارج الرحم
يقترح الطبيب عادةً اللجوء إلى التلقيح الصناعي باعتباره العلاج الرئيسي للعقم لدى الأشخاص الذين تزيد أعمارهم عن 40 عامًا، ويستفيدون من بعض الفوائد مثل ما يلي:
– التغلب على مشكلة ضعف إنتاج الحيوانات المنوية.
– علاج اضطرابات التبويض عند النساء، وخاصة مع التقدم في السن.
– تجنب التعرض لخطر وراثة بعض الاضطرابات الوراثية لأطفالك، حيث أنه أثناء عملية الإخصاب يتم إجراء اختبار جيني للبحث عن المشاكل الوراثية المحتملة واستبعادها.
يشرح طبيب أمراض النساء والتوليد كيف تحدث الأمومة مع تقدم العمر
وفي هذا الصدد، علق الدكتور وائل البنا، استشاري أول أمراض النساء والتوليد وعضو هيئة التدريس في الجمعية الأمريكية لدورات الخصوبة والإنجاب، أن الولادة فوق السن أمر يمكن أن يحدث حتى لو كان نادرا، كأحد الأمور من أولى الحالات التي أنجبت بعد سن الـ50 كانت لسيدة في إنجلترا عام 1865، وفي أكتوبر 2019 تحديدا في الهند، أنجبت امرأة ابنها عن عمر يناهز 72 عامًا. هذه هي “ماريا” الإسبانية، البالغة من العمر 67 عامًا، التي أنجبت توأمها. برشلونة في عام 2006، من خلال إجراء التلقيح الصناعي من خلال التبرع بالبويضات.
وعن كيفية حدوث الأمر، أوضح «البنا» لـ«الوطن» أنه في هذه الدول تستخدم العديد من التقنيات المتقدمة في مجال الحمل والولادة، أبرزها التبرع بالبويضات، أو استخدام الحيوانات المنوية البنك لحدوث الحمل. وحتى في سن متقدمة، كما هو الحال اليوم، يتجه جيل جديد في الولايات المتحدة إلى جراحة تأجير الأرحام.
طبيب يكشف نصائح للمرأة في مصر
وقدم الدكتور وائل البنا نصائح قيمة للنساء والفتيات في مصر الراغبات في الإنجاب ويخافن من تقليل فرصهن بسبب تأخر الزواج أو التقدم في السن لإجراء عمليات “تجميد البويضات”، موضحا أن تنفيذ مشيئة الله عز وجل أمر لا مفر منه. الحل الطبي الأفضل والأكثر ضمانًا لزيادة فرص إنجاب الأطفال مع تقدم السن.
التعليقات