قال المحلل السياسي اللبناني “خضر رسلان ” ان الكيان الصهيوني استنجد بالاميركيين للاسراع في توقيع اتفاق لوقف النار وفق القرار اللاممي 1701.
وفي مقابلة خاصة مع العربي، استعرض خضر رسلان اتفاق وقف اطلاق النار في لبنان قائلا ان وقف اطلاق النار جاء خارج السياق الذي عمل عليه الصهاينة وفق الاهداف التي اعلنتها قيادة الكيان الاسرائيلي وعلى رأسهم بنيامين نتنياهو الذي تبجح بشكل علني بأنه يتجه بعد تحقيق اهدافه بأعادة مستوطني الشمال الى مستوطناتهم بالقوة وبعد القضاء على حزب الله الذي هو الهدف الجوهري لعدوانه والذي يريد تحقيقه عبر تنفيذه لنسخة جديدة من مسلسل الابادة الجماعية التي بدأها في قطاع غزة وبعد الانتهاء من ذلك سينتقل بحسب زعمه الى ما هو اشمل واكبر الا وهو تغيير خريطة الشرق الاوسط فضلا عن رسم سياسات انظمتها وشكل الحكم فيها وكان يطمح ان تكون باكورة ذلك وضع مواصفات محددة لاختيارالرئيس اللبناني الجديد كل هذه الاهداف سقطت في ميدان المواجهات العسكرية الي تألقت فيها المقاومة الاسلامية وقدمت في سبيل ذلك شهداء عظام على رأسهم سماحة سيد شهداء الامة السيد حسن نصرالله الذي استطاع في ارتحاله قيادة نصر مؤزر على الصهاينة حيث كانت روحه المقدسة تعانق خطوات المقاومين في الجبال والاودية وفي الالتحامات المباشرة مع مجاميع جنود العدو الصهيوني.
ومضى بالقول ان قرار وقف النار جاء رغما عن الصهاينة بعد فشل اهداف العدوان وبشكل خاص بعدما وجد نفسه ليس فقط عاجزا عن حماية مستوطني الشمال بل امتد ذلك الى عدم قدرته عن صد مسيرات وصواريخ المقاومة التي دكت حصونه ومدنه في الشمال والوسط لا سيما تل ابيب مما ادى الى فرار اربعة ملايين مستوطن الى الملاجئ وهذا ما ساهم بشكل حاسم الى الركون الصهيوني للواقع واستنجادهم بالاميركيين للاسراع في توقيع اتفاق لوقف النار وفق القرار الاممي1701 والتي استطاعت المقاومة الاسلامية في لبنان فرضه واقراره كما هو دون زيادة او نقصان رغم كل ما حاول الصهاينة حفظا لمياه وجوههم الترويج زورا عن وجود بعض القيود الملزمة بحركة المقاومةعلى هامش القرار الا ان ذلك لا يعدو كلاما شعبويا لا اصل له على الاطلاق.
وحول التوصل الى اتفاق وقف اطلاق النار في غزة، اوضح المحلل خضر رسلان: من غير الواضح ان وقف النار في لبنان ستنعكس اثاره على غزة نظرا لاختلاف الظروف بين الساحتين ولا شك ان واقع غزة وفلسطين المحتلة بشكل عام يخضع لتعقيدات تتداخل فيها الصراعات الداخلية الصهيونية من دون وجود عامل ضاغط من قبيل نزوح لاعداد كبيرة من المستوطنين فضلا عن لامبالاة دولية لما يجري من اهوال ومجازر على الشعب الفلسطيني مما يجعل امر وقف اطلاق نار مفتقدا للعناصر الضاغطة التي تسرع في انجازه هذا رغم وجود اسرى لدى المقاومة الفلسطينية الذي يبدو انه اصبح احدى مواد التجاذب في الصراع الداخلي الصهيوني المتناحر حيث يرفع كل فريق منه شعارات شعبوية متناقضة تعقد الاستفادة منها في سبيل وقف النار والذي لا يمكن ان يتم الا بفعل الميدان وسواعد المقاومين المضحين على ارض غزة وباذن الله لن يكون ذلك بعيدا.
*الحوار من: ليلى.م.ف
انتهى
التعليقات