قال الخبير و المحلل السياسي السوري الدكتور أحمد الدرزي، يأتي وقف اطلاق النار في مرحلة جدا مهمة وهي تختزل صورة من مشهد الصراع الاقليمي والدولي بتحولاته الايجابية خارج السياسات الامريكية والغربية عموما وهو ما يؤكد على مزيد من تاكل النظام الغربي بالعموم بواجهته الاسرائيلية.
وفي حوار خاص مع العربي، استعرض الدكتور الدرزي اتفاق وقف اطلاق النار في لبنان وقال: ما نشهده حاليا لا ينفك عن ساحات الصراع الاخرى الموجودة في سوريا وفي اليمن وفي العراق بالاضافة الى الصراع غير المباشر بين ايران والنظام الغربي و عملية وقف اطلاق النار تعبر عن انكسار الجيش الاسرائيلي وتراجعه عن كل الاهداف الكبرى التي وضعها لنفسه في حربه على لبنان والعودة للقبول بالقرار 1701 بدون تعديلات جوهرية عليه وهذا الامر يعبر عن مسار تراجعي كبير اذا ما ربطنا ما حصل في محكمة الجنايات الدولية وقبول دول الاتحاد الاوروبي بغالبيتها العظمى لقرار المحكمة وعدم وجود ضجيج امريكي فعلي كبير مع اصرار المحكمة الاسرائيلية على استدعاء بنيامين نتنياهو للشهادة في القضية المرفوعة عليه في الثاني من شهر سبتمبر القادم مما يؤكد عجز النظام الغربي على ربح معركته في جنوب لبنان وهو يرسم مسارا مماثلا بالتعاطي مع غزة والذهاب نحو وقف اطلاق النار بتغيير البنية السياسية الداخلية في الكيان الصهيوني كي يتم استيعاب الموقف الجديد المتراجع بعنوان استعادة الرهائن.
الامر الثاني ان انكسار الجيش الصهيوني الذي وصل الى مراحل متقدمة من الارهاق والتعب بعد الخسائر والهزائم المتتالية في جنوب لبنان وغزه سوف يدفع بالاسرائيليين للبحث عن مخرج من خارج السياسات التي اتبعها بنيامين نتنياهو والتيار اليميني المتطرف والقبول بوقف اطلاق النار مع تبادل الاسرى واعادة الاعمار ودخول المساعدات بعد رفع الحصار وهذا الامر لا اعتقد بانه بعيد وربما خلال الايام او الاسابيع القادمه سنشهد ذلك كما في لبنان.
*الحوار من: ليلى.م.ف
انتهى
التعليقات