
يواصل الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على غزة، حيث استشهد وأصيب أمس عدد من الفلسطينيين جراء قصف طائرات الاحتلال الحربية منزلاً في جباليا النزلة شمال قطاع غزة، ليرتفع عدد الشهداء إلى 44235 شهيداً. وأصيب مواطنون أغلبهم نساء وأطفال، وأصيب 104638 آخرون، في حصيلة نهائية لا تحصى، حيث لا يزال آلاف الضحايا تحت الأنقاض وعلى الطرقات ولا تستطيع سيارات الإسعاف وفرق الإنقاذ الوصول إليهم. لهم، فيما يواصل الاحتلال قصفه المدفعي على شمال ووسط وجنوب قطاع غزة.
وفي خان يونس، تهدمت أكثر من 10 آلاف خيمة بسبب الرياح والأمطار القوية، ما اضطر النازحين إلى نقل خيامهم إلى مناطق بعيدة عن الشاطئ في ظروف صعبة وقاسية للغاية، بحسب مدير برامج الصحة مدير القدس. وقال مستشفى التابع لجمعية الهلال الأحمر في قطاع غزة بشار مراد لإذاعة صوت فلسطين، لافتاً إلى أن المواطنين يعانون من أمراض الجهاز التنفسي المختلفة، خاصة كبار السن و الأطفال، نتيجة عدم توفر الملابس الشتوية. وسائل التدفئة والبطانيات في ظل… انخفاض درجات الحرارة بشكل ملحوظ، مما يشير إلى انتشار المجاعة في غزة، ونسبة الأطفال الذين يعانون من سوء التغذية تصل إلى 40% في الجنوب، نتيجة منع سلطات الاحتلال دخولهم المساعدات الإنسانية والارتفاع الحاد في أسعار المنتجات الغذائية. .
وحذر رئيس شبكة منظمات المجتمع المدني في قطاع غزة أمجد الشوا، ومدير المساعدات الطبية في الجنوب بسام زقوت، من خطورة الوضع بسبب الجوع والأمطار وطالبا المجتمع الدولي بالتدخل. وقف العدوان بشكل عاجل وفتح المعابر لإدخال المساعدات الإغاثية والغذائية وإنقاذ حياة النازحين خاصة الأطفال وكبار السن، حيث يشهد القطاع انهيار المزيد من الخيام مع تفاقم المنخفضات المناخية خلال فصل الشتاء. مشيراً إلى أن العديد من النازحين عادوا إلى ما تبقى من الآثار. منازلهم بسبب غرق محلاتهم التجارية، والاحتلال يتعمد خلق الفوضى بين النازحين في قطاع غزة من خلال استخدام عصابات منظمة من الخارجين عن القانون الذين يسرقون المساعدات الغذائية.
وقال زقوت إن الأوضاع الإنسانية أصبحت أكثر كارثية، مشيراً إلى أن الجوع والبرد آفات تفتك بالمواطنين في قطاع غزة في هذه المرحلة، لافتاً إلى دعوات عشرات العائلات النازحة خلال ساعات الليل للاحتماء بعد أن غمرت مياه الأمطار خيمهم وتضررت منازلهم. تركوهم بلا مأوى، وأن ما يحدث هو ظاهرة خطيرة بدأت تشتد وتتمثل في مجموعات منظمة في قطاع غزة تقوم إنهم يسيطرون على المساعدات التي تدخل غزة في سياق الفوضى الشاملة التي تسبب فيها الاحتلال عمدا كجزء من ذلك. من الحرب. الإبادة المستمرة.
وفي الضفة الغربية، كشف رئيس هيئة مقاومة الجدار والاستيطان الوزير مؤيد شعبان، أن جيش الاحتلال والمستعمرين نفذوا 407 اعتداءات ضد قاطفي الزيتون منذ بداية الموسم في الأسبوع الأول من الشهر الماضي. حتى الآن، وتضمنت الاعتداءات العنف الجسدي، ما أدى إلى استشهاد مواطن في نابلس وجنين تباعاً، بالإضافة إلى حملات اعتقال واستنكار من الوصول والترهيب، موضحا أن الهجمات انقسمت إلى 120 هجوما. ونفذ جيش الاحتلال 242 اعتداءً للمستوطنين، و45 اعتداءً مشتركاً بين الجانبين. وتركزت معظم الاعتداءات في نابلس (160 حالة)، تليها سلفيت (58)، ثم الخليل (54)، وهو ما يفسر الحالة الحالية. وشهد الموسم ارتفاعا غير مسبوق مقارنة بالأعوام السابقة. وارتفعت الاعتداءات من 333 في موسم 2023 إلى 407 هذا العام، فيما سجل موسم 2022 إجمالي 108 اعتداءات، بحسب وكالة الأنباء الفلسطينية وفا.
في سياق آخر، لا تزال ردود الفعل العالمية على قرار المحكمة الجنائية الدولية متباينة، حيث ألمحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، أمس، على هامش اجتماع وزراء خارجية مجموعة الدول الصناعية السبع الكبرى في مدينة فيوجي الإيطالية، إلى إمكانية تنفيذه. وإصدار مذكرة الاعتقال الدولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في حال دخوله الأراضي الألمانية، وأن “الحكومة الفيدرالية تحترم القانون لأنه لا أحد فوق القانون”. وأن “استقلال القضاء مكفول”. صحيحة، وفي هذه الحالة انتهى القضاء إلى وجود أدلة كافية لاتخاذ هذه الخطوة الآن.
والخميس الماضي، أصدرت الدائرة التمهيدية الأولى للمحكمة الجنائية الدولية بالإجماع قرارين برفض الطعون المقدمة من دولة الاحتلال بموجب المادتين 18 و19 من نظام روما الأساسي، وأصدرت مذكرتي اعتقال بحق نتنياهو ووزير جيشه السابق يوآف غالانت . ، متهم بارتكاب جرائم ضد الإنسانية وجرائم ضد الإنسانية منذ 8 أكتوبر 2023 على الأقل حتى 20 مايو 2024، وهو اليوم الذي قدمت فيه النيابة العامة طلبات لإصدار أوامر القبض.
التعليقات