تعتبر الأمطار التي تشهدها قرى محافظة شمال سيناء، إحدى الأمنيات التي ينتظرها المزارعون عاما بعد عام حتى يتمكنوا من زراعة الأرض والعناية بها. وتعتبر مياه الأمطار وسيلة الحياة بالنسبة لهم، وهي المصدر الوحيد للزراعة. الشعير والقمح والبطيخ.
وعندما بدأت الأمطار بالهطول، بدأ العديد من المزارعين بزراعة الأرض والعمل على حرثها وتجهيزها لموسم الشتاء الذي يعتبره الفلاح ثروته السنوية، لفضله.
بدأ المزارعون بقرى ومدن محافظة شمال سيناء، العمل على حراثة الأرض تمهيدًا لمرحلة زراعة البذور الزراعية، بعد هطول الأمطار وري الأراضي.
وقال أحمد أبو زياد أحد مزارعي جنوب الشيخ زويد لـ«الوطن» إن الأمطار التي هطلت خلال الساعات الماضية كانت جيدة ونسأل الله المزيد من الأمطار. لكننا نحتاج إلى حراثة أمطار، يتم خلالها حرث الأرض بشكل جيد وإزالة الأعشاب الضارة ووضع البذور بعد عملية “تقليب التربة” بالجرار الزراعي. وأضاف مبتهجًا: «سوف نحرث ونزرع ونحرث ونحصد أرضنا».
المطر لم يبتل
وأضاف محمد أبو عكر من قرية العكور أن الأمطار لم تبتل بعد، ما يعني أن كمية المياه التي تساقطت لم تصل إلى عمق الأرض، مشيراً إلى أنها متوسطة ولكننا في بداية العام. الموسم. وتابع: “هذه الأمطار هي بداية الزرع. أما بالنسبة للري، فنأمل أن يكون ذلك قريباً”.
زراعة أشجار اللوز والزيتون والخوخ
سليمان السواركة من قرية الخروبة شرق العريش قال لـ«الوطن» إن الأهالي يحرثون الأرض لزراعة بذور الشعير والقمح، وهناك من بدأ مرحلة زراعة بذور الفول، وهي جديدة وحديثة غير أساسية، ولكن اعتماد الناس يأتي من أشجار الخوخ واللوز والزيتون والحمضيات، وتخصص المسافة بين هذه الأشجار لزراعة الشعير.
واستطرد الحاج عبد الله الحجاوي، أحد المهتمين بالزراعة في العريش، أن الأرض في منطقة الزراعة الحفن ومحيط المطار وشرق العريش طينية، وقليلًا المطر يكفي لنجاح الزراعة فهي ليست كالتربة الرملية. وأوضح أن هناك بشرى من الأهالي بأن العام الحالي سيكون عام ازدهار وتكاثر المحاصيل، بعد هدوء الأوضاع في سيناء.
من جانبه، وجه اللواء خالد مجور، محافظ شمال سيناء، في بيان سابق، مديرية الزراعة بالعمل على توفير التقاوى للمزارعين والعمل على تذليل المعوقات وتوفير المتابعة للمزارعين وتقديم التوصيات والنصائح الخاصة بالزراعة. لنجاحه والاستفادة منه.
التعليقات