من منا لا يتذكر الأدوار الشريرة التي لعبها توفيق الدقن بإتقان في أعماله الفنية؟ عرف كيف يحفر اسمه في ذاكرة الجمهور بفضل أدائه المتميز الذي ظل مطبوعا في الأذهان. كلماته اللاذعة وحركاته التعبيرية جعلت من شخصياته الشريرة علامة فارقة في تاريخ السينما المصرية، إذ يواصل الجمهور ترديد عباراته الشهيرة مثل «أوه أوه أوه» و«أهلا هامباكا» و«ها هو ذا». . ليس هناك أحلى من الشرف.”
تحل اليوم ذكرى رحيل توفيق الدقن، الذي رحل عن عالمنا في 26 نوفمبر 1988، تاركا إرثا فنيا كبيرا وصل إلى أكثر من 400 عمل متنوع بين الدراما والسينما والمسرح والإذاعة. تم اختياره ضمن قائمة أفضل 100 فيلم في تاريخ السينما المصرية بحسب استطلاع رأي النقاد عام 1996.
أول راتب حصل عليه توفيق الدقن في السينما
في لقاء إذاعي نادر للفنان توفيق الدقن، مع الإعلامي وجدي الحكيم، في برنامج “حديث المكاري”، كشف تفاصيل بداياته الفنية وأول راتب حصل عليه من السينما، مثل وكان فيلم “صعود الإسلام” عن قصة الدكتور طه حسين شهد أولى خطوات الفنان الراحل على سلم الشهرة، حيث جسد خلاله دور حافظ القرآن الكريم، الذي يتميز بمهارته. السمعة الطيبة، على عكس الأدوار الشريرة التي أصبح الجمهور يألفها فيما بعد.
أول راتب حصل عليه الفنان توفيق الدقن عن دوره في فيلم “ظهور الإسلام” عام 1951 كان 80 جنيها، ووقتها قرر أن يكون الراديو هو أول شراء له مع الدخل من الفيلم. يقول “الدقن”: “أول شيء اشتريته بأول راتبي كان جهاز راديو”. مقابل 25 جنيهًا إسترلينيًا، نظرًا لعدم وجود جهاز راديو، أعطيته لأمي في المنزل للاستماع إليه. فقلت له: خذ هذا كأول شيء أحضرته لك والباقي أنفقته.
أول فيلم ديني على الشاشة الكبيرة.
“ظهور الإسلام” هو أول فيلم ديني يُعرض على الشاشة الكبيرة، وهو مقتبس من قصة للكاتب طه حسين، عميد الأدب العربي، تناولت تاريخ ظهور الإسلام في شبه الجزيرة العربية. عبادة الأصنام قبل الإسلام ومراحل بداية الرسالة المحمدية. عُرض الفيلم في أبريل 1951، وضم عدة وجوه جديدة في ذلك الوقت، مثل أحمد مظهر، وسعد أردش، وتوفيق الصادق. دقن، والفيلم من إخراج إبراهيم عز الدين وتأليف طه حسين (قصة وحوار) وإبراهيم عز. الدين (سيناريو).
التعليقات