لماذا نكره سماع بعض الأصوات؟.. مرض وراثي مرتبط بالقلق والاكتئاب – منوعات

يشعر بعض الأشخاص أحيانًا بكراهية ملحوظة لأصوات معينة، بل ويشعرون بالقلق والتوتر وعدم الراحة النفسية عند الاستماع إليها، على الرغم من أن هذه الأصوات طبيعية تمامًا، بل وربما هي أصوات تعجب الكثيرين غيرهم. وتعرف في علم النفس باسم متلازمة “الميزوفونيا” أو “كراهية الصوت”. ما هي هذه المتلازمة؟ ما هو سبب العدوى؟

متلازمة الميزوفونيا والاضطرابات النفسية.

وفي دراسة جديدة نشرت في مجلة Frontiers in Neuroscience، قام فريق بحث دولي بتحليل البيانات الجينية لآلاف الأشخاص المصابين بمتلازمة الميزوفونيا، واكتشف أنهم يتشاركون جينات معينة مع من يعانون من هذه الاضطرابات النفسية، فضلا عن وجود صلة وراثية بين هذه المتلازمة. ومجموعة من الاضطرابات النفسية مثل القلق والاكتئاب واضطراب ما بعد الصدمة، وهو ما أكدته الدكتورة صفاء حمودة، أستاذ الطب النفسي بجامعة الأزهر، خلال حوارها مع «الوطن».

ما هي متلازمة الميزوفونيا؟

متلازمة الميزوفونيا أو “رهاب الصوت” هو اضطراب عصبي يسبب ردود أفعال حادة وسلبية تجاه بعض الأصوات، مثل صوت المضغ أو الشخير أو حتى صوت التنفس وبعض الأصوات الأخرى التي تؤثر على المصابين بهذا الاضطراب. الضيق الشديد أو الغضب الذي يمكن أن يتعارض مع حياتك اليومية عند سماع الأصوات التي تكرهها.

وأظهرت الدراسة أن الأشخاص الذين يعانون من الميزوفونيا هم أكثر عرضة للقلق والاكتئاب والطنين في الأذنين. كما وجد الباحثون أن الجينات المرتبطة باضطراب ما بعد الصدمة تلعب دورا في زيادة خطر الإصابة بهذه المتلازمة.

الفرق بين “الميزوفونيا” والتوحد

ويعتقد الباحثون أن هذه الاكتشافات تفتح الباب أمام تطوير علاجات جديدة لمتلازمة “الميزوفونيا”، مستوحاة من العلاجات المستخدمة حاليا لاضطراب ما بعد الصدمة، مشيرين إلى أنه على الرغم من أن “الميزوفونيا” واضطراب طيف التوحد ينطويان على حساسية مفرطة للأصوات، وأظهرت الدراسة أنهما مختلفان من الناحية الجينية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *