وجلست «وردة» في محكمة الأسرة، وهي تحاول إخفاء دموعها وسط همهمة الحاضرين الذين يتهامسون حول قضيتها. كيفية طلب الطلاق بعد 20 سنة من الزواج؟; المفاجأة والضحكة الخفيفة، وصلت السخرية إلى أذنيها، لكنها لم تعد تهتم، ولم تكن مجرد امرأة ضعيفة تبحث عن سبب للرحيل، بل حملت على كتفيها ثقل سنوات الصبر، كما وصفت. إذن ما هي القصة؟
قصة طلاق وردة وأكرم بعد 20 عاما
منذ زواجها من «أكرم»، الرجل الذي يصفه الجميع بـ«كريم اليد والمال»، لكن بعد أن عاشت معه لم ينطبق عليه أي من معاني اسمه. لاحقاً ظنت أنها وجدت شريك حياتها المثالي، لكنه كان يفتقد شيئاً مهماً جعلها تعاني في صمت لمدة 20 عاماً؛ ويخشى التعبير عن رغباته واحتياجاته، لأن الجميع كريمون في كل شيء، كما تقول وردة (40 عاماً) لـ«الوطن».
منذ ليلة زفافها شعرت “وردة” أن هناك شيئًا ناقصًا، ومع مرور الوقت بدأت تتأقلم، لأنه في كل مرة تشتكي لأحد أهلها أو أصدقائها تقل شكاواها وتعيش حائرة مع رجل بارد القلب والمزاج. ليس معها فقط بل مع أولادها: «كنت راضية عن حالي وقلت لا أحد يأخذ كل شيء، يكفي أن أطفالي بخير وأن البيت لا ينقصه شيء، وكيف كبرت و. استمع لي. عائلة؛ عيب الرجل الوحيد هو جيبه، وطالما لديه ما يكفي من المال لأولاده فلا يوجد ما يشتكي منه، والكل قال لي: “ليس لديك ما تهدم به منزلك”، بحسب أقوال الزوجة. .
قبل 22 عامًا، تقدم أكرم، الذي كان عمره 50 عامًا، لخطبة وردة عن طريق أحد الجيران. لم تستطع أن تقرر لأن والدها وافق. وبعد ذلك بدأت عائلتها تتحدث عن مميزاتها وعيوبها والتي كانت قليلة خلال فترة الخطوبة. ، فوجئت بعدم اهتمامه بها. وفي كل مرة كانت تشتكي كان والدها يعطيها درسا في العادات والتقاليد والأخلاق، وبعد أن تزوجت تكتشف أنه صاحب شخصية جافة، وظلت كذلك لمدة 20 عاما. لم تسمع منه كلمة حب واحدة، ولم تسمع منه تعبيراً واحداً عن الحب. الامتنان أو المودة حسب الزوجة.
وردة: يعيش في حيرة منذ 20 عاماً
عاشت وردة وهي تفتقد شعورًا عظيمًا ومهمًا لدى أي امرأة، ولم تسمع كلمة شكر واحدة. في البداية عزت نفسها بالتفكير بأنه رجل عملي وأن التعبير عن مشاعرها ليس بنفس أهمية استقرار حياتهما. أنجبت 4 أطفال، لكن شعورها بالفراغ كبر معها ولم يشفق عليها أحد. رغم أنهن تحدثن أمامها عن لحظات بسيطة مع أزواجهن، كهدية صغيرة في العيد، أو عيد ميلاد، أو حتى اعتذار عن موقف بسيط. أما هي، فقد بدأ يومها وانتهى بالصمت، كما تقول. كلام الزوجة .
الذكرى العشرين لزواجهما.. ماذا حدث؟
وروت الزوجة المواقف التي كسرت الشراع الأخير لسفينة الزوجية؛ قالت: ليس الكلام مهماً عندما تريد أن تخرب البيت. المهم أني أقدم لك كل شيء.” كانت هذه الكلمات رد زوجها على كل جدال حاولت فيه شرح حاجتها العاطفية ومحاولة ذلك. وكان يعتقد أن كل شيء مادي يكفي لإسعادها، وقالت: “في الذكرى العشرين لزواجنا، فكرت في تقديم هدية له والاحتفال وتكسير الثلج الذي نعيش فيه، لكنه رأى. أنه كان يحاول بدء قتال وجعلته يشعر وكأنه مهمل وأخبرني بكل شيء. أنت تطلب ذلك، فلن يحدث. إذا كنت تريد أن تدمر نفسك، يمكنني أن أطلقك وأجعلك تندم على ذلك. “كانت تلك الجملة مثل السهم الأخير الذي حطم قلبه.
غادرت الزوجة منزل الزوجية طالبة الطلاق، واستقبلها الجميع بالدهشة. تقول: “الجميع قال: “أنت تريد أن تدمر منزلك بسبب شيء تافه مثل هذا”.” لكن ما زاد الأمر سوءا هو رد فعل زوجها الذي هددها بمعاملة سيئة بسبب طلبها الطلاق. ضاقت ذرعاً، وبعد أشهر من المعاناة، لجأت إلى محكمة الأسرة بالقاهرة الجديدة، وأقامت ضده دعوى طلاق للتعويض، تحمل رقم 804، عازيةً الضرر النفسي إلى بخل زوجها في التحدث بلطف.
التعليقات