تحت هاشتاغ#نتنياهو_مجرم_حرب، عبرالنشطاء في العالم العربي عن تأييدهم لقرارالمحكمة الجنائية الدولية، وذلك بعد أن أصدرت المحكمة يوم الخميس الماضي أوامراعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع السابق يوآف غالانت، على خلفية اتهامات بارتكاب جرائم حرب في غزة.
وضجت منصة إكس بالحديث عن هذا القرار، بين من أيده ومن راى أنه مجرد فولكلورأممي لطيف ، ومن ضمن التعليقات المشيده بهذا القرار، تغريدة الصحفي الفلسطيني “ابراهيم خدرا”، والتي دون بالقول، جرائم الحرب واضحة فاضحةـ توثيقها مهم محاسبة كل مسؤول عنها أهم على الأقل سيعى العالم رسميا أننا نتعاطى مع كيان مجرم برموزه وبكل من يساندها واختارأن يصافحها عربيا وعالميا.
أيضا عبرالرئيس التونسي الأسبق “منصف المرزوقي” عن سعادته الكبيرة بمذكرة التوقيف الدولية ضد نتنياهووغالانت، مؤكدا أنها ليست بسبب ملاحقة وربما الاقتصاص من مجرمي حرب يندي لها الجبين، لكن بسبب أعمق لأن حرب الإبادة التي شنتها إسرائيل ضد الشعب العظيم طرحت تحديين خطيرين على العالم بأسره.
وفيما يخص التحدي الأول، تسائل المرزوقي، أما زال هناك معنى لحقوق الإنسان في هذا العالم وذلك بعد أن تعجل المحبطون والكارهون لهذه القيم للقول اسنوا هذه الخرافة الغربية المنافقة.
ورد المرزوقي، أن المظاهرات التي خرجت في الغرب أظهرت أنه نعم هناك قيم إنسانية سامية جعلت غربيين ويهود يخرجون للدفاع عن أناس لا من دينهم ولا من بني جلدتهم في حين أن أهلهم تركوهم للجوع والقتل هذا عندما لم يساهموا فيه.
أما التحدي الثاني، فتسائل المرزوقي، اما زال هناك معنى للقانون الدولي أم أن محكمة الجنايات الدولية اختصاصها الأفارقة من يعادون الحكومات الغربية، وأيضا أشارإلى تعجل المحبطون للإعلام بأن القانون الدولي مات وانتهى، لكن جاءت مذكرة الاعتقال بعد الحملة الخسيسة ضد المدعي العام كريم خان وضغوطات أمريكا لتثبت العكس.
ويشرح المرزوقي، أنه من المبالغة إن قلنا أن مذكرة الاعتقال ضد المجرميين تؤذن بانتصارالحق على القوة أو أن خروج غربيين ويهود للدفاع عن غزة انتصارنهائي لفكرحقوق الانسان على كل الإيدولوجيات الدينية والشوفينية والاستبدادية، لكن الثابت أنه إذا كان الوضع سهلا علينا نحن أنصارغلبة قوة القانون على قانون القوة داخل البلدان وبينها، فإن الوضع ليس أسهل على الوحوش الدمويين الذين يشكلون عارا على الإنسانية.
وإعتبرأحمد بن خليفة البنعلي، قرارالمحكمة الجنائية الدولية باعتقال مجرم الحرب نتنياهو، قرارا تاريخيا بامتيازوغيرمسبوق، حيث إن هناك نحو125دولة منظمة للمحكمة العديد منها دول أوروبية مثل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا وهولندا وبلجيكا، والتي سيصبح من المستحيل أن يستيطع المجرم نتنياهو زيارة هذه الدول التي اعلنت تأييدها لقرار اعتقاله.
وأكمل البنعلي، هذا المجرم لم يترك امرأة ولا طفلا ولا شيخا في غزة، إلا وقتلهم بعد أن نكل بهم ودمرحياتهم وبيوتهم، لذلك قراراعتقاله هوأقل ما يمكن أن يقوم به المجتمع الدولي تجاه هذا المجرم الصهيوني المتغطرس والمتعطش لدماء الفلسطينيين.
وذكرالكاتب الفلسطيني “ماجد الزبدة”، بوصلة التصفيق الأرعن للمجرم نتنياهوتشجيعا له على جريمة إبادة أكثرمن 40000مواطن فلسطيني غالبيتهم من النساء والأطفال، وراى أن محكمة الجنايات الدولية لم توجه قرارالاتهام الرسمي بجريمة الحرب لشخوص المجرم ووزيرجيشه المجرم غالانت فقط، وإنما وجهتها لأولئك المجرمين الذين صفقوا لجريمة الإبادة الجماعية في غزة.
كما أكد أن اتهام نتنياهوبجريمة الإبادة الجماعية يطال أيضا الجيش الإسرائيلي الذي أثبتت المحكمة أنه الأكثرقذارة ودناءة عبرالتاريخ الحديث ويطال من قدم القذائف المتطورة والطائرات لهذا المجرم وجيشه ليصفقوا المدنيين في غزة.
وأن التهمة تطال كل نظام عربي دعم جريمة الإبادة في غزة سرا أو علنا وكل نظام مجرم سهل وصول السلاح والمتفجرات للمجرم نتنياهووجيشه.
وأضاف ماجد الزبدة، إسرائيل اليوم متهمة رسميا بجريمة التطهيرالعرقي والتجويع المتعمد للفلسطينيين وهذه التهمة ستضاعف من عزلتها الدولية وستعززمن مقاطعة منتجات الكيان ومؤسساته المختلفة.
وكتب الباحث السياسي “عبدالرحمن شاكر”، قرارمحكمة الجنايات الدولية مرحب به بإصدارها مذكرتي اعتقال بحق المجرميين نتنياهووغالانت، إنهما لمجرمي حرب بمقاييس متقدمة ومن هذا القرارندعوللإسراع بوقف إطلاق الناروردع الكيان وإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ومنخ الفلسطينيين كامل حقوقهم. و
ودونت الباحثة الفلسطيني “دلال عريقات” قائلا، للتاريخ قرارالمحكمة عمل دبلوماسي جماعي وطني متقن يرضي الله والعباد وهوإنجازتاريخي للدبلوماسية الفلسطينية وفاصل مهم وإستراتيجي في مسيرة التحرر، الجهد الذي تم بذله فلسطينيا يرتقي لدرجة رفيعة من العبادة والمقاومة والمفخرة لكل فلسطيني.
وتابعت عريقات، البعض سيروج أن 7أكتوبرهووراء هذا التطورالقانوني وهنا وجب التوثيق والتوضيح أنه ومع الخجل أمام الدورالذي لعبته الدماء الفلسطينية خلال العام المنصرم، في 1 يناير2015، سلم عريقات باسم وثائق الانضمام إلى منسق الشؤون الإنسانية للأمم المتحدة وأعتبرالقراروطنيا وتاريخيا في حياة الشعب الفلسطيني لتحقيق العدالة.
فيما غردت الإعلامية “سارة الموسوي” أن قرارالمحكمة الجنائية الدولية بإدانة نتنياهومجرم حرب وغالانت كذلك وإصدارمذكرة اعتقال ضدهما هوانتصارللعدالة وترسيخ لعزلة هذا الكيان المؤقت تمهيدا لإستصاله. وأن تفاعل الدول الكبرى الايجابي مع القراريثبت مرة أخرى أحقية القضية الفلسطينية ومجرمي الحرب لن يكون لهم وطن بعد.
وأشارالناقد اللبناني “بيارأبي صعب” أن مذكرتا التوقيف الصادرتان عن المحكمة الجنائية الدولية بحق نتنياهووغالانت ليست إلا فولكلورأممي لطيف يحاول أن يقنعنا أن الشرعية الدولية موجودة وغيرمنحازة وأن الطغمة المهينة على المؤسسات الأممية ليست متواطئة مع اسرائيل في حرب الإبادة على فلسطين ولبنان.
بينما أوضح أبي صعب، أن القرارالذي تأخرصدوره أشهرا ذورمزية عالية بلا شك وأهمية معنوية وربما ينبغي أن نهنئ كريم خان رئيس المحكمة على شجاعته. لكن للأسف لن يكون له أية قيمة أوتأثيرعلى المسارالإجرامي لنتنياهوالذي يحميه امبراطورية الشرمن أي محاسبة أومساءلة اوعقاب.
أيضا تناول النشطاء الكاريكاتيرالتي نشره الرسام “عماد الحاج” في صفحته بشكل كبيرعلى منصة إكس.
وعلقت المحكمة في بيانها الصادرأن هناك أسباب منطقية للاعتقاد بأن نتنياهو وغالانت ارتكبا جرائم وأضافت جرائم الحرب المزعومة ضد نتنياهو وغالانت تشمل استخدام التجويع كسلاح حرب ومضت قائلة أن الكشف عن أوامر الاعتقال هذه يصب في مصلحة الضحايا.
النهایة
التعليقات