أبرز العديد من خبراء البيئة أهمية زراعة الغابات الشجرية في مصر، نظرا لدورها الفعال في حماية البيئة من التلوث وتقليل تأثير ظاهرة الاحتباس الحراري والتغير المناخي، لأنها تعتبر رئتي المجتمع التي تمتص الغازات الضارة. التي تؤثر على الغلاف الجوي، بالإضافة إلى العائد الاقتصادي من خلال إنتاج وتوريد الأخشاب والمساهمة في سد الفجوة الناتجة عن نقص الأخشاب الطبيعية المحلية وتقليل الواردات وتوفير النقد الأجنبي وتعظيم الدخل القومي بسبب القيمة الاقتصادية المضافة من خلال زراعتها . أشجار خشبية.
«عزت»: يغطي 31% من سطح الأرض.. ويساعد على استقرار المناخ العالمي
قال الطبيب. وقال عزت حسن، المستشار البيئي في مركز التدريب البيئي السويدي، إن الغابات تعتبر أهم الموائل للتنوع البيولوجي الأكثر استثنائية، ووجودها ضروري في مكافحة تغير المناخ، حيث تستضيف الغابات ما لا يقل عن 80% من سكان العالم. إن التنوع البيولوجي الأرضي، بما في ذلك العديد من الأشجار والنباتات والحيوانات والطيور والحشرات والفطريات، يعمل معًا في أنظمة بيئية معقدة.
وأوضح لـ«الوطن» أن مساحة الغابات تمثل حاليا 31% من سطح الأرض، موزعة بشكل غير متساو في جميع أنحاء العالم. وتشير التقديرات إلى أن نصف هذه الغابات سليمة نسبياً، وأكثر من ثلثها غابات أولية شبه عارية. من العلامات الواضحة للنشاط البشري. ولم تتعرض لأي نوع من الاستغلال أو التغيير البيئي.
وأضاف أن الغابات تساعد في استقرار المناخ العالمي من خلال امتصاص ثلث انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن حرق الوقود الأحفوري سنويا أي ما يقرب من 2.6 مليار طن، لافتا إلى الحاجة الملحة لإقامة مشروعات كبيرة لإنشاء الغابات في مصر واستخدامها واستغلالها. القضاء عليهم. مياه الصرف الصحي ومعالجتها واستخدامها في الغابات.
وشدد عزت على أهمية دور الغابات في المساعدة على التغلب على تغير المناخ والحد من الآثار السلبية للاحتباس الحراري وتقليل نسبة ثاني أكسيد الكربون المنبعث والذي يسبب ارتفاع كبير في درجات الحرارة. وأوضح أن في مصر 33 غابة صناعية. وتقع معظمها في صعيد مصر، وتبلغ مساحتها ما يقرب من 15 ألف فدان متاخمة لمحطات الصرف الصحي المعالجة، وعادة ما يتم إنشاء الغابات الشجرية كحزام أخضر للمدن، وخاصة المدن الصحراوية الجديدة التي تكون أكثر عرضة من غيرها للهجمات. وتهب الرياح الرملية والغبارية، مما يبرز دور الأحزمة الخضراء التي تعمل على تلطيف الأجواء في المدن الصحراوية من خلال إنتاج كميات كبيرة من الأكسجين وامتصاص ثاني أكسيد الكربون، ومن ثم تعمل كمصدات للرياح تعمل على تهدئة سرعة الرياح والعواصف وإيداع الرمال. ويسحبون الغبار من المدن بين صفوف الأشجار.
«الحجار»: يخفض درجات الحرارة المرتفعة
ومن جانبه قال د. صلاح الحجار، خبير البيئة ورئيس مجلس إدارة الجمعية المصرية للمباني الخضراء، إن الغابات الشجرية تعد أداة مهمة في النظام البيئي والتنوع البيولوجي، لما لها من فوائد عديدة للإنسان. والحيوانات والطيور، عن طريق امتصاص ثاني أكسيد الكربون، وتعتبر موطناً للحياة البرية حول العالم، حيث تعمل الغابات وفق نظام إلهي دون تدخل الإنسان.
وأوضح أن زراعة الغابات في مصر لها هدف مهم للغاية فيما يتعلق بالتغير المناخي، حيث تعمل الغابات والأشجار على تقليل الغازات المسببة للاحتباس الحراري، وبالتالي الحد من ارتفاع درجات الحرارة الذي يؤدي إلى استمرار تغير المناخ.
وأشار الحجار إلى أهمية اختيار نوع الأشجار التي سيتم زراعتها داخل الغابات، للاستفادة منها بطريقتين: الأولى الحفاظ على البيئة وامتصاص الغازات الضارة، التي تسبب ظاهرة الاحتباس الحراري ومن ثم التغير المناخي. والثاني، الحصول على عائد اقتصادي، من خلال تصدير الأخشاب والزيوت الناتجة عنها. وعن بعض أنواع الأشجار، ويضيف: “يجب أن نختار الأشجار التي لها أيضاً عائد اقتصادي وبيئي، حتى نستفيد من هذه الأشجار بشكل كامل. المستويات.”
وأوضح أن الدولة اهتمت بموضوع زراعة الأشجار الحراجية في السنوات الأخيرة، نظراً لدورها المهم في حماية البيئة من التلوث من خلال التوسع في تشجير المدن والبلدات الكبرى المجاورة لمحطات المعالجة. وقال الحجار إن العائد الاقتصادي للإنتاج يتمثل في توفير الأخشاب وسد الفجوة الناتجة عن نقص الأخشاب الطبيعية المحلية وتقليل الواردات وتوفير العملة الصعبة وتعظيم الدخل القومي نظرا للقيمة الاقتصادية المضافة من زراعة الأشجار .
التعليقات