قال الصحفي الإسرائيلي، باراك رافيد، إن الإمارات تحقق بالتعاون مع الموساد، في اختفاء الحاخام الإسرائيلي، تسفي كوجان، من بعثة “حاباد” اليهودية، يشتبه في أنه مختطف أو مقتول.
ونقل عن مصادر إسرائيلية رسمية لم يسمها، بأن كوجان اختطف في إمارة دبي.
وحاباد حركة يهودية أرثوذكسية وهي واحدة من أكبر الحركات المعروفة في العالم، والمقر الرسمي لها في بروكلين بنيويورك.
وفي بيان مشترك صادر عن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وجهاز الاستخبارات “الموساد”، أوضح أن الحاخام تسفي كوجان، وهو إسرائيلي من أصول مولدوفية ومبعوث عن حركة “حاباد”، “اختفى في ظروف غامضة منذ ظهر الخميس”.
من جانبها، أعلنت وزارة الداخلية عن ورود بلاغ من عائلة شخص من الجنسية المولدوفية يدعى “تسفي كوجان” يفيد بتغيبه وانقطاع الاتصال به منذ يوم الخميس الماضي.
وأكدت الوزارة أن الأجهزة المختصة وفور ورود البلاغ بدأت عمليات البحث والتحري داعية الجمهور إلى استقاء المعلومات من المصادر الرسمية وعدم الانسياق وراء الشائعات المغرضة والأخبار المضللة التي تهدف إلى إثارة البلبلة في المجتمع، بحسب تعبيرها.
ويظهر الموقع الإلكتروني لفرع الحركة في الإمارات أنه يدعم آلاف الزوار والمقيمين اليهود في الدولة الخليجية ويقدم خدمات دينية واجتماعية لليهود في أرجاء المنطقة.
وأصبحت الإمارات أبرز دولة عربية تقيم علاقات رسمية مع دولة الاحتلال منذ 30 عاما بموجب اتفاق توسطت فيه الولايات المتحدة في عام 2020، في إطار ما تسمى “اتفاقيات أبراهام”.
ويعود تأسيس الحاباد إلى عام 1775 على يد الحاخام شنيور زلمان ليادي واشتق اسمها من اختصار الكلمات العبرية الثلاث “دآت، بيناه، حوكماه”، وتعني “الحكمة والفهم والمعرفة”، وفي الثلاثينيات نقل أحد حاخاماتها مركزها من مدينة لوبافيتش بروسيا إلى بولندا، ثم مع الحرب العالمية الثانية والعلاقة السيئة مع النازيين انتقلوا إلى الولايات المتحدة.
وخلال العقود التي تلت الخمسينيات، باتت منظمة حباد، واحدة من أكثر المنظمات اليهودية انتشارا حول العالم، وتشعبت في العديد من القطاعات مستهدفة اليهود في العالم، وكان يتزعمها آنذاك، الحاخام، مناحيم مندل شنايرسون، والذي وصل تقديس أتباعه له إلى حد أن يطلقوا عليه لقب المسيح.
ويقدر عدد أتباع الحاباد، من الحسيديم بنحو 95 ألف شخص، أي ما يمثل قرابة 13 بالمئة من الحسيديم حول العالم، ولها نفوذ واسع في الولايات المتحدة.
انتهى
التعليقات