خالد ميري يكتب: «الصحفيين العرب» والعاصمة الجديدة – كتاب الرأي

قبل 60 عاما، عندما استضافت مصر القمة العربية لدعم فلسطين في الإسكندرية، برز اتحاد الصحفيين العرب إلى النور كأحد قرارات القمة المهمة التي تبنتها مصر في القاهرة، وسارعت الدولة إلى دعمها ورعايتها . حتى عندما غادر مصر لفترة قصيرة، بعد اتفاق السلام. وسرعان ما عاد إلى القاهرة بإجماع عربي منذ عام 1996.

واحتفل الاتحاد، الذي يستعد لإقامة احتفالية كبيرة «الصحافة والإعلام في وطننا العربي» بمناسبة مرور 60 عاما على إنشائه، تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، الأسبوع الماضي بتسليم مقره الجديد . بالقاهرة، على شارع عبد الخالق ثروت العريق، وسط العاصمة. وتم تسليم المقر الجديد بتوجيهات من الرئيس السيسي خلال اجتماعه مع أعضاء الأمانة العامة للاتحاد.. وتم التنفيذ فوراً بقرار من الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، وتم التسليم. بحضور الدكتورة رانيا المشاط وزيرة التعاون الدولي والتخطيط المسؤولة عن إدارة أصول الدولة ولا تتوقف عن العمل.. والإعلامي كرم جبر رئيس المجلس الأعلى لتنظيم الإعلام، ومؤيد اللامي، رئيس اتحاد الصحفيين العرب ورئيس اتحاد الصحفيين العراقيين.

كما حضر معنا من الأردن عبد الوهاب الزغيلات رئيس لجنة الحريات، الهاشمي نويرة مستشار الاتحاد التونسي، الدكتور خالد قنديل عضو مجلس الأعيان ومستشار الاتحاد حاتم زكريا. أمين المالية وأبي فرح من الصومال عضو الأمانة العامة… وفور توليه المقر بدأت عملية تجهيز المبنى الجديد استعدادا للافتتاح الكبير و الاحتفال بالذكرى الستين لتأسيسها. للاتحاد.

وتخصيص المقر الجديد للاتحاد يؤكد تقدير الرئيس السيسي للصحافة والإعلام في مصر والعالم العربي، ودورهم المهم في الدفاع عن وحدة الصف العربي والقضايا العربية، وفي مواجهة المنظمات الأجنبية التي لا مصلحة لها إلا هو التدخل في شؤوننا العربية، وقد كشفت حرب الإبادة الجماعية في غزة أنها منظمات لا تعرف عن الحرية وحقوق الإنسان إلا ما يخدم أغراضها السياسية وأهدافها العدوانية والتوسعية. وسيكون المقر الجديد أيضًا بمثابة ساحة تدريب للشباب. الصحفيين والإعلاميين حول أحدث أساليب العمل في مهنة تتعلم كل يوم أشياء جديدة ولا تتوقف عن التطور.

وبعد الاستيلاء على المقر كانت أول زيارة لوفد الصحفيين العرب إلى العاصمة الإدارية الجديدة برفقة الكاتب الكبير كرم جبر. زيارة، رغم أنها جاءت متأخرة، إلا أنها جاءت في الوقت المناسب وانتهت. مع موجة من الإعجاب وكلمات الثناء المتواصلة للجمهورية الجديدة والمعجزة التي تحققت في العاصمة الجديدة في 7 سنوات فقط، تحولت الصحراء القاحلة إلى أهم مدينة في الشرق الأوسط بعقل مصري و شخصية. وبرصد يومي لقائد ورئيس يبني مصر ويحميها ويقودها نحو المستقبل في ظل أزمات عالمية وإقليمية مدمرة، وكان الطلب الوحيد من الأشقاء العرب هو تنظيم زيارات دورية لوسائل الإعلام العربية والأجنبية إلى العاصمة الجديدة ليروا بأم أعينهم كيف حققت مصر المستحيل وبنيت أحدث وأجمل مدينة في منطقتنا. خلال هذه السنوات القليلة.

المحطة الأخيرة من الزيارة للعاصمة كانت مكتب المهندس خالد عباس رئيس شركة كابيتال الذي شرح بطريقة بسيطة المعجزة وكيف أصبحت الشركة من أهم الشركات العقارية في الشرق الأوسط بأصول قريبة إلى مليار جنيه. ولم تتقاضى الشركة فلساً واحداً من خزينة الدولة، لكنها دفعت العام الماضي 11 مليار جنيه ضرائب لخزينة الدولة وحققت أرباحاً 27 مليار جنيه، وستتجاوز هذا العام 32 ملياراً. جنيه.

وتغطي المرحلة الأولى في سنغافورة مساحة 40 ألف فدان، وقد بدأ التخطيط للمرحلة الثانية على مساحة 40 ألف فدان أيضًا. عند الانتهاء من العاصمة الجديدة ستكون مساحتها 3 أضعاف. القاهرة مدينة ذكية وخضراء بالكامل، حيث تمثل مساحة الحدائق والمساحات المفتوحة 45% من مساحتها، حيث يمتد النهر الأخضر على مساحة ألف هكتار وحديقة الشعب على مساحة 409 هكتار، في العاصمة الجديدة. السكن متاح لكل المصريين والعرب والأجانب، من أفخم المنازل في العالم إلى السكن الاجتماعي للشباب وبنية تحتية متكاملة ومواصلات. يونيفرسال…عاصمة تحقق جودة الحياة لجميع سكانها وكل زوارها وتضمن استدامة الجودة وهو الأهم.

الشائعات:

ومن أهم جلسات النقاش المفتوح التي عقدها المجلس الأعلى للإعلام في الفترة الأخيرة، جلسة دور الإعلام والصحافة في التصدي للشائعات. كلنا متفقون على أن مصر مستهدفة وليس هناك دولة فيها. عالم يتعرض لهذا الكم اليومي من الشائعات عن أعداء متربصين وإخوة الشر الهاربين، ويبقى الإعلام. وسائل التواصل الاجتماعي من أهم أدواتهم لنشر السم والأكاذيب. ومن هنا أهمية دور الصحافة والإعلام. وبشكل متزايد عندما يتعلق الأمر بكشف الشائعات والرد عليها والكشف عن من يقف وراءها. إن الدور الوطني للإعلام والصحافة في مصر معروف. واستعاد قيادته في الشركة المتحدة ومواجهة الشائعات من أهم مهام الإعلام المصري.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *