ويعيش الاحتلال الإسرائيلي منذ يومين أياما “قاتمة”، فيما تواصلت الإدانات العالمية، وأصدرت محكمة الجنايات الدولية قرارا تاريخيا تضمن إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، و وزير الدفاع السابق . يوآف جالانت، إضافة إلى الغضب بعد إدانة المتحدث باسم نتنياهو، إيلي فيلدشتاين، وغضب المستوطنين العالميين في الضفة الغربية.
مذكرة اعتقال بحق نتنياهو
في البداية، جاء قرار المحكمة الجنائية بإصدار مذكرة اعتقال بحق نتنياهو وجالانت بعد تحقيقات مطولة أجرتها المحكمة في العمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة، والتي أودت بحياة آلاف المدنيين.
وما زاد من معضلة الاحتلال الإسرائيلي، هو تعبير بعض الدول الأوروبية، مثل فرنسا وهولندا، عن استعدادها لتنفيذ أوامر اعتقال إذا دخل نتنياهو أو غالانت أراضيها.
في المقابل، وصفت وسائل إعلام عبرية أن مسؤولي الاحتلال الإسرائيلي يعتقدون أن هذا القرار متحيز وغير قانوني، موضحة أن الولايات المتحدة ستعارض تنفيذ هذه القرارات، لكن مثل هذه القرارات قد تشكل ضغوطا دولية متزايدة على إسرائيل.
نتنياهو يدافع عن فيلدشتاين
وبرز نتنياهو، اليوم السبت، إلى النور في فيديو مدته أكثر من 9 دقائق، تحدث خلاله عن التسريبات الأخيرة التي تعتبر، بحسب اتهامه، من داخل مجلس الأمن المصغر تهديدا كبيرا لأمن إسرائيل، مشيرة إلى أنهم أضروا بسمعة البلاد في جميع أنحاء العالم وقدموا لأعداء إسرائيل معلومات سرية ذات قيمة استراتيجية.
وزعم نتنياهو أن التسريبات أدت إلى تدمير حياة العديد من الشباب الإسرائيليين وعائلاتهم، وأكد أن معلومات استراتيجية حول القدرات العسكرية الإسرائيلية تسربت في جلسة مغلقة عقدت في مبنى محصن في اليوم الرابع للحرب. .
ودافع نتنياهو عن مستشاره المتهم بتسريب المعلومات، إيلي فيلدشتاين، واصفا إياه بالوطني المخلص الذي لا يستطيع خيانة أمن الدولة.
وأضاف أن التسريبات جاءت من دوائر حساسة كالمجلس الوزاري المصغر وفريق التفاوض.
غضب عالمي بسبب إطلاق سراح المستوطنين المتهمين بالإرهاب
في خطوة أثارت غضبا عالميا، أصدر وزير جيش الاحتلال يسرائيل كاتس، اليوم السبت، قرار إلغاء أوامر الاعتقال الإداري لمخالفي قانون الإرهاب اليهودي في الضفة الغربية.
وذكر موقع أكسيوس الأمريكي أن قرار كاتس قد يؤدي إلى زيادة التوتر بين إسرائيل وإدارة الرئيس الأمريكي المنتهية ولايته جو بايدن.
وأضاف الموقع نقلا عن مسؤولين أميركيين أكدا أن إدارة بايدن تتوقع من إسرائيل تطبيق القانون بالتساوي على كل من اليهود والفلسطينيين في الضفة الغربية، معتبرين أن العدالة في معالجة القضايا القانونية أمر ضروري للحفاظ على العلاقات الثنائية.
وتوقعت صحيفة هآرتس العبرية أن يزيد هذا القرار الضغوط على العلاقات الإسرائيلية الأمريكية، إذ تعتقد واشنطن أن المعايير المزدوجة في الضفة الغربية قد تعيق جهود تحقيق الاستقرار الإقليمي.
وقد يؤدي القرار أيضًا إلى زيادة الانتقادات الدولية لسياسات إسرائيل في الأراضي الفلسطينية.
التعليقات