دعت منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو)، الجمعة، إلى التصدي لأعمال التخريب والتدمير التي تستهدف مواقع التراث اللبناني جراء العدوان الإسرائيلي.
جاء ذلك في بيان للمنظمة (مقرها الرباط) التي أعربت عن” قلقها البالغ إزاء الأضرار التي لحقت بعدد من المواقع التراثية البارزة في لبنان جراء العدوان الإسرائيلي الغاشم” .
وأكد البيان “ضرورة التصدي بشكل قاطع لجميع أعمال التخريب والتدمير التي تستهدف مواقع التراث اللبناني، ومواجهة المخاطر الجمة التي تلوح في الأفق بشأنها”.
وفي هذا الصدد، دعت المنظمة إلى “تعاون دولي شامل وفعال بين كل الأطراف المعنية بالتراث من مؤسسات دولية ومنظمات مجتمع مدني، لمواجهة هذه المخاطر والحرص على عدم امتدادها إلى مواقع تراثية أخرى”.
وفي 8 نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي، وجه برلمانيون لبنانيون، نداء عاجلا إلى مديرة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة “يونسكو” أودري أزولاي، طالبوها فيه بالتحرك لحماية المواقع الأثرية في بلدهم من الاعتداءات الإسرائيلية “باعتبارها تراثا مشتركا للبشرية”.
وفي الفترة الأخيرة، حذر مسؤولون لبنانيون من تدمير الغارات الإسرائيلية لمعالم تاريخية في البلاد، بعدما ألحق بعضها بالفعل أضرارا كبيرة بعدد منها.
ومن بين المآثر التي تم استهدافها حي الآثار بمدينة صور (جنوب) الذي يُعد وجهة سياحية مهمة، حيث يضم مواقع أثرية بارزة تعود للحضارتين الفينيقية والرومانية، وقضاء بعلبك (شرق)، بينها “قبة دوريس” الواقعة في بلدة دوريس.
ويعود تاريخ بناء هذه القبة إلى العصر الأيوبي في القرن الثالث عشر الميلادي، حيث تم تشييدها باستخدام مواد منقولة من الآثار الرومانية القديمة، ما يضفي عليها قيمة تاريخية مزدوجة.
وفي 6 أكتوبر، تصاعدت سُحب الدخان جرّاء قصف إسرائيلي خلف الأعمدة الرومانية الأثرية بقلعة بعلبك، المدرجة على قائمة اليونيسكو للتراث العالمي منذ 1984.
وتشن إسرائيل عدوانا بريا وجويا موسعا على لبنان، منذ سبتمبر/ أيلول الماضي، بعد عام من اشتباكات محدودة مع فصائل مسلحة، أبرزها “حزب الله”، وذلك على وقع حرب الإبادة الإسرائيلية على غزة منذ أكتوبر 2023.
وأسفر العدوان الإسرائيلي على لبنان إجمالا عن 3 آلاف و645 قتيلا و15 ألفا و355 جريحا، بينهم عدد كبير من الأطفال والنساء، فضلا عن نحو مليون و400 ألف نازح.
فيما خلفت الحرب على غزة أكثر من 148 ألف قتيل وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 10 آلاف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
انتهی.
التعليقات