موضوع خطبة الجمعة اليوم.. «أَنْتَ عِنْدَ اللهِ غَال» – أخبار مصر

حددت وزارة الأوقاف موضوع خطبة الجمعة اليوم، ومن المقرر أن يلقيها الخطباء بعد قليل من منابر المساجد بعد أذان الظهر في تمام الساعة 11:42 صباحًا. وكان عنوانها “أنت غالٍ عند الله”. وهدفها احترام قدسية الإنسان وبنيان الله وعمله، والتحذير من منع الاستهزاء به بأي كلمة أو لفتة، كما أوضحت وزارة الأوقاف.

وكان نص خطبة الجمعة اليوم كالآتي: هذه أنفاس طيبة وكلمات كريمة خرجت من الفم النبوي الكريم لصحابي جليل – لم يكن جميل الوجه – ومعلمنا زاهر بن حرام (رضي الله عنه) ) في مقام التقدير والتبجيل والتكريم للإنسانية: “ولكنك عند الله عزيز”. شعار يجعل الإنسان يدرك قيمته، ويقدر قيمته، ويهدأ أفكاره، ويكشف عن قيمته وقداسته! يا رجل أنت غالٍ عند الله.

نص خطبة الجمعة.

وأضاف نص خطبة الجمعة: “أنت الذي خلقك الله في أحسن تقويم، وسجدت لك ملائكته، وطهرت بمعرفته روحك، ونورت عقلك”. وبهدايته أحاطك برعايته، وأكرمك وأكرمك، وحملك في البر والبحر، وفضلك على كثير من خلقه، وأنعم عليك. رزقه كثير وعطاؤه عظيم. يا رجل أنت غالٍ عند الله. لقد خلقك الله تعالى وأكرمك بعبادته وذكره وشكره. وأمرك أن تطلبه وتأتى إلى حضرته، وأخرجك من الظلمات. إلى النور، ووضع تحت تصرفك الوسائل والثروات والخزائن، وفتح لك آفاق العلم والمعرفة، وعلمك أساليب الفكر والتأمل والتدبر. حتى تعمر الأرض وتنشئ الحضارة وتبني العالم، ويرحمك ربك -سبحانه- ويأتيك ويراقبك بعين رعايته، أنت عبد الرب الحكيم الذي سوف يشاء هو يرعاك، ويرعاك، ومسؤول عن إرشادك مهما ضاقت، فربك واسع، ومهما صعبت فربك. هو القاهر، ومهما أظلمت فإن ربك النور!

وتابعت خطبة الجمعة اليوم: “وهنا يبرز معنى جليل، وأمر جليل، لا يجوز الاستهانة بهذا الإنسان الجليل والمجلل بأي كلمة أو تصريح”. عمل أو مرجع، ومن تأمل سورة الغرفات وجد محظورات قطعية ومحظورات شديدة لمن تجرأ على الانتقاص منها. قال الإنسان سبحانه: {يا أيها الذين آمنوا لا يسخر قوم من قوم عسى أن يكونوا خيرا منهم، ولا نساء من نساء عسى أن يكونن خيرا منهم. كونوا خيرا منهم ولا تلمزوا بعضكم بعضا ولا تنابزوا بعضكم بعضا. وما بئس اسم الفجور بحسب الإيمان! والذين لا يتوبون هم أولئك. الظالمون * يا أيها الذين آمنوا اجتنبوا كثيرا من الظن إن كل الظن إثم. ولا يتجسس بعضكم على بعض، ولا يغتب بعضكم بعضًا. هل تريد أن تحب أحداً منكم؟ فليأكل لحم أخيه الميت ولم يعجبك ذلك واتقوا الله. حقا إن الله غفور رحيم.

وتابع: “هذا هو الإنسان في ميزان الله تعالى. إنه بناء الله القدير وعمله. وقد حرمها الله تعالى، وأعظم المقدسات، والانتقاص منها أمر. أشد المحرمات. فكيف يجرؤ الإنسان على الانتقاص مما عظمه الله؟ تحظر كافة أشكال إهانة الإنسان، وكل أشكال النيل من كرامة الإنسان تعتبر إجرامية. فإنهم عدوان وظلم وعدو عظيم. وإذا أردت أن تعرف قدر الإنسان عند الله تعالى فانظر إلى هذا الجواب الإلهي الذي عزى خواطر أستاذنا بلال بن رباح رضي الله عنه. وعنه أنه لما خرج يوم فتح مكة كلام بذيئ من الحارث بن هشام على سيدنا بلال رضي الله عنه: (أما هل وجد محمد غير هذا الأسود)؟ الغراب يؤذن للصلاة؟)، فكان استهتارًا واحتقارًا لرجل عظيم رضي الله عنه. وهنا جاءت الرسالة. الإعلان الإلهي للعالم أجمع: {يا أيها الناس! إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا. «عند الله أتقاكم. في الواقع، الله كلي العلم، كلي العلم. وهذا الوضع المعروف هو رسالة طمأنينة واستعادة ثقة الإنسان”. مع من يستصغر أو يستهزئ أو يخيف شكلك أو مظهرك أو أخلاقك: ارفع رأسك فإن الله -سبحانه- يدافع باسمك كما دافع باسم معلمنا بلال رضي الله عنه. سبحانه وتعالى هو الذي يحميك من كل تمييز عنصري. أنت غالي عند الله. قال معلمنا عبد الله بن عباس رضي الله عنهما: «لما نظر رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى الكعبة فقال: مرحبًا بكم من البيت. أعظمك وأعظم قدسك! والمؤمن أعظم قدسية عند الله منك». صلى الله عليه وآله وصحبه أجمعين».

نص خطبة الجمعة اليوم

واختتم خطبة الجمعة اليوم: “أيها الإنسان، إياك أن تعتدي على جارك بشيء، وخذ بعين الاعتبار هذه التحذيرات والروادع النبوية”. يقول المصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كفى بالمرء السوء أن يحقر أخاه المسلم. فهل رأيت أخي الكريم عظم معصية الله؟ الذي يحتقر إنسانًا أو ينتقص منه! لقد وقع ذلك المخالف للإنسان في كل شر! ويقول صلى الله عليه وسلم: (إذا كنتم ثلاثة فلا يتكلم اثنان دون شريكهما، فإن ذلك يحزنه). فهل رأيت النهي الأكيد عن ذلك؟ تجعل الإنسان حزيناً وتسبب له أضراراً نفسية! أنت غالي عند الله، إذا كنت من أصحاب الهمم، ارفع رأسك؛ ولم يكتف ديننا الحنيف بتكريمك وتكريمك، بل جعل من حالك ترياقًا مجربًا، ودواءً شافيًا، وسببًا كافيًا لنصرة الأمة واتساعها. ورزقها، وهنا هذا الحديث النبوي المذهل الذي يفيض جمالاً ويفيض نبلاً عند الحديث عن الإنسان، يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: قال: “هل ينصرونكم ويرزقونكم”؟ لكم إلا الضعفاء منكم؟ واعلموا أن التاريخ مليء بمن حولوا الضعف إلى قوة ونجاح وإنجاز وتفوق. تراثنا مليء بالعلماء والمفكرين والمخترعين ذوي الهمم. يا رجل أنت غالٍ عند الله.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *