قال الدكتور سهيل دياب أستاذ العلوم السياسية إن أوامر الاعتقال التي أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية بحق رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير دفاعه السابق يوآف جالانت أحدثت عاصفة ثلاثية الأبعاد في إسرائيل. وبعيداً عن التصريحات الأولية للسياسيين الإسرائيليين، فإن النخب ووسائل الإعلام الإسرائيلية ووسائل الإعلام الإسرائيلية تجري نقاشاً عميقاً حول كون هذا القرار يشكل تعبيراً عن الوضع العالمي المتغير ونقطة تحول لقضايا ستأتي لاحقاً.
عاصفة كبيرة في إسرائيل
وأضاف دياب، خلال مداخلة في برنامج “ملف اليوم” الذي يقدمه الإعلامي كمال ماضي على قناة القاهرة الإخبارية، أنه لو كانت المذكرات مرتبطة بالفيتو الأمريكي أمس في مجلس الأمن لوجدنا أن 14 دولة تريد وقف إطلاق النار، باستثناء ويشكل ذلك بالنسبة للولايات المتحدة تعبيراً وتجلياً لـ«وضع عالمي جديد نتجه نحوه تدريجياً».
وأوضح أستاذ العلوم السياسية أن العاصفة الأكبر التي ضربت إسرائيل هي أنه لم يتخيل أنه كدولة تعتبر نفسها “غربية” و”ديمقراطية” ستتأثر بمثل هذا القرار، خاصة أنه لأول مرة المحكمة “أصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة اعتقال بحق سياسي من دول غربية”. ويطلقون على أنفسهم اسم “الدول الديمقراطية” أو دولة متحالفة مع دولة غربية.
ويؤدي أمر الاعتقال إلى تفاقم الوضع الداخلي الهش
وأضاف أن العاصفة الأخرى هي أن مذكرات الاعتقال تأتي في إطار وضع إسرائيلي داخلي هش للغاية، إذ أن هناك قلقين رئيسيين في إسرائيل، أولهما المحادثات مع مبعوث رئيس الولايات المتحدة. للبنان عاموس هوكشتاين بشأن وقف إطلاق النار. في لبنان، وكيف سيؤثر ذلك ويثقل كاهل نتنياهو مع الثقل الداخلي، ثانيا، الجدل الداخلي في المجتمع الإسرائيلي حول قضايا الفساد المتهم فيها نتنياهو وملف التسريبات الأمنية لمكتبه، مما يعني أن في الوعي اللاوعي الجماعي للمجتمع الإسرائيلي، سوف تتجذر الحقيقة. ورئيس وزرائهم فاسد وغير أمين، ولا يسعى إلى مصالح إسرائيل، بل إلى مصالحه الخاصة.
التعليقات