بحضور الشاشة الكبيرة، تسافر الأرواح حول العالم من أقصى اليمين إلى أقصى اليسار، حيث تتلاقى الثقافات والفنون والعادات والتقاليد من مختلف دول العالم في مهرجان القاهرة السينمائي في دورته الـ45، الذي يحمل تنوعاً فنياً واضحاً وتنوعاً فنياً واضحاً. ثروات جميع البلدان، في رحلة لا نهاية لها من السعادة والمتعة. ومن الأعمال السينمائية المشاركة، والتي تعرض لأول مرة خلال فعاليات المهرجان، الفيلم المغربي “أنا لست أنا”، والفيلم السوري “سلمى”. وكل منها يحمل قصة ورسالة. قضية إنسانية مختلفة تمس الضمير.
“أنا مش أنا” فيلم مغربي مدبلج باللهجة المصرية
أكد هشام الجباري، مخرج ومؤلف الفيلم المغربي “أنا مش أنا” المعروض باللهجة المصرية بعد دبلجته، أن الفيلم يعد خطوة على طريق تعزيز التبادل الفني بين المغرب ومصر، خاصة في ظل اللهجة المغربية صعبة الفهم، تمت دبلجة الفيلم لكسر الحاجز بين الناس وحتى يتمكنوا من فهم أحداث العمل.
الأمر نفسه أكده بطل العمل عزيز داداس، الذي أعرب عن فخره وسعادته بالمشاركة في مهرجان القاهرة السينمائي، قائلاً: «شرف كبير لي أن أعرض الفيلم في أقدم وأهم مهرجان. من القاهرة. مهرجان سينمائي في المنطقة العربية، وأنا سعيد أنهم دبلجوه باللهجة المصرية”.
وشهدت قاعة العرض تصفيقا كبيرا وتفاعلا من الجمهور مباشرة بعد عرض الفيلم، وهو ما حرص العديد من نجوم الفن والرياضة المغاربة على دعمه بمشاهدته في المهرجان، حيث رفع الفيلم شعارا كاملا لأيام. قبل عرضه في دور السينما المصرية.
فيلم «أنا لست أنا» تأليف وإخراج هشام الجباري، بطولة عزيز دادس، مجدولين الإدريسي، دنيا بوتازوت، سكينة درابل ووصال بيريز، وإنتاج فاطنة بنكران.
ويأتي ذلك ضمن مبادرة مهرجان القاهرة السينمائي لدعم التجارب السينمائية التي تعمل على تحسين التواصل الثقافي بين الناس، حيث تتيح للجمهور المصري التفاعل مع إنتاجات من دول أخرى خارج الدائرة المعتادة للسينما العالمية.
وقال مهرجان القاهرة السينمائي، في بيان له، إنه فخور بهذه التجربة التي تسعى إلى تقديم صورة جديدة للإبداع السينمائي، من خلال التفاعل بين الصورة والصوت والتجارب الثقافية المختلفة، وهو ما يعكس التزامه بدعم التنوع السينمائي. على مستوى العالم.
“سلمى” يسلط الضوء على معاناة الشعب السوري
أما الفيلم السوري “سلمى” المشارك في مسابقة آفاق للسينما العربية، فهو من بطولة الفنانة السورية سلاف فواخرجي، التي أعربت عن سعادتها بالعرض العالمي الأول لفيلمها في مهرجان القاهرة السينمائي، كما أوضح في تصريحات خاصة لـ “الوطن” أن الفيلم يتناول قضية إنسانية رغم… أن المآسي التي يتناولها تعبر عن واقع الشعب السوري، إلا أن الفيلم حاول أن يكون رسالة قوية للقدرة على الاستمرار في تجاوز الصعوبات. بالإرادة.
“سولاف”: رسالة للتغلب على الصعوبات بالإرادة
قال جود سعيد، مخرج فيلم “سلمى”، الذي يشارك للمرة السادسة منذ 2009 في فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي، إنه شعر بالحزن لعدم المشاركة بأفلامه في المهرجان، مبرزا رفضه لفكرة أن الفيلم يحمل رسالة محددة، وهي أن كل مشاهد هو صانع العمل نفسه. يراها كما يريد، بحسب ثقافته وما يشعر به.
وأضاف “سعيد” أنه مهووس بالقصص والحكايات الحقيقية وتحويلها إلى عمل فني يتفاعل معه الجمهور ويستمتع به، مشيراً إلى أن تربطه بـ”سولاف” علاقة صداقة قوية، مما أدى إلى تعاون أكبر بينهما وفريق من الفنانين. حالة التعاون التي انعكست على الشاشة.
من جانبه، أعرب الفنان السوري ورد الذي يلعب دور شقيق البطلة “سولاف” في الأحداث، عن أن مشاركة “سلمى” في المهرجان حلم بالنسبة له وطموح لكل من يعمل في المهرجان. صناعة السينما، معرباً عن اعتزازه بفكرة الفيلم الذي ينتمي إلى الكوميديا السوداء.
التعليقات