تصعيد غير مسبوق في العلاقات الروسية الأميركية، منذ قرار الرئيس الأميركي جو بايدن رفع الحظر على استخدام أوكرانيا للأسلحة الأميركية واستخدام صواريخ أتاكوم الأميركية الصنع لضرب داخل روسيا، وهو ما اعتبره مجلس الدوما الروسي إعلان البداية. من الحرب العالمية الثالثة.
وبعد القرار، نُشرت العديد من التقارير الروسية والأمريكية حول إمكانية نشوب حرب عالمية ثالثة والقوى النووية في البلدين. وتحدث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين عن العقيدة النووية الروسية، فيما تحدث الأدميرال توماس بوكانان، مدير مديرية التخطيط والسياسات في روسيا الاتحادية. تحدثت القيادة الإستراتيجية للولايات المتحدة عن قضايا ما بعد الأسلحة النووية.
ومن الضروري الحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي في حالة تبادل الهجمات النووية.
وتحدث الأدميرال توماس بوكانان، مدير مديرية التخطيط والسياسات بالقيادة الاستراتيجية للولايات المتحدة، عن أهمية الحفاظ على الاحتياطي الاستراتيجي في حال تبادل الهجمات النووية، وذلك خلال كلمته التي ألقاها في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية بواشنطن. . حيث شدد على ضرورة تجنب أي تبادل للضربات.
وأشار الأدميرال إلى أن “الجميع سيتفقون على أنه إذا اضطررنا إلى تبادل الهجمات، فإننا نريد أن يكون ذلك بشروط مقبولة قدر الإمكان لدى الولايات المتحدة”، مبينا أن الوضع بعد تبادل الهجمات النووية سيكون غير مرغوب فيه. وأن الظروف المقبولة يجب أن تضمن احتفاظ الولايات المتحدة بمكانتها القيادية العالمية، الأمر الذي يتطلب الحفاظ على قدرات الاحتياطي الاستراتيجي.
وأضاف: “يجب أن نحافظ على القدرات الاحتياطية. كل الموارد لا يمكن أن تنفق فقط على النصر، لأن ذلك سيتركنا دون وسائل الردع”.
روسيا تعدل عقيدتها النووية
وفي سياق متصل، وافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الثلاثاء الماضي، على أسس سياسة الدولة الروسية في مجال الردع النووي، وأصدر الوثيقة المرفقة التي تحدد خصائص هذه السياسة. بحسب روسيا اليوم.
وأكدت الوثيقة أن سياسة الردع النووي الروسية ذات طبيعة دفاعية وتهدف إلى الحفاظ على قدرات القوى النووية لضمان الردع وحماية سيادة الدولة وأمنها، مع ردع أي عدوان محتمل من قبل الأعداء. كما تنص على أن أي عدوان من دولة غير نووية على روسيا أو حلفائها، بدعم من دولة نووية، يعتبر هجوما مشتركا.
وتدخل هذه السياسة حيز التنفيذ اعتبارا من تاريخ توقيعها، مما يوسع من احتمال استخدام روسيا للأسلحة النووية في ظروف معينة، خاصة في حالة وجود تهديد خطير لسيادتها.
وذكرت وكالة “تاس” الروسية أن التعديلات على العقيدة النووية تم إعدادها وجاهزة للتصديق الرسمي، حيث اعتبر المتحدث باسم الكرملين هذه الخطوات ضرورية في ظل الظروف الحالية.
ما هو المذهب المحدث؟
– اعتبار العدوان على روسيا وحلفائها من قبل دولة غير نووية وبدعم من دولة نووية هجوماً مشتركاً.
– التأكيد على استعداد روسيا لاستخدام الأسلحة النووية في حالة وجود تهديد جدي.
– تحديد العدو المقصود للردع النووي.
التعامل مع أي هجوم صاروخي باليستي ضد روسيا كسبب لاستخدام الأسلحة النووية.
ويسعى الكرملين إلى توعية “الأعداء المحتملين” بحتمية الرد على أي هجوم، مع التأكيد على أن أي هجوم على روسيا أو بيلاروسيا بأسلحة تقليدية سيؤدي إلى رد نووي إذا كان يشكل تهديدا واضحا.
التعليقات