«الثقافة الفلسطينية» تُحيي شجاعة أطفال فلسطين: يصنعون من الحجارة أغنيات – أخبار العالم

ذكرت وزارة الثقافة الفلسطينية أنه بعد مرور 411 يوما على حرب الإبادة الجماعية التي راح ضحيتها أكثر من 18 ألف طفل شهيد، يقف الأطفال الباقون رمزا حيا للصمود، يواجهون بإصرار لا يتزعزع التحديات التي فرضها الاحتلال، ليكونوا شهودا. للمقاومة في وجه الظلم سعياً… إلى نبض الحياة.

وذكرت الوزارة في بيان لها بمناسبة يوم الطفل العالمي الذي يحتفل به كل عام في 20 تشرين الثاني/نوفمبر، أن اليوم العالمي للطفل يستذكر المعاناة اليومية لأطفال فلسطين، داعية المجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياته تجاه هذه القضية الإنسانية . شأن. نحو أطفال فلسطين الذين ينمون بسرعة بين الحصار والاحتلال؛ بين أنقاض المنازل ومشاهد الدمار، محرومون من أبسط حقوقهم؛ السلامة والغذاء واللعب والتعليم والثقافة.

وزير الثقافة الفلسطيني: الأطفال محرومون من كافة حقوقهم

قال وزير الثقافة الفلسطيني عماد حمدان، إن ميثاق حقوق الطفل ينص على حق كل طفل في حياة كريمة وفي الأمان النفسي. إلا أن الأطفال في فلسطين محرومون من هذه الحقوق بسبب استمرار الاعتقال والتهجير. وواقع أطفال فلسطين يتناقض مع مبادئ اتفاقية حقوق الطفل التي تنص على حمايتهم من كافة أشكال العنف، كونهم يعيشون تحت نيران احتلال ينتهك أبسط حقوقهم، ويحرمهم من أبسط حقوقهم التعليمية والثقافية. ويشكل ذلك انتهاكاً صارخاً للمادة 28 من اتفاقية حقوق الطفل التي تكفل حق التعليم لجميع الأطفال دون تمييز.

وأضاف حمدان: “إن القانون الدولي الإنساني يؤكد على ضرورة حماية المدنيين أثناء النزاعات، لكن الأطفال في فلسطين في مواجهة مباشرة مع الاحتلال وآلياته العسكرية، إضافة إلى اعتداءات الاحتلال على الأطفال الفلسطينيين من خلال الاعتقال والتعذيب والقتل”. وهو انتهاك صارخ للبروتوكول الاختياري لاتفاقية حقوق الطفل فيما يتعلق بمشاركة الأطفال في النزاعات المسلحة، ووفقاً لاتفاقية جنيف الرابعة، يجب توفير الحماية للأطفال في مناطق النزاع، ولكن الأطفال فلسطين لا تزال كذلك. ويعانون من التهجير القسري وهدم منازلهم وقتلهم وحرمانهم من أبسط حقوقهم في العيش بسلام.

وتابع حمدان: “في هذا اليوم ندعو الدول والمؤسسات الدولية إلى تحمل مسؤولياتها القانونية لحماية أطفال فلسطين. كما ندعو الدول الأعضاء في الأمم المتحدة إلى اتخاذ إجراءات قوية لضمان تنفيذ اتفاقية السلام. حقوق الطفل في فلسطين، والضغط على الاحتلال الإسرائيلي لإنهاء سياساته التي تستهدف الأطفال، بدءاً بالاعتقال، مروراً بالحرمان من الحقوق الأساسية وانتهاءً بالقتل. كما ندعو الدول العربية والإسلامية إلى التكاتف من أجل رفع صوت أطفال فلسطين في المحافل الدولية والمطالبة بمحاسبة من ينتهك حقوقهم.

وعن رؤية الوزارة وأهدافها فيما يتعلق بالطفل الفلسطيني أضاف حمدان: “تهدف وزارة الثقافة الفلسطينية إلى دعم حقوق الطفل الفلسطيني في الوصول إلى المعرفة والفنون كأدوات أساسية لتنشئة دفاعية وثقافية، ورؤيتها هي تقوم على توفير منصات إبداعية للأطفال، تتيح لهم التعبير عن أفكارهم وأحلامهم بحرية وإبداع، كما ترى وزارة الثقافة أنها درع حماية للأطفال الفلسطينيين وتعمل على تطوير البرامج المعرفية والفنية. والتي تعمل على تحسين مناعتهم النفسية والاجتماعية، فضلاً عن إطلاق مبادرات تحفز الأطفال على الإبداع الأدبي والفني كجزء من رؤيتهم؛ تمكين الأطفال ثقافياً وإنسانياً”.

وتابع حمدان حديثه قائلاً: إن وزارة الثقافة تتخذ رؤية متكاملة لدعم الأطفال في فلسطين، تجمع بين تعزيز هويتهم الثقافية وحمايتهم من محاولات الاحتلال محو ملامح طفولتهم. كما تهدف إلى تعليم الأطفال. على أهمية التراث الفلسطيني ليظلوا حماته ومبدعين في الحفاظ عليه وتطويره، حيث تؤمن الوزارة بأن الثقافة هي الجسر الذي يربط الأطفال الفلسطينيين بماضيهم ومستقبلهم، وتسعى الوزارة إلى تعزيز هذا الارتباط على يوم الطفل العالمي. . لأن أطفال فلسطين يستحقون بيئة ثقافية غنية تنمي مواهبهم وتعزز قدراتهم على الحلم والإبداع والابتكار”.

واختتم وزير الثقافة الفلسطيني رسالته للأطفال بالقول: “في يوم الطفل العالمي، ننحني أمام أطفال فلسطين الذين يغنون بالحجارة والألحان للمستقبل من الألم، ونقول لهم: آه! يا أطفال فلسطين أنتم قصيدة كتبت في الأرض المقدسة، قلوبكم دافئة كالشمس، وأحلامكم تعانق أفق الحرية رغم القيود والاعتداءات، ورغم الجراح مازلتم الأمل الذي لا يموت والألوان التي ترسم على جدران الحياة لوحة المستقبل.”

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *