قال مسؤولون روس إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين منفتح على مناقشة اتفاق لوقف إطلاق النار في أوكرانيا مع الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، لكنه يستبعد تقديم تنازلات إقليمية كبيرة، حيث يشترط بوتين في أي اتفاق أن تتخلى أوكرانيا عن طموحاتها في الانضمام إلى حلف شمال الأطلسي. مشيراً إلى أنه من الصعب تصور علاقات جيدة بين روسيا وأوكرانيا دون هذا المطلب، بحسب تصريحات مصادر مطلعة في الكرملين لرويترز.
وتأتي هذه التصريحات في وقت تتزايد فيه الهيمنة الروسية على الأراضي الأوكرانية، حيث تسيطر روسيا على أجزاء كبيرة من أوكرانيا، بما في ذلك المناطق الشرقية التي تعتبرها جزءا من روسيا. وتعتبر موسكو هذه المناطق ضمن حدودها القانونية وتدافع عنها باستخدام حدودها القانونية. ومن ناحية أخرى، تواصل القوات الأوكرانية القتال من أجل استعادة تلك الأراضي من خلال قوتها العسكرية.
الشروط الروسية لقبول وقف إطلاق النار
ووفقا لمصادر روسية، قد يكون الكرملين على استعداد لتجميد الصراع على الجبهة مع إمكانية التفاوض على التقسيم الدقيق للمناطق الأربع التي تسيطر عليها روسيا: دونيتسك ولوهانسك وزابوريزهيا وخيرسون، لكن روسيا ليس لديها أي نية لتقديم أي تنازلات. لسيادتها على هذه الأراضي.
وفي المقابل، قد تكون موسكو مستعدة للانسحاب من بعض المناطق الصغيرة في منطقتي خاركيف وميكوليف، لكن بالنسبة لشبه جزيرة القرم التي ضمتها عام 2014، فهي لا تخضع للنقاش في أي مفاوضات مستقبلية.
وتشترط روسيا ضمانات أمنية تتعلق بمستقبل أوكرانيا، حيث أعرب بوتين عن مخاوفه من وجود قوات حلف شمال الأطلسي على الأراضي الأوكرانية أو من إعادة تسليح أوكرانيا، وهو ما قد يؤدي إلى تعقيد عملية مفاوضات السلام.
التصعيد الغربي وأثره على المفاوضات
أحد العوامل التي قد تعقد التوصل إلى اتفاق هو قرار الولايات المتحدة السماح لأوكرانيا باستخدام صواريخ أتاكوم بعيدة المدى لمهاجمة الأراضي الروسية، الأمر الذي أدى إلى زيادة التوترات. وقال مسؤولون روس إن هذا التصعيد قد يجعل من الصعب التوصل إلى اتفاق ويؤدي إلى صراع. مطالب روسية أكثر صرامة.
وعلى الرغم من ذلك، يصر ترامب على أنه قادر على التفاوض لإنهاء الحرب، ويعتقد أنه الشخص الوحيد الذي يمكنه توحيد الجانبين للتوصل إلى اتفاق سلام، رغم أنه لا تزال هناك تفاصيل حول كيفية التوفيق بين الطرفين . غير واضح.
التعليقات