انسحاب الأرجنتين من اليونيفيل ينذر بتصدّع القوة الأممية

قال أندريا تيننتي المتحدث باسم قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان ”يونيفيل” اليوم الثلاثاء إن الأرجنتين أبلغت بعثة حفظ السلام في البلاد بانسحابها من القوة، في أول إشارة إلى وجود تصدعات في البعثة بعد هجمات ألقيت المسؤولية عنها على إسرائيل.

وأكد ردا على سؤال حول تقرير نشرته صحيفة عن هذا الأمر أن “الأرجنتين طلبت من العسكريين التابعين لها العودة”، رافضا التعليق بشأن السبب.

وأظهر موقع للأمم المتحدة على الإنترنت أن الأرجنتين واحدة من 48 دولة تساهم بقوات حفظ سلام في اليونيفيل وأن إجمالي عدد جنودها حاليا في لبنان ثلاثة أفراد. 

وقالت اليونيفيل في وقت سابق إن هناك “ضغوطا غير مقبولة تمارس عليها عبر قنوات مختلفة”. ورفض جنود حفظ السلام مغادرة مواقعهم على الرغم من إصابة أكثر من 20 شخصا في الشهرين الماضيين وإلحاق أضرار بالمنشآت تلقي القوات الأممية باللوم فيها على الجيش الإسرائيلي.

ونفت إسرائيل أن تكون مثل هذه الحوادث هجمات متعمدة، مشيرة إلى أن قوات الأمم المتحدة توفر درعا بشرية لمقاتلي حزب الله، وطلبت منها إخلاء جنوب لبنان من أجل سلامتهم وهو الطلب الذي رفضته القوة.

وقال تيننتي إنه لا يوجد مؤشر على نطاق أكبر على تراجع الدعم للمهمة، مضيفا أن “الفكرة هي البقاء. لذا لا نقاش حول الانسحاب بالمرة”.

وقال إن أنشطة اليونيفيل الرقابية كانت “محدودة جدا” بسبب الصراع بين إسرائيل وحزب الله وإصلاح بعض منشآتها، متابعا “هذه كانت بالتأكيد لحظة صعبة جدا، لأننا تعرضنا لهجوم متعمد من الجيش الإسرائيلي في الأشهر القليلة الماضية، ونبذل قصارى جهدنا لإعادة بناء هذه المناطق”.

 

وفي سياق متصل قالت وزارة الدفاع الإيطالية اليوم الثلاثاء إن ثمانية صواريخ سقطت على مقر قوتها التابعة لليونيفيل في بلدة شمع بجنوب لبنان.

وأضافت الوزارة في بيان أنه لم ترد أنباء عن وقوع إصابات لكن خمسة جنود إيطاليين يخضعون للمراقبة في المنشأة الطبية بالقاعدة وقالت إن هناك تحقيقات تُجري لتحديد مصدر الصواريخ والمسؤولين عنها.

كما أعلنت اليونيفيل عن إصابة أربعة من عناصر قوة حفظ السلام من غانا اليوم الثلاثاء عندما أصاب صاروخ “أطلقته على الأرجح جهات غير حكومية” قاعدتهم في جنوب لبنان.

واتهم الجيش الإسرائيلي حزب الله المدعوم من إيران بإطلاق النار على قاعدتين لقوات حفظ السلام التابعة للأمم المتحدة اليوم الثلاثاء في بلدتي شمع الجنوبية ورامية.

النهایة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *