في بداية زواجها، عاشت ليلى في عالم الأحلام، المليء بالحب والوعد. بالنسبة لها، كان زوجها فارسًا نبيلًا، يحمل الأمان في عينيه والمستقبل المشرق في كلماته. بناء حياة مشتركة مليئة بالسعادة والأمل، ترسم تفاصيلها ببراءة قلبها وإيمانها بنقاء النوايا. يعلم حينها أنه سيكتب قصة حبه على الورق في قضية طلاق مغبرة في محكمة الأسرة بسبب. عنه، فما القصة؟
مرت السنوات وواصلت ليلى، 33 عامًا، محاولة الحفاظ على نبض الحب الأول رغم التحديات. كانت متسامحة، صبورة، متحملة من أجل بيتها وزوجها، لكن شيئاً فشيئاً بدأت جوانب الغموض تظهر. لتغزو حياتهما، وظهرت تصرفات غريبة وأحاديث غامضة لم تفهم معناها بحسب حديثها مع «باتريا»، حتى جاءت اللحظة التي انهار فيها عالمها واكتشفت الحقيقة الصادمة.
الرجل الذي وثقت به وأحبته لمدة 13 عامًا عاش حياة مزدوجة، حيث كان يخفي أشياء أخرى خلف قناع الاحترام. شعرت كما لو أنها خدعت، وكأن كل ما بنته أصبح سرابًا. فقط في الخيانة الأخلاقية، ولكن في سقوط الصورة التي حملها عنه طوال حياته. في تلك اللحظة، أدركت ليلى، على حد تعبيرها، أن الحب وحده لا يكفي، وأنها أمام خيار مصيري. “الحفاظ على صورتها واحترامها لذاتها؛ أم تبقى في ظل كذبة تأكل روحك؟
محتويات المقال
أول لقاء في المكتب منذ 13 عاما.
تنهدت ليلى وروت تفاصيل لقاءهما الأول، قائلة إنها في ذلك الوقت كانت قد تخرجت من الجامعة، شابة ذات أحلام كبيرة وعزيمة لا تشبع، دخلت في أول يوم عملها بخطوات متعثرة، مليئة بالإحساس. من الإثارة والخوف من المجهول، ونظر حوله نحو مكتبه. وقد لفت انتباهه رجل تحدث بثقة وحكمة وأناقة. كما لاحظ وجودها وبحركة بسيطة استقبلها. ابتسم بهدوء: “مرحبًا، هل أنت جديد هنا؟” إذا كنت بحاجة إلى مساعدة، أنا هنا.”
وبعد الحديث السابق بدأت شرارة الإعجاب بينهما، ورغم أنه أكبر منها بـ 10 سنوات، إلا أنه بدا وكأنه يمتلك خبرة العالم كله، وابتسمت على استحياء، ومع مرور الأيام بدا وكأنه كانت كرجل ناضج ومسؤول، وتبادل معها النصائح من خبرته الطويلة، حتى طلب منها التحدث مع أهله ليتقدم للزواج، فركضت إلى المنزل بعد العمل وأخبرت والدتها التي. قوبلوا بالرفض التام بسبب فارق السن بينهما. ثم واجه الرفض من والده، لكن بإصراره الشديد وافقوا على مقابلته وإعطائه فرصة. على حسب حديث ليلى.
واجهت ليلى بشجاعة معارضة عائلتها: “أنا أحبه وأنا مقتنعة به. “إنه شخص محترم ويتفهمني، وهذا قراري”. وبعد محاولات إقناعها وافقت عائلتها على مضض، وبعد الخطوبة شعرت أنها حققت حلمها، وأن ذلك اليوم كان بداية حياة جديدة مليئة بالحب والسعادة لم تكن تعلم أن القدر يخبئها. . عقل. وحفظ وجهًا آخر لهذا الرجل، وأن السنوات القادمة ستكشف حقائق لم تخطر على باله من قبل. وبعد عام ونصف تم الاحتفال بالزواج ليلة زفافهما، وارتدت فستانها الأبيض وابتسمت. لم يغادر وجهه وبدأت حياته في شقة صغيرة دافئة شهدت أحلامهما المشتركة.
تفاصيل يومية عاشتها ليلى 10 سنوات
ومرت السنوات وأنجبا 3 أطفال. وكانت حياتهم مستقرة. كانت ليلى تتابع شؤون المنزل والأطفال بالإضافة إلى العمل، وكانت هناك مشاكل يومية صغيرة، لكنها لم تتجاوز الحدود الطبيعية في الزواج، حتى قبل 3 سنوات ظهرت نبرة التغيير بتصرفات غريبة. بدأت تظهر على محمد تغيرات ملحوظة، حيث أصبح أكثر مبالغة في الإنفاق وشراء الأشياء الفاخرة دون تفسير واضح، وبدأت تشعر بالغرابة لأنها تعلم أن راتبه كموظف ليس كبيرا، ومع ذلك كان لديه المال دائما، قالت الزوجة.
وفي أحد الأيام، عاد زوجها إلى المنزل ومعه هدية باهظة الثمن وقال: “هذه لك”. ابتسمت ليلى، ولكن في الوقت نفسه كان لديها شعور بأن هناك شيئًا غير طبيعي، ولم تستطع تجاهل الشكوك التي تطرأ عليها. بدأ الأمر يتسلل إلى قلبه، وقبل مرور شهر، رن هاتفه. لاحظت وجود بريد صوتي قادم من رقم غير مسجل. فتحته بدافع الفضول، حيث كان لديها شك في أنه يعرف امرأة أخرى، ولكن عندما اكتشفت ذلك. محتوى الرسالة، الصدمة كانت أكبر من أن يتحملها.
“التسجيل كان عبارة عن محادثة بينه وبين أحد الزملاء حول التلاعب بأموال وقصة احتيال مالي على شيء باعوا، ولم أعرف المزيد من التفاصيل وقتها، لكن في تلك اللحظة هدأت حياتي”. وقالت ليلى إنها بدأت تتابع هاتفه لفترة قبل مواجهته، وكلما استمعت أكثر كلما زادت مشاعرها وأدركت أن زوجها الذي عاشت معه لسنوات. كانت تخفي سراً خطيراً، وهو أن الأموال التي كانت تنفقها ببذخ هي أموال غير مشروعة ولا تعرف مصدرها.
تفاصيل تسجيل صوتي ومواجهة مع الزوج
في اليوم التالي، جلست ليلى مقابل زوجها، تحاول إخفاء قلقها. تكلمت عيناها، لكن كلماتها خانتها. فسألها بصوت خائب: كيف تستطيعين تحمل كل هذه النفقات؟ فأجاب بازدراء: «إنها مسألة شخصية، لا تقلق. ولم يدرك أنها هي. “لقد عرفت الحقيقة، وأمضت الليل تتساءل عما إذا كانت ستواجهه وتخاطر بعائلتها، أم تبقى صامتة”. وحماية أبنائهم من عواقب الانفصال. وبعد أسابيع من الصراع الداخلي، قررت مواجهته وعرضت عليه التسجيلات، فأجاب بقلب بارد: “كنت.. عليك أن تعلم أن هذا كل شيء بالنسبة لك وأنا فعلت ذلك حتى تتمكن من العيش بشكل مريح”. قال.
بالنسبة للزوجة، المال لم يكن يساوي ثمن الخيانة الأخلاقية التي ارتكبها زوجها، وأدركت أن حياتها الهادئة كانت مبنية على كذبة كبيرة، وأن الشخص الذي تحبه يخفي وراءها وجها آخر، فمن طلب الطلاق دون أن تفكر، ليس فقط لحماية نفسها، بل لحماية أطفالها من أن يكبروا وسط هذا الأمر. الأكاذيب: “عندما عرفت حقيقته لأول مرة، لم أستطع أن أصدق ذلك. ورحل الرجل الذي عشت معه لمدة 10 سنوات وتركت معه 3 أطفال. إن رزقنا من مصدر واحد للمال ليس جيدًا بالنسبة لي وهو احتيال. “لم أكن أعلم حتى أنه يستطيع التفكير في الأمر.”
دعوى طلاق بسبب رفض الزوج الطلاق بالتراضي
حبس أنفاسه ثم تابع: «طلبت منه الطلاق. رد وقال لي مش هتمشي لوحدك لأن الأطفال هيفضلوا معايا، وحسيت إنه بيهددني بأغلى ما أملك. ثم أكمل بلهجة مقهورة: “روحت لأهلي وأهله أشتكي وقلت ربما أجد من يفهم خطأه، لكنهم كلهم قالوا لي نفس الشيء. ؟ “أي امرأة تتمنى أن تعيش في نفس المستوى الذي تعيشين فيه، لكنني كنت خائفة من ذلك وأخاف على سمعتي وسمعتي وأولادي عندما يكبرون”.
“عندما لم أجد أحداً بجانبي، قررت أن أطالب بحقوقي. ذهبت إلى المحكمة ورفعت قضية الطلاق. وأنهى حديثه بنبرة حزينة: «ضحيت كثيرًا من أجل بيتي وأولادي». لكنني لن أضحي بكرامتي أو سمعتي”. ورفعت قضية طلاق في محكمة الأسرة الزنانيري رقم 2835.
التعليقات