العراق– اتخذ الإمام السجاد منهج تحرير العبيد؛ فكان يقيم محفلاً سنوياً لعتقهم من أجل نيل الثواب والأجر، وأيضاً تشجيع الآخرين على العتق، وذلك لتحقيق حرية الإنسان، والتخلص من العبودية.
عرفت الشعوب والأمم منذ زمن بعيد الرق، وهو استملاك الإنسان للإنسان، وقد كان معمولاً بهذا الأمر قبل الإسلام وبعده، ولم تتخلص البشرية منه بشكل قانوني ورسمي إلا في القرن العشرين الميلادي.
وقد شجع الإسلام على تحرير العبيد وعتقهم، وذلك من خلال أسلوبين في غاية الأهمية والحكمة وهما:
الأسلوب الأول:
التشجيع على تحرير العبيد وعتقهم، واعتبار ذلك من أفضل القربات إلى الله تعالى. كما جعل عتق رقبة كفارة للعديد من الأخطاء والجنايات التي يرتكبها المسلم كالإفطار في شهر رمضان عمداً، وكفارة الحنث باليمين، وكفارة النذر، وكفارة قتل شخص عن طريق الخطأ…. وغيرها.
الأسلوب الثاني:
غلق كل المنافذ الموجبة إلى الاسترقاق، فقد سدّ الإسلام الكثير من الأسباب والأساليب الموجبة للاسترقاق باستثناء حالة واحدة وهي: التعامل بالمثل في الحروب، حيث أن المشركين والكفار كانوا سيترقون الأسرى المسلمين مما دفع إلى التعامل معهم بالمثل، كما يجوز التعامل مع الأسرى بالمن والفداء كما في قوله تعالى: ﴿فَإِذا لَقِيتُمُ الَّذِينَ كَفَرُوا فَضَرْبَ الرِّقَابِ حَتَّى إِذَا أَثْخَنتُمُوهُمْ فَشُدُّوا الْوَثَاقَ فَإِمَّا مَنّاً بَعْدُ وَإِمَّا فِدَاء حَتَّى تَضَعَ الْحَرْبُ أَوْزَارَهَا ﴾[1] .
فالإسلام كان يشجع على تحرير العبيد من جهة، ومن جهة أخرى كان يعتبر الاتجار بالبشر من أبغض التجارات وأشدها كراهية.
*لمتابعة القراءة على موقع ( العراق)، اضغط هنا.
التعليقات