الإمبراطورية تحتضر.. مدن بريطانيا تتدهور 

على خلفية الأزمة البنيوية التي غرقت فيها بريطانيا، هناك مزيد من المدن في البلاد في حالة ركود، حسب ما ناقشه الباحث السياسي الروسي مالك دوداكوف، في قناته على Telegram، وفيما يلي نص المقال:

الوضع في بريطانيا – مع الركود الاقتصادي، وإغلاق الصناعات، وإفلاس المزارعين- يزداد سوءا. ويتأثر بشكل خاص سكان المناطق التي تعاني الركود، حيث الوضع مؤسف بالفعل. والآن، تصبح الأمور “أفضل”.

برمنغهام مثال على ذلك. كانت المدينة الثانية في بريطانيا، ذات يوم، رمزًا لمعجزة صناعية وكانت تعيش مثل باريس. ثم غادرها الإنتاج، وبدأ يتحول إلى ديترويت. أعلنت برمنغهام إفلاسها في العام 2023، ما أدى إلى تسريع تراجعها بشكل كبير.

إن قيادة حزب العمال في برمنغهام غارقة في الفساد.. وقد حوكم رئيس بلديتها السابق بتهمة رشوة الناخبين؛ وغمرت المدينة أفواج المهاجرين. فنسبة البريطانيين الأصليين في برمنغهام أصبحت أقل من 50%، وهي مستمرة في الانخفاض بسرعة.

بعد الإفلاس، بدأت حياة “ممتعة” للغاية في برمنغهام. يطفئون أضواء المدينة في المساء؛ وغالبًا ما يجري جمع القمامة مرة واحدة فحسب كل أسبوعين؛ ويبيعون ما تبقى من ممتلكات المدينة؛ ويقطعون الخدمات الاجتماعية؛ ويجري تسريح موظفي البلدية بشكل جماعي؛ ويتزايد بسرعة عدد الفقراء الذين يلجؤون إلى بنوك الطعام بسبب افتقارهم إلى نقود لشراء الغذاء. وفي بعض مناطق برمنغهام، يعيش الآن ما يصل إلى نصف الأطفال تحت خط الفقر. لقد وصل معدل الجريمة إلى السقف منذ العام 2020. المحلات التجارية والمؤسسات تغلق أبوابها، والسكان يغادرون. علاوة على ذلك، يظهر مزيد من هذه المدن المتعثرة في البلاد على خلفية الأزمة البنيوية التي انزلقت إليها بريطانيا.

النهایة

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *