أثار موسم الرياض التي تقميه المملكة العربية السعودية ضجة واسعة على منصات التواصل الاجتماعي، وتوالت التعليقات الناقدة إلى جانب المؤيدة منصة إكس، وإنطلق موسم الرياض في أكتوبر2024، واستقطب حضورا لافتا من الزوارومن مختلف أنحاء العالم من خلال تنظيم آلاف الفعاليات المتنوعة التب شملت الحفلات الموسيقية والمعارض الفنية والعروض المسرحية والأنشطة الترفيهية إلى تناسب جميع الفئات العمرية.
ومن ضمن الانتقادات التي تصدرت منصة إكس، تغريدة الصحفي السعودي المعارض “تركي الشلهوب” والتي أكد خلالها على ضرورة وقوف جميه علماء الأمة في وجه ولي العهد السعودي “محمد بن سلمان” ومنعه من تدنيس أرض الحرمين من خلال استقدام العاريات والمثليين وإقامة الحفلات التي يكفرفيها بالله سبحانه وتعالى جهارا نهارا.
مشيرا في تغريدة أخرى، أن التاريخ سيذكرأن بن سلمان أول من أدخل العاريات إلى أرض الحرمين.
أيضا علق نصرالدين عامر”نائب الهيئة الإعلامية لأنصارالله”، لم يعد أحد يطلب احترام معاناة الناس في غزة، والمطالبة الآن هي فقط بتفسيرما يحدث في بلاد الحرمين، قائلا، أيام وأنا أتابع ما حدث في الرياض من كفربواح ولم أستطع التعليق لأني مش مستوعب ولافاهم ماذا يريد حكام السعودية أن يوصول لنا من رسالة وأين يريدوا أن يصلوا بالناس هناك.
وكتب الصحفي “صالح منصراليافعي”، هذا ليس إنفتاح بل انحراف ووقاحة بكل ما تعنيه الكلمة، فرنسا في الالعاب الأولمبية عملت فقرة عشاء الاخيرللمسيح، ولم يسكت المسيحيين في العالم اعتبروه إساءة للمسيحية وهنا الكعبة قبلة المسلمين عملت منها السعودية مجسم تطوف حوله العاهرات.
فيما دون المغرد أسامة الفران، والله إنني لم استغرب من هذا الواقع الذي يحصل في المملكة العربية السعودية، بالعكس لا زلت متوقع لأشياء أسوأ والله لم تقم ثورة فكرية أخلاقية دينية عسكرية سياسية على النظام السعودي، الهدف واضح وهواحتلال اليهود للكعبة لكن هيهات أن يصلوا لمبتغاهم وفي عروقنا دماء تنبض.
وأكد السياسي اليمني “علي البخيتي” في تغريدة مطولة، على أن مشكلة السعودية تكمن في ازدواجية الخطاب الذي تستخدمه الدولة، حيث قال الأميرمحمد بن سلمان أن المملكة تحكم وتستمد قوانينها وتشريعاتها من كتاب الله وسنة رسوله، ولا يوجد في كتاب الله ولا سنة رسوله ما يجيزفعاليات هيئة الترفيه الفنية ولا رقض جنيفرلوبيزوعروض الأزياء شبه وعروض الأزياء شبه العارية وسياحة الاستجمام في مسابح مدينة العلا فتلك مظاهرالحياة في الدول العلمانية لا الدينية.
مضيفا بالقول، هنا تكمن المشكلة عندما يقول قانون بلدك أن مصدرالتشريع هوالقرآن والسنة فأنك لا تجد ما يسعفك عندما تسعى لتضع بلدك على خارطة الاقتصاد والسياحة العالمية وتنويع مصادردخلك حتى لا تبقى معتمد على النفط وما لذلك من مخاطريجهلها العامة، لأنك ستحتاج، إضافة للبنية التحتية والاستثمارفي مختلف المجالات لبنوك ربوية ومراقص وبارات ومحلات بيع الخمورودورالسينما وكل مظاهرالحياة العصرية وسيسألك المواطن البسيط من أين أتيت بالنصوص القانونية التي تنظم كل تلك الأنشطة وما الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تجيزها طالما أنت تقول أنهم مصادرالتشريع والحكم.
وكما رأى البخيتي، أن المملكة بحاجة إلى أن تزيل ذلك التناقض وتعيد صياغة نظامها الأساسي بما يتناسب وخططها الاقتصادية والسياحية الطموحة ولتكن هناك أنظمة وقوانين خاصة لمكة والمدينة المنورة مستمدة من الشريعة الإسلامية بما يجعلهما في وضع استثنائي مشابه للفاتيكان وينتهي استخدام لفظ خادم الحرمين لوصف الملك، فالملك ملك ليس سادن ولا إمام مسجد ولا خادم للحجيج، هوحاكم سياسية لدولة عملاقة تساوي مساحتها عشردولة أوروبية من الحجم الكبيرفيها مدينتيين مقدستيين لا تساويات 1بالمئة من مساحتها لهما أنظمتهما وسدنتهما.
وأوضح البخيتي، لا يصح ربط السعودية بأكملها بالمكانين المقدسين ولا التعامل معها كدارعبادة، نحن أمام دولة عملاقة مساحتها أكثرمن اثنين مليون نصف كم مربع، ومن الأصلح للدولة وقوانينها وخططها الاقتصادية الفصل ما بين القوانين التي تحكم المملكة والقوانين التي تحكم مدينتي مكة والمدينة المقدستين، وإذا ما تم فصل ستخرس كل الألسنة التي تهاجم المملكة على تلك الأنشطة والفعاليات والمشكلة أن بعض اوأغلب من يحرض عليها ينطلق من تركيا حيث بيوت الدعارة مشرعة قانونا ومرتب الخليفة أردوغان جزء منه عرق وكد فروج العاملات في ذلك المجال.
بينما قال المدون “عبدالله الحميري”، السعودية لها موسم الرياض لرفع راية الفسق والمجون وغزة لها موسم الرباط والجهاد ورفع راية الاستشهاد والنصرالمؤزرباذن الله. ولكل موسم نهاية وحصاد وجني للثمارفشتان بين حصاد الموسمين.
وتنبأ هذا الحساب، أن ما يحدث في السعودية هومؤشرلقرب دمارالمملكة وانتهاء حكم آل سعود وهذه حكمة الهية يمهل الظالم حتى يشتد ظلمه وسطوته ونشرالرذيلة والفساد والدعارة وحينها سوف يأخذهم الله كما أخذ قوم لوط وفرعون أنهم افسدوا في الأرض.
فيما كتب زيد الغرسي، أن الإساءة إلى المقدسات الاسلامية بهذا الفحش والجرأءة من قبل النظام السعودي سيجعلهم معرضين لعذاب الله وسخطه في القريب العاجل.
وجاءت موجة من الردود ردا كل هذه الانتقادات، حيث علق الصحفي “داود الشريان”، أن الحملة على السعودية التي ترتفع وتيرتها مع الموسم الرياض ويقف خلفها تنظيمات ودول، رسالتها دعائية وغيرمتامسكة تقوم على التحريض وترتدي شعارات دينية، على الرغم أن أصحابها يتجارون بالدين والفضيلة، وهي تهدف لجرالسعودية إلى التراجع عن مواصلة انجازاتها ودورها الذي أثبت أنها تستحقه، هذه الحملات لم تفلح في الماضي ولن تنجح اليوم. ومن يقرأ التاريخ سيجد أن حملات تشويه السعوديين لم تتوقف لكن مستواها الأخلاقي يتدهورمع الزمن وخطابها يخوروهي تعكس حال الغيض والاحساس بالغضب عند أصحابها.
فيما راى الباحث السعودي “عبدالله النعيمي”، أن الشعوب العربية لاتقوم لها قائمة إلا بحاكم مستنيرالفكر، قوي الشخصية عادل، حازم، يختارلحكومته العناصرالأكثرإخلاصا وكفاءة وفطنة، ثم يعملون بهدوء وصمت ويأخذون وقتهم في التخطيط والبناء وتوظيف الموارد. ولا تحدثوني عن الديمقراطية في منطقة غارقة في الجهل وعالقة في الماضي.
وشرح الناشط في مجال حقوق الانسان “خالد الجابري” أن المرأة في السعودية صارت بين خيارين: يا تروم للمراقص وتتزين وتخالط الرجال، في موسم الرياض وهالشي مدعوم بكل الطرق والحرية مفتوحة لها بدون حدود.يا تتحشم وتتكلم بالحق أوتغرد بكلمة صادقة تدافع فيها عن دينها أو قيمها ويكون مصيرها السجن والاعتقال ولا أحد يدافع عنها.
أيضا ردت الكاتبة السعودية “هيلة المشوح” بعض الأخوة من أصحاب متلازمة موسم الرياض يحاولون إقحام الترفيه بأي قضية حتى وإن كانت بحجم القضية الفلسطينية ولإنهم سلكوا كل السبل لتشويه الترفيه والفعاليات في المملكة ولم ينجحوا، فاليوم يلعبون بورقة (لماذا لا يوظف موسم الرياض للقضية) كما فعل الذي لبس الكوفية وفلانة التي تشققت حنجرتها وعلانه التي ..
الجواب السعودية غيروخلاص صراخكم على موسم الرياض، وفي الرياض نفسها كانت تعقد أكبرقمة عربية إسلامية لوقف العداون على غزة ولبنان ..فأهمدوا؟
وأعلن الناقد الساخر”سفوك الشيخ”، عن فخره بما يحدث من تغييروانفتاح في السعودية، مذكرا أن هناك مهرجانات أخرى تقام في سائرالدول العربية منها، مهرجان جرش ومهرجان قرطاج حلال ومهرجان وهران ومهرجانات القاهرة متسائلا عن اختلاف مهرجان الرياض وسبب كل هذه الضجة المثارة في العالم الإسلامي والعربي.
ويتكون موسم الرياض2024 من خمس مناطق رئيسية” بوليفارد وورلد، المملكة أرينا، بوليفارسيتي وحديقة السويدي، حيث تقدم كل منطقة تجربة فريدة للزوار. وقد تم توسعة بوليفارد بنسبة 30% لاستعياب الأعداد المتزايدة من الزوارمع إضاقفة مناطق جديدة تمثل ثقافات متعددة من حولها.
النهایة
التعليقات