وأكدت هبة إبراهيم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن النية في الطهارة تعتبر من أهم الأمور التي يجب على المسلم مراعاتها، مشيرة إلى أن في الغسل محله القلب، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: وقال صلى الله عليه وسلم: «إنما الأعمال بالنيات»، أي إذا كنت ستمحو هذا الحدث أو ذاك، سواء نطقت بالنية أم لا، فالمهم تلك النية. يكون حاضرا في القلب، وهذا أصل صحته.
وإظهار النية ليس شرطاً في صحة الغسل.
وقال عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال حوار مع الإعلامية سالي سالم، في برنامج “هوا”، المذاع على قناة “الناس”، اليوم الاثنين: “إشهار النية ليس شرطًا في النية”. صحة الغسل، ما دام الإنسان عازماً بقلبه على القضاء، سواء كان حيضاً أو غيره، فيكفي ذلك إذا دخلت المرأة الحمام لتغتسل بعده. الحيض مثلاً، وفي قلبك عزم على التطهير، فالغسل صحيح وإن لم تظهري النية».
وفي بعض الأسئلة التي يطرحها البعض عن صيغة معينة للنية، قال: “ليس هناك صيغة معينة للنية بعد الغسل. النية إنما تكون قبل الغسل، وبعد الانتهاء من الغسل لا يجب. لا تقل شيئًا محددًا، على الرغم من أن بعض الأشخاص قد يكون لديهم هوس بشأن ما يقولونه. وسواء قالوا الصيغة الصحيحة أم لا، فإن الأهم هو نية القلب، لأن الغسل عبادة أمرنا الله عز وجل بها، وأوضحها النبي صلى الله عليه وسلم نحن. .
ويعتبر الغسل مسألة عبادة.
وأوضحت هبة إبراهيم أن الغسل يعتبر من العبادات وهو واجب شرعي ثبت في القرآن الكريم والسنة النبوية، وقد قال الله تعالى في القرآن الكريم: “وإذا كنتم جنباً فتطهروا” نفسك “، وهذا يدل على وجوب الغسل. وكذلك لما سئلت السيدة أم سلمة عن كيفية الغسل، قال لها النبي صلى الله عليه وسلم: «يكفي ذلك». “شرب ثلاث حفنات من الماء.” «الماء على الرأس». وهذا يعني أن الغسل يكون بتوزيع الماء على جميع أنحاء الجسم، كما أخبرنا النبي صلى الله عليه وسلم.
واختتم حديثه قائلاً: “الغسل أمر مهم وطهارة ضرورية للعبادة، وينبغي أن نفعله كما أمرنا الله ورسوله. المهم صدق النية وأن نفعل ذلك. والعمل بطاعة الله عز وجل.”
التعليقات