كوب الإله بس يكشف أسرارا جديدة.. لغز مذهل عن عظمة المصريين القدماء – منوعات

لا يزال العالم يندهش بين لحظة وأخرى من الحضارة المصرية القديمة التي تمزج بين الغموض والإبداع، ويكشف العلم أسرارا جديدة لممارسات المصريين القدماء التي طالما أذهلت العالم، حيث قدمت دراسة حديثة أدلة مذهلة على الحضارة القديمة. استخدام المصريين لخليط فريد من “المواد المهلوسة” والنباتات الطبية في طقوسهم الدينية.

ومن الكؤوس المنحوتة على شكل “الإله بيس” إلى المشروبات الخاصة المصنوعة من العسل وعرق السوس والخشخاش، يتم الكشف عن أبعاد مذهلة لمعتقداتهم. ما الذي دفع المصري القديم لاستخدام هذه الوصفات؟ كيف استخدمت هذه المكونات في عالمك الروحي؟

أدوية الهلوسة في الحضارة المصرية القديمة

وأشار البحث، الذي نشر في المجلة العلمية Nature and Live Science، إلى أن كوبًا عمره 2000 عام قدم أول دليل مادي على أن المصريين القدماء استخدموا مواد وعقاقير مهلوسة خلال ممارساتهم المقدسة في إطار النظام الغذائي للبحر الأبيض المتوسط. مشروع علم الآثار بقيادة فريق دولي من الباحثين أجرى تحليلات كيميائية وحمض نووي لمحتويات كوب مصري قديم على شكل “الإله بس”. وبعد كشط جوانب الكأس، تم التأكد من أن المصريين القدماء استخدموا مواد مهلوسة. . لأول مرة.

يعد هذا الكأس، وهو أحد الكؤوس المصرية القليلة المتبقية، جزءًا من متحف تامبا للفنون منذ عام 1984. وقد يوفر نحت بيس بعض الأدلة حول كيفية عبادة المصريين له باعتباره إله الحماية والخصوبة والشفاء الطبي. . والتطهير السحري تساءل العديد من علماء المصريات عن سبب استخدام المصريين لهذا الكأس المنحوت على شكل رأس بس، للمياه المقدسة أو الحليب أو النبيذ.

وقال برانكو فان أوبن، أمين الفن اليوناني والروماني في متحف تامبا للفنون، لجامعة جنوب فلوريدا: “لم يعرف الخبراء ما إذا كان المصريون استخدموا هذه الكؤوس في الحياة اليومية، أو لأغراض دينية أو في طقوس سحرية”. اكتشاف مفاجئ بعد إجراء اختبارات مبتكرة، جمعوا بين سلسلة من التقنيات التحليلية، تشبه إلى حد كبير “الكوكتيل” الذي وجدوه داخل الكأس.

ووفقا لبيان صحفي صادر عن جامعة جنوب فلوريدا، لا يزال من الممكن اكتشاف البقايا البيولوجية لخليط من المواد المخدرة، بالإضافة إلى الكحول. حتى أن قدماء المصريين قاموا بإضافة العسل وبذور السمسم والصنوبر وعرق السوس والعنب إلى الإكسير. ويجعلون المشروب يشبه الدم، بالإضافة إلى بعض النباتات، وجميعها ذات خصائص نفسية وعلاجية، حيث يعتقد الباحثون أن هذا المشروب السحري ارتبط بطقوس الخصوبة، لأن الحمل في العالم القديم كان مليئا بالمخاطر.

وقال تناسي، الأستاذ بجامعة فلوريدا: “لا يوجد بحث حقق ما توصلنا إليه في هذه الدراسة”، حيث تشير الدراسة إلى أن أشخاصًا من العصر اليوناني الروماني زاروا حجرات بيس في مصر في سقارة لأداء عروض موسيقية. هذه الطقوس خلال فترة الولادة الخطيرة.

زهرة الخشخاش في الحضارة المصرية

وعلق الدكتور عماد مهدي، عضو اتحاد الأثريين المصريين المختص بالآثار المصرية القديمة، في حواره مع «الوطن» على هذه الدراسة الحديثة التي لم يذكرها أحد من قبل، مؤكدا أن هذا المشروب يمكن فعلا أن ، وقد تم استخدامها داخل المعبد أثناء طقوس العبادة. داخل حجرة الإله بيس المرتبطة بالخصوبة.

وأضاف عضو اتحاد الآثار المصريين أن المصريين القدماء استخدموا أيضًا زهرة الخشخاش، وهي شعار سشات الذي يعود له الفضل في اختراع الكتابة. معلومات حول استخدامه في الحياة اليومية أو داخل المعابد فقط.

وأكد الدكتور عماد مهدي أن هذه الدراسة هي الأولى من نوعها، حيث لم يتم الحصول على نتائج مماثلة من قبل، باستثناء زهرة الخشخاش، وأشار إلى أن الحضارة المصرية تكشف دائما الأسرار بين الحين والآخر.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *