قال رئيس الهيئة التنفيذيه في حركة أمل “مصطفى فوعاني” ان الرئيس نبيه بري يخوض مفاوضات شاقة مع الأميركيين حول الوصول إلى وقف لإطلاق النار.
وفي مقابلة خاصة مع العربي استعرض فوعاني، ما صرح به رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري بان حظوظ التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار تتجاوز 50 بالمئة واوضح: يستند بري إلى ما اطلع عليه حول مخطط إسرائيلي كان واضحاً في الأيام الأولى للحرب على غزّة، والاستفادة من الظرف وشنّ حرب على لبنان لكن الامريكيين تمكنوا حينها من منعهم.
وقال ان الرئيس بري يبدو متفائلاً بمسار المفاوضات، على الرغم من الحاجة إلى معالجة بعض النقاط العالقة. ويعتقد (الرئيس بري) هذه المرة، يمكن لمنسوب التفاؤل أن يرتفع. فالأميركيون جادون جداً، ودونالد ترامب أعطى الضوء الأخضر لهوكشتاين لوقف إطلاق النار في لبنان. كما أن الإسرائيليين وحسبما تبلغنا من الأميركيين يريدون الانتهاء من الحرب”. ويرى برّي أن الاتفاق لا يلحظ أي حق لإسرائيل بحرية الحركة العسكرية في لبنان. فهذا أمر غير قابل للنقاش ولا مجال للبحث به. وهو ما يعلمه الأميركيون جيداً.
ومضى يقول: يؤكد الرئيس برّي أن مسار التفاوض مستمر، وهناك بعض التعديلات والأفكار اللبنانية سيتم إرسالها للأميركيين، كاشفاً أن: “لا موافقة على تشكيل لجنة دولية لمراقبة تطبيق القرار 1701، ولا إدخال قوات متعددة الجنسيات، ولا قوات أطلسية، بل يتم الالتزام بالقرار 1701، وتفعيل عمل قوات اليونيفيل والجيش اللبناني لتطبيقه. ويستلهم الاتفاق بعضاً من تفاهم نيسان، والذي بموجبه تشكلت لجنة لمتابعة التفاهم، وتضم إلى جانب لبنان، إسرائيل، أميركا، فرنسا، والأمم المتحدة”.
ويؤكد برّي أن هذه اللجنة “هي التي تتولى ضمانة تطبيق القرار، ولا حاجة لتوسيعها ولا لإدخال أي دولة أخرى إليها، على الرغم من محاولة الأميركيين إدخال ألمانيا وبريطانيا”. وهذه النقطة يمكن معالجتها.
ويرى الرئيس بري أن لا وجود مطلقاً لفكرة حرية العمل العسكري لإسرائيل، بل على العكس فبمجرد الوصول إلى وقف النار، ستكون هناك ضمانات بوقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان براً، وبحراً وجواً. ولهذا السبب نريد وقف النار، وإلا فما الحاجة إلى الاتفاق؟ … “أميركا هي الضمانة لإسرائيل. ولا يترك الأميركيون فرصة إلا ويؤكدون فيها موقفهم الداعم لإسرائيل هجوماً ودفاعاً”.
ويعتبر برّي أن الأيام الحالية مفصلية، فالجميع يريد وقف الحرب، والعبرة تبقى بالتنفيذ وبالتزام الإسرائيليين. أما لدى سؤاله عن التصعيد العسكري الذي يمارسه الإسرائيليون، يضيف الرئيس برّي: “هذه طريقة الإسرائيليين عموماً ونتنياهو خصوصاً، وهو يعتبر أنه بالتصعيد وتكثيف الضربات والضغط يمكن له أن يفرض ما يريد. ولكن هذا الأمر لن يتحقق، ونحن لن نخضع، ونلتزم فقط بما جرى الاتفاق عليه حول تطبيق القرار1701.
وحول زيارة مستشار مرشد الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي لاريجاني إلى بيروت، يقول برّي إنها إيجابية جداً. وأبدى لاريجاني دعمه للبنان والدولة اللبنانية وللمقاومة وللوصول إلى وقف لإطلاق النار، وتطبيق القرار 1701. يشير إلى ارتياحه لزيارة لاريجاني ونتائجها، وأنه أكد دعم طهران ووقوفها إلى جانب لبنان ودعم الدولة اللبنانية، بالإضافة إلى دعم المهجرين والدعم في إعادة الإعمار.
*الحوار من: ليلى.م.ف
– ما يأتي في الحوارات لايعبر بالضرورة عن رأي الموقع
انتهى
التعليقات