وفي عامه الثاني عشر، واصل البابا تواضروس الثاني قيادة الكنيسة بحكمة الشيوخ وتصميم لا ينقطع منذ بداية حبريته. وكرس جهوده لتعزيز روح المواطنة بين الأقباط، وغرس المحبة في نفوس أطفال الأقباط. الوطن والمسؤولية الإيجابية تجاه المجتمع من خلال مناهج التعليم الكنسي، واستمرت جهوده في تمثيل مزيج من الحكمة التي تتوسع لتشمل الخدمة المشتركة للكنيسة والمجتمع.
شهد شهر مارس 2024 العديد من الأحداث المهمة في الكنيسة، حيث ترأس البابا تواضروس اجتماعات المجلس المقدس، وعلق الحوار اللاهوتي مع الكنيسة الكاثوليكية، وأعاد تقييم النتائج التي حققها الحوار منذ بدايته قبل عشرين عامًا، وأنشأ وستتطور معايير وآليات جديدة للحوار في المستقبل، حيث أكدت الكنيسة رفضها للعلاقات المثلية.
استمرارًا للجهود الكبيرة التي يبذلها البابا تواضروس في ملف الأحوال الشخصية للأقباط وللتوعية بخطورة زواج الأقارب وما يترتب عليه من اضطرابات وإعاقات في الأجيال اللاحقة، أطلقت الكنيسة وثيقة توعوية جديدة تحت شعار “ كمل الزغروطة.. ليكتمل الفرح”. كما حث على ضرورة إضافة موضوعات نفسية.
كما رسم البابا تواضروس 6 أساقفة جدد للأبرشيات، وتم إجراء الميرون للمرة الرابعة بحضور الأقباط لأول مرة.
وانتهى العام بإنجاز نفتخر به؛ واحتفل البابا بالقداس الأول بكنيسة القديسين مرقس وكيرلس السادس (تحت الإنشاء) بالمقر الإداري والخدمي الجديد للكنيسة القبطية الأرثوذكسية بـ”مثلث الأمل” بالقاهرة الجديدة، المقام على أرض مساحتها 30 فدانًا.
التعليقات