في عام 2020، ومع اجتياح جائحة كورونا العالم، واجه البابا تواضروس الثاني تحديًا استثنائيًا، حيث واجهت الكنيسة أزمة غير مسبوقة، تهدد حياة الملايين وتفرض قيودًا على الجميع، بما في ذلك الكنائس نفسها، بقرارات حكيمة مغلفة بالمحبة . والأبوة، قاد البابا الكنيسة إلى مكان آمن. لقد اتخذ قرارات تاريخية لم تشهدها الكنيسة منذ قرون، محاولاً حماية شعبه والتغلب على هذه الأزمة.
وفي مارس من العام الجاري، قررت اللجنة الدائمة للمجمع المقدس برئاسة البابا تواضروس، إغلاق جميع الكنائس، وتعليق القداديس والطقوس، واقتصار الجنازات على أسرة المتوفى، بكنيسة واحدة في كل إيبارشية. وتم إغلاق قاعات العزاء وتعليق التعليم في جميع الكليات والجامعات. وتم توسيع القيود اللاهوتية لتشمل زيارات الأديرة حفاظًا على صحة الجميع، ولما كان التواصل مع الأقباط ضروريًا، استمر البابا في الالتزام. وكان يكرز بمفرده ليمد أعضاء الكنيسة بالقوة والأمل رغم غيابه عن المكان.
لكن الكنيسة لم تتوقف، إذ كان عليها أن تتأقلم مع العصر في ظروف الوباء، وبتشجيع من البابا انتقلت الأنشطة إلى العالم الرقمي، فاستمرت مدارس الأحد والخدمات التعليمية عبر الإنترنت، وكان البابا كما شجع الجميع على “الخدمة عبر الإنترنت”، لتكون الكنيسة حاضرة رغم المسافة، ومع بداية شهر أغسطس، من المتوقع العودة التدريجية للقداسات.
وفي لفتة خاصة، أطلق البابا قناة “كوجي” للأطفال، ليشعر الأطفال أن الكنيسة قريبة منهم.
كما وقع البابا تواضروس اتفاقية تعاون مع بنك ناصر الاجتماعي ضمن مشروع “بنت الملك” الذي يهدف إلى تلبية احتياجات الفتيات القاصرات من خلال دفاتر التوفير التي ستساعدهن عند بلوغهن سن الزواج. كما أطلقت قناة رقمية جديدة. “COC” في 18 نوفمبر، لتكون الكنيسة حاضرة إلكترونيًا وتبقى على اطلاع رقمي.
التعليقات