كانت بداية العام السادس لبابوية البابا تواضروس الثاني مختلفة بصلاة عيد الميلاد ليلة 6 يناير 2018 بكاتدرائية ميلاد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، تنفيذًا لوعد الرئيس عبد الفتاح السيسي. . لبناء أكبر كنيسة وكاتدرائية في مصر والشرق الأوسط.
ووقف البابا والرئيس جنبًا إلى جنب خلال قداس العيد، مبشرين بمستقبل المصريين، ومؤكدين على روح الوحدة بين الشعب المصري، قبل أن يتم افتتاح هذه الكنيسة رسميًا عام 2019 في حفل كبير شارك فيه شيخ الأساقفة. وشارك الأزهر، فيما شارك البابا في افتتاح مسجد “الفتاح العليم” بالعاصمة الإدارية الجديدة، بحضور الرئيس الفلسطيني محمود عباس.
وفي خدمته الرعوية خلال عام 2018، افتتح البابا تواضروس 24 كنيسة، منها 9 في مصر، وواحدة في النمسا، و14 في الولايات المتحدة الأمريكية. وشارك خلال زيارته لبنان في اجتماعات رؤساء الكنائس الأرثوذكسية الشرقية وافتتح كنيسة القديس ساويرس في المقر البطريركي الجديد للكنيسة السريانية في العطشانة. ولأن صوت الصلاة يعبر الحدود، شارك في يوليو من العام نفسه في “يوم الصلاة” الذي دعا إليه البابا فرنسيس في مدينة باري الإيطالية، ليجتمع بطاركة الشرق الأوسط، في مشهد يرسل رسالة قوية من الأمل والسلام.
لكن الفرحة لم تكن الوحيدة في ذلك العام. في 14 مايو، بث التليفزيون المصري النبأ المؤلم الذي انتظره الأقباط منذ ثلاث سنوات، وهو عودة جثامين 20 شهيدًا مسيحيًا، الذين قتلوا في ليبيا على يد تنظيم داعش الإرهابي، إلى البلاد. الوطن، وكان في استقباله البابا تواضروس وأعضاء الكنيسة. ليقدم البابا تعازيه ودعمه لأسر الشهداء، ويؤكد أن دماء هؤلاء الشهداء ستظل شهادة على إيمانهم القوي وحبهم لوطنهم.
وخلال انعقاد المجمع المقدس، انتخب الأنبا دانيال أسقف المعادي سكرتيراً للمجمع خلفاً للأنبا رافائيل. فتشكلت لجنة دائمة للمجمع وأقرت أحكاماً جديدة للاعتراف بالقديسين، من أهمها. هو أن الكنيسة لا تعترف بالقديسين إلا بعد مرور أربعين سنة، تأكيداً على دراسة حياتهم بعناية.
وفي شهر يوليو اهتزت الكنيسة بحادثة مؤلمة أخرى: مقتل الأنبا أبيفانيوس رئيس دير أبو مقار على يد راهبين من الدير. وبعد هذه الحادثة أصدر البابا 11 مرسوما.
التعليقات