خبير اقتصادي: مجموعة العشرين G20 تُمثل منصة رئيسية لمناقشة القضايا العالمية – اقتصاد

وقال الدكتور عبد المنعم السيد، رئيس مركز القاهرة للدراسات الاقتصادية والاستراتيجية، إن مجموعة العشرين تمثل منصة مهمة لمناقشة القضايا الاقتصادية والبيئية والاجتماعية العالمية، وتؤثر بشكل مباشر على القرارات الاقتصادية الدولية والتوجهات المستقبلية للنمو والتجارة . .

أهداف مجموعة العشرين

وأوضح في تصريحات لـ«الوطن» أن مجموعة العشرين تهدف إلى تعزيز النمو الاقتصادي المستدام والشامل ومعالجة التحديات الاقتصادية العالمية مثل تغير المناخ والفقر والصحة العامة وتحسين الاستقرار المالي العالمي ودعم التجارة الدولية. وتنظمها إحدى الدول الأعضاء، حيث تتم مناقشة سلسلة من القضايا الاقتصادية والمالية والسياسية، بمشاركة القادة الوطنيين ووزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، وتعقد هذا العام، برئاسة البرازيل، قمة مجموعة العشرين. ستعقد مجموعة العشرين.

وأشار إلى أنه من المتوقع أن تركز قمة مجموعة العشرين عام 2024 على معالجة التحديات العالمية الكبرى التي تفاقمت بسبب تداعيات وباء كورونا وحرب أوكرانيا والأزمات في غزة ولبنان، وتتخذ البرازيل نهجا يتمحور حول نهج جديد. العولمة التي تهدف إلى تعزيز العدالة الاجتماعية والبيئية، مع التركيز على مكافحة التغير المناخي، تمثل أولوية مهمة، خاصة قمة مجموعة العشرين هذا العام، والتي تتزامن مع الاحتفال بمؤتمر قمة مجموعة العشرين. الأطراف المعنية بتغير المناخ (COP29). ) في باكو، أذربيجان، في نهاية عام مليء بالأزمات. مناخ شديد وخاصة في البرازيل مع الفيضانات والجفاف وحرائق الغابات.

المواضيع الرئيسية لقمة مجموعة العشرين 2024

وأضاف أن قمة مجموعة العشرين 2024، التي تستضيفها البرازيل، تتميز بتركيزها على القضايا العالمية الكبرى تحت شعار بناء عالم عادل وكوكب مستدام، وتسلط الرئاسة البرازيلية الضوء على عدة محاور رئيسية هي التالية:

– مكافحة الفقر والجوع، حيث يتم التركيز على إيجاد حلول للحد من الفقر وتحسين الأمن الغذائي، بالإضافة إلى مناقشة مبادرات مثل فرض ضرائب تصاعدية على أصحاب الثروات الكبيرة لتعزيز العدالة الاجتماعية.

– تغير المناخ والاستدامة تركز المناقشات على التمويل المستدام والبنية التحتية المرنة وإصلاح السياسات لتحقيق انتقال عادل إلى الاقتصاد الأخضر.

– إصلاح الحوكمة العالمية، حيث تهدف القمة إلى تعزيز دور المؤسسات الدولية في مواجهة التحديات العالمية مثل الديون السيادية والشفافية المالية وتحديث الأنظمة المالية العالمية.

وتناقش القمة تأثير الأزمات الجيوسياسية، مثل الحرب في أوكرانيا والحرب في غزة، على الاقتصاد العالمي، مع محاولة تجنب الانقسامات بين الدول الأعضاء حول هذه القضايا الحساسة.

تطوير مبادرات اقتصادية جديدة لدعم الاستقرار المالي.

وأوضح أنها تتضمن أيضاً تطوير مبادرات اقتصادية جديدة لدعم الاستقرار المالي ومعالجة الفقر العالمي، مع الأخذ في الاعتبار تداعيات الحروب على الاقتصاد الدولي، والتركيز على قضايا المناخ، وتحسين التعاون بين الدول لتحقيق التحول العادل نحو الاقتصاد العالمي. المستدامة، ووضع حل لمعالجة الانقسامات الدولية من خلال تعزيز دور المؤسسات المتعددة مثل الأمم المتحدة، التي انتقدتها البرازيل لفشلها في مواجهة الأزمات الحالية، لكن اجتماع هذا العام يواجه تحديات في التوصل إلى توافق بسبب الانقسامات العميقة. بين القوى الكبرى بشأن هذه الأزمات السياسية والاقتصادية، لكنها تظل منصة حيوية لتقديم حلول جماعية للأزمات الحالية، وبين القضايا الاقتصادية ومخرجات هذه القضية هو معالجة الانقسامات الدولية من خلال تعزيز دور المؤسسات المتعددة الأطراف مثل والأمم المتحدة التي انتقدتها البرازيل لـ«فشلها» في مواجهة الأزمات الحالية.

دونالد ترامب يفوز في الانتخابات الرئاسية الأمريكية

وأشار إلى أن هذه القمة تأتي بعد فوز دونالد ترامب في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، ومن المتوقع أن يكون لفوز ترامب تأثير على الديناميكيات داخل القمة، خاصة في ظل سياسته الخارجية المتوقعة، والتي قد تعزز الانقسامات حول قضايا مثل الحرب في العراق. أوكرانيا وأزمة الطاقة، خاصة وأن القمة تواجه تحديات في ظل غياب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين الذي سيمثله وزير خارجيته لافروف، بالإضافة إلى الحضور المتوقع للرئيس الصيني، وسيكون محور الاهتمام. حول موضوعات مثل التنمية المستدامة وتحولات الطاقة، لكن الأزمات الجيوسياسية في أوكرانيا وغزة قد تؤثر على جدول الأعمال.

وأوضح أن العلاقات المتوترة بين القوى الكبرى، مثل الولايات المتحدة والصين، ستتعرض للاختبار خلال القمة، وهو ما قد يجعل من الصعب التوصل إلى توافق بشأن القضايا العالمية الرئيسية، خاصة وأن قادة مجموعة العشرين يظهرون وحدتهم بشأن قضايا المناخ. تحركات وقواعد التجارة العالمية، وهما المجالان اللذان يهددهما الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، مع استمرار المحادثات حول كيفية توصيف حرب روسيا في أوكرانيا والتوترات في الشرق الأوسط، خاصة منذ فوز ترامب في الانتخابات الأمريكية. إنهم يعيدون بالفعل تشكيل الجغرافيا السياسية العالمية بينما يستعد القادة لفرض تعريفات جمركية أعلى والشكوك حول الجهود المبذولة لمكافحة تغير المناخ والتحول في أولويات السياسة الخارجية الأمريكية. حيث يمثل الرئيس الأمريكي جو بايدن الولايات المتحدة للمرة الأخيرة قبل تسليم السلطة لترامب في يناير 2025.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *