تعرّضت وحدات الجيش اللبناني لاعتداء إسرائيلي جديد أسفر عن استشهاد عسكريين، في بلدة تل الماري جنوبي لبنان.
وصدر عن قيادة الجيش بيان جاء فيه “استهدف العدو الإسرائيلي مركزًا للجيش بشكل مباشر في بلدة الماري حاصبيا ما أدى إلى استشهاد أحد العسكريين وإصابة ثلاثة آخرين، أحدهم في حالة حرجة”.
وأعلنت في بيان لاحق، عن استشهاد عسكريٍ ثانٍ كان قد أصيب نتيجة استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي.
إلى ذلك، واجهت دورية تابعة لقوات “اليونيفيل” تضم جنود حفظ سلام فرنسيين وفنلنديين أثناء قيامها بدورية في قرية بدياس منعاً لحرية الحركة من قبل مجموعة من الأفراد كان واحداً منهم على الأقل مسلحاً.
وأفاد بيان لليونيفيل “أن الدورية تمكنت من تجاوز المعوقات وأكملت مسارها المخطط له. وبعد حوالي ساعة، وفور عبور الدورية بلدة معركة، أُطلقت عليها حوالي 40 طلقة من الخلف، وكان ذلك على الأرجح من قبل أفراد تابعين لجهات غير حكومية. وبعد وقت قصير من أمر قائد الدورية بالإسراع للخروج من المنطقة، مع المحافظة على المسار المخطط له، وصلت الدورية إلى بر الأمان في قاعدة لليونيفيل في دير كيفا. وقد تمّ إبلاغ القوات المسلحة اللبنانية على الفور بالحادث”.
وأضاف البيان “على الرغم من إصابة بعض آليات الدورية بالرصاص، لم تقع إصابات بين جنود حفظ السلام.
تعتبر دوريات اليونيفيل ذات أهمية قصوى لحماية القوة، حيث تضمن قيام جنود حفظ السلام بأداء المهام المنوطة بهم بأمان. وقد فتحت اليونيفيل تحقيقاً في الحادث”.
وأكد البيان أنه “من غير المقبول استهداف جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل بشكل روتيني أثناء قيامهم بالمهام المنوطة بهم من قبل مجلس الأمن. إن حادثة الأمس بمثابة تذكير صارخ جديد على الوضع الخطير الذي يعمل فيه جنود حفظ السلام يومياً في جنوب لبنان. وإن من مسؤولية السلطات اللبنانية ضمان تسهيل مهمة جنود حفظ السلام التابعين لليونيفيل في تنفيذ المهام المنوطة بهم دون خوف أو تهديد. ومجدداً، تذكّر اليونيفيل جميع الأطراف الفاعلة المشاركة في الأعمال العدائية الجارية عبر الخط الأزرق بأن يتجنبوا الأعمال التي تعرّض جنود حفظ السلام التابعين للأمم المتحدة للخطر. ويجب عليهم احترام حرمة موظفي الأمم المتحدة ومبانيها في جميع الأوقات”.
وختم “أن أي هجوم ضد جنود حفظ السلام يشكل انتهاكاً صارخاً للقوانين الدولية والقرار 1701، الذي يشكل أساس ولاية اليونيفيل الحالية. وعلى الرغم من هذه التحديات وغيرها، فإن جنود حفظ السلام لا زالوا في جميع المواقع وسيواصلون مراقبة انتهاكات القرار 1701 والإبلاغ عنها بحيادية”..
التعليقات