العراق ــ علينا التأمل فيما تنقله سيرة السيدة فاطمة الزهراء من مشاهد ذوبانها في حب أبيها، واهتمامها ببره وخدمته. فمنذ نعومة أظفارها، وصغر سنّها، كانت تدافع عن أبيها، وتردّ عنه أذى المشركين.
جاء في صحيح البخاري عن المِسْوَرِ بن مَخْرَمَةَ أنَّ رَسولَ الله قال: «فَاطِمَةُ بَضْعَةٌ مِنِّي، فمَنْ أغْضَبَها أغْضَبَنِي»[1] .
تحكي لنا سيرة السيدة الزهراء عليها السلام أروع وأنبل علاقة بين أبٍ وابنته، وبين فتاة وأبيها.
وحين نستحضر مشاهد من هذه السيرة، فليس ذلك بهدف المدح والتمجيد فقط، إنّما من أجل أخذ الدروس والعبر، والتأسّي والاقتداء.
الفتيات معاناة معاصرة
إنّ المجتمعات البشرية، وهي في عصر الحداثة والتقدم، وانتشار عناوين حقوق الإنسان، والمساواة، وتمكين المرأة، لا زالت تعاني في مساحة واسعة من رقعتها، من أجواء إهمال وجفاف عاطفي تعيشه نسبة كبيرة من الفتيات في العالم، ضمن حياتهنّ العائلية والاجتماعية.
حسب دراسة حديثة في الولايات المتحدة الأمريكية فأنّ 57% من الفتيات المراهقات يشعرن بالحزن أو اليأس، بشكل مستمر، في عام 2021م وهو ضعف المعدّل بين الأولاد [2]. وتشير إلى أنّ ما يقرب من ربع الفتيات المراهقات، أي واحدة من كلّ أربع مراهقات، يتعرّضن للعنف الجسدي أو الجنسي [3]. ومن بين المراهقات اللاتي لديهن إمكانية الوصول إلى الإنترنت، تعرّضت 58 في المئة منهنّ للتحرش أو سوء المعاملة عبر الإنترنت [4].
لذلك اعتمدت الجمعية العامة للأمم المتحدة عام 2011م، تخصيص يوم دولي لتسليط الأضواء على معاناة الفتيات في المجتمعات المعاصرة، والدعوة لمعالجة التحديات التي يواجهنها. كذلك تقرّر اعتبار يوم 11 أكتوبر من كلّ عام باعتباره اليوم العالمي للطفلة أو للفتيات.
*لمتابعة القراءة على موقع ( العراق)، اضغط هنا.
التعليقات