«زوبة» و«شاهين».. صور نادرة لمنتجات شركة النصر للسيارات بعد عودتها الأسطورية – منوعات

ظلت سيارة “النصر” على مدى ستة عقود رمزا للفخر المصري، تقف شامخة في شوارع البلاد، حاملة معها قصص العصر الجميل لأجيال تعلمت منها فن القيادة وأسرار الأول المصريين. سيارة. لكن مع تراجعها في السنوات الأخيرة، سادت حالة من الحنين إلى أيام مجدها، حتى قررت وزارة قطاع الأعمال إحياء شركة «النصر للسيارات»، بالتعاون مع عملاق صناعة السيارات في الصين . أتمنى أن يعود الحلم المصري في صناعة السيارات إلى الحياة. ما قصة “النصر” التي تشهد على تاريخ مصر الصناعي؟ كيف يمكن لعودة هذه الشركة العريقة أن تغير وجه صناعة السيارات في مصر؟

تاريخ فرقة النصر النسائية ؟

ولدت فكرة إنشاء شركة النصر لصناعة السيارات في أعماق الوعي الوطني المصري عام 1957، وفي ذلك العام صدر قرار وزاري بتشكيل لجنة تضم نخبة من الخبراء لوضع حجر الأساس. لصناعة السيارات المصرية، وأوكلت مهمة تحقيق هذا الحلم الطموح إلى شركة “كلوكنر – هومبولت – دوتيز” الألمانية، والمعروفة حاليًا باسم “Deutz AG”، والتي ساهمت بخبرتها الواسعة في هذا المجال، وبالفعل في عام 1960 أصبح الحلم واقع ملموس بتأميم الشركة وجعلها ملكاً للدولة المصرية، لتصبح أول شركة تصنيع سيارات في مصر والشرق الأوسط، بحسب الموقع الرسمي لوزارة قطاع الأعمال.

وكانت شركة النصر للسيارات واحدة من الشركات القليلة في الشرق الأوسط التي أنتجت شاحنات النقل العام والحافلات المستخدمة حتى الآن من قبل هيئة النقل العام بالقاهرة. وفي نهاية الستينيات تمكنت الشركة أيضًا من تصنيع وتجميع الجرارات الزراعية. “روماني 65″ و”نصر 65″، و”نصر 60” والذي لا يزال يستخدم في مدن وقرى محافظات مصر.

ولم تتوقف الشركة عند هذا الحد، بل توسعت في إنتاج سلسلة من السيارات الشهيرة التي لا تزال تستخدم حتى اليوم، وهي “نصر 1100″، و”نصر 125″، و”نصر بولونيز”، و”نصر دوجان”، و”نصر شاهين”. ثم تم تصنيع أول سيارة مصرية تحمل اسم “رمسيس”. كانت أرخص سيارة في العالم وتكلف حوالي 200 جنيه إسترليني فقط.

تم نشر أول إعلان يروج لشراء سيارات النصر في إحدى الصحف عام 1962، حيث أعلنت الشركة عن فتح باب الحجز لسيارة “النصر” الإنتاج الثاني للشركة، والتي تم بيعها نقداً بسعر 100000 جنيه مصري 700 جنيه وتضمن الإعلان فتح باب الحجز لسيارة “نصر 1100” بإيداع 210 جنيهات. وكان إسمها “زوبا”، وأوضح الإعلان شروط العرض وهي كالتالي:

– دفع مقدم 210 جنيهات لسيارة النصر موديل “1100” وسعرها نقدا 700 جنيه.

– دفع مبلغ 270 جنيها مقدما لسيارة النصر موديل “1300” وسعرها نقدا 900 جنيه.

– دفع مبلغ 504 جنيهات مقدما لسيارة النصر موديل “2300” وسعرها نقدا 1680 جنيها.

التحديات التي تواجه شركة النصر للسيارات

وتضمن الإعلان بعض الصور التي تروج لنماذج السيارات المعلن عنها للبيع، وأشار إلى أن 700 سيارة شهرياً متاحة للحجز لكل مجموعة، مع التوزيع على أساس الحجز المطلق للأسبقية في أسفل الإعلان. وكتبت العبارة التالية على الملصق: “رمز التقدم في الإنتاج الصناعي الثقيل”.

على الرغم من الإرث الطويل الذي تركته شركة النصر للسيارات في صناعة السيارات المصرية، إلا أنها بدأت تواجه تحديات كبيرة مع دخول التسعينيات، مع دخول علامات تجارية عالمية عملاقة إلى السوق المصري، مثل جنرال موتورز، وتطور . وبسبب التكنولوجيا في صناعة السيارات بدأت مبيعات شركة النصر في التراجع تدريجيا وتراكمت عليها الديون مما أدى للأسف إلى تصفية الشركة في عام 2009، وبذلك أنهت حقبة ذهبية في تاريخ الصناعة المصرية.

التعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *