في منتصف الخمسينيات من القرن الماضي، ودع الوسط الفني أحد أبرز المخرجين الذين ساهموا فيه بالتمثيل والكتابة والإخراج والإنتاج، بعد أن حقق النجومية والشهرة والثروة الكبيرة والرصيد الفني. 70 فيلمًا سينمائيًا قادمًا تحمل بصمة المبدع أنور وجدي.
آخر ظهور سينمائي للفنان أنور وجدي كان عام 1954 في فيلم أربع بنات وضابط، مع نعيمة عاكف، توأم الرجاء، عواطف يوسف، الفتاة لبلبة، أمينة رزق، نجمة إبراهيم، وداد حمدي، وعبد الوارث عسر. .
وقبل وفاة أنور وجدي، تزوج من حبيبته الفنانة ليلى فوزي، التي عاشت تحت رعايته فترة زواج لم تدم طويلا. وسافر الثنائي لقضاء شهر العسل الذي استمر 4 أشهر وتنقلا بين أ. عدة دول أوروبية منها فرنسا وإيطاليا وإنجلترا، فاستمر زواجهما نحو 9 أشهر.
مرض ليس له علاج
ولم يشعر باقتراب لحظة رحيله وكثيرا ما حاول التغلب على ألمه بـ”الهزار”، وبحسب ليلى فوزي، خلال لقاء نادر مع صفاء أبو السعود في برنامج صفاء ساعة، أشارت إلى أن أنور وكان وجدي، قبل سفره للأجنبي، محتجزا في أحد المستشفيات بمصر.
وكشفت أنها فوجئت بمرضه بعد زواجهما، رغم علمه بهذا المرض لكن دون أن تدرك مدى خطورته، موضحة أنه سبقها في رحلتها إلى العاصمة الفرنسية باريس ولحقت به بعد ذلك. وتزوجا هناك وقضوا شهر العسل في عدة دول أوروبية.
وأشارت ليلى فوزي إلى أن أنور وجدي كان يسكن في عمارة الإيموبيليا ورفض العيش هناك، مبررا نفسه بقوله إنه لن يقبل أن تعيش في منزل يعيش فيه أشخاص آخرون، وبالفعل باع هذه الشقة واشترى فيلا في الزمالك التي تحتاج إلى أن تكون معبأة ومجهزة.
وأشار إلى أنه تعرض بعد ذلك لـ«أزمة كلوية» وأدخل إلى المستشفى. وقتها طلب منه المخرج هنري بركات أن يعطيه الشقة التي باعها له لأن زوجته على وشك الولادة وهو يريد ذلك. اذهب إلى الشقة الجديدة. ثم سافرت معه لتلقي العلاج في السويد، وكان “غسيل الكلى” في ذلك الوقت علاجا جديدا.
الحب والدموع والفراق.
وخلال اللقاء، ردت ليلى فوزي على سؤال الفنانة حنان ترك عن مشاعرها بعد وفاة زوجها أنور وجدي في شهر العسل، مؤكدة أن رحيله حدث بعد 9 أشهر من الزواج ولم يحدث خلال شهر العسل، و”ليلى” وتأثرت خلال حديثها عن مرض أنور وجدي الذي أصابه في “الكلى” والذي ورثه عن أخواته وبناته اللاتي توفين به، كما توفي والده به أيضا، وطبيعة هذا المرض. الذي يظهر لدى الشخص الذي يعاني منه في سن الشيخوخة وبعد تجاوز الثلاثين من عمره.
وبدموع ليلى فوزي خلال اللقاء، استذكرت مشهد وفاة أنور وجدي أثناء تواجدها معه في السويد، وعودتها معه على نفس الطائرة إلى مصر مثلما كانت مسافرة معه، لكنه هذه المرة كان ميتا و وكانت جثتها داخل «تابوت»، وأضافت وسط انفعالها الشديد وبكائها «لحظات صعبة جدًا.. كانت بمفردها معه، صفاء أبو السعود بادرت بالاعتذار لها على ما حدث». دموعها التي سقطت.” لتهدئتها بقولها: “أنا آسفة على دموعك، لكن حنان ترك هي سبب سؤالها هذا”.
التعليقات