وأكد الدكتور. وقالت هدى زكريا، أستاذ علم الاجتماع السياسي، إن الحرب النفسية ليست مثل الحروب العادية التي تعتمد على استخدام الأسلحة ضد الأسلحة والجيوش ضد جيوش، ولكنها لا تقتصر على جيوش تواجه بعضها البعض في مواقع محددة. يمتد ليشمل المدن
وأضاف أن فكرة الحرب النفسية بدأت في القرن العشرين لتصدير الخوف والذعر، وخلق حالة من الصراع بين الناس وجيوشهم، في نوع جديد يضاف إلى أنواع الحروب.
الرد على الشائعات والأكاذيب.
وأوضح أستاذ علم الاجتماع في تصريحات لـ«الوطن» أنه لمواجهة الحروب النفسية وآثارها الخطيرة لا بد من عرض الحقائق المجردة باستمرار والرد على الشائعات والأكاذيب عبر المنصات الإعلامية وشبكات التواصل الاجتماعي، وهي وسائل الإعلام الأكثر انتشارا في المجتمعات .
ومن المهم أيضًا تثقيف الأجيال بالطريقة العلمية الصحيحة التي تتيح لهم تحليل المعلومات والتمييز بين الحقائق والإشاعات. كما يجب تعزيز ثقافة التحقيق الدقيق في المجتمعات من خلال تكثيف مبادرات التوعية بخطورة الشائعات في عمليات الهدم. وتفكيك ثوابت المجتمع ووحدته، خاصة في المجتمعات التي تعاني من الأمية ونقص التعليم.
توجيه أفكار المواطنين
وأشارت هدى زكريا إلى أن الجماعات الإرهابية تلجأ إلى استخدام وسائل الإعلام وشبكات التواصل الاجتماعي التي تعد بيئة نشطة لشن الحروب النفسية بشكل فعال، حيث تستخدم هذه المنصات كمنصات لتوجيه أفكار المواطنين ونشر الأفكار الخبيثة لتحقيق أهدافهم. الدول التي تمارس هذه الحروب، ومن الأدوات التي تساهم في تشكيل وعي المواطن، بالإضافة إلى وسائل الإعلام، تلعب المدارس دوراً مهماً فيها.
التعليقات